12.5 مليون طن صادرات مصر المتوقعة من الهيدروجين الأخضر بحلول 2035
توقعت وكالة الأبحاث والاستشارات العالمية ألكسيك للاستشارات فى تقرير صادر لها عن توقعاتها لقطاع الهيدروجين الأخضر فى شمال أفريقيا، أن تستحوذ مصر على حصة سوقية من قطاع الهيدروجين الأخضر بواقع 8% بحلول 2050، لكونها ستصبح اللاعب الأكثر تاثيرًا فى صناعة الهيدروجين الأخضر بالمنطقة.
اقرأ أيضا:
رئيس الوزراء يؤكد أهمية التحول الأخضر ودوره في دعم القطاعات المختلفة
وأضاف التقرير، أن مصر تركز بشكل خاص على الحد من انبعاثات الكربون وتعزيز الطاقة المتجددة، وخلق مصادر بديلة للطاقة إلى جانب تطوير استراتيجيتها الوطنية للمناخ لتتضمن إطار العمل المرتقب حتى عام 2050 والذى يولى أولوية كبرى لدمج الهيدروجين الأخضر فى مشهد الطاقة بمصر.
تقليل تكلفة إنتاج الهيدروجين الأخضر 1.7 دولار للكيلو جرام
وتابعت أن الاستراتيجية تتضمن هدف تقليل تكلفة إنتاج الهيدروجين الأخضر إلى 1.7 دولار للكيلو جرام بحلول 2050، وهو مستهدف قابل للتحقيق، خاصة وأنها تسير بخطى سريعة التطور لتصبح لاعب رئيسى فى صناعة الهيدروجين فى جميع أنحاء العالم.
واعتمد المجلس الأعلى للطاقة الاستراتيجية الوطنية للهيدروجين مُنخفض الكربون، والتى تستهدف جعل مصر أحد البلدان الرائدة فى اقتصاد الهيدروجين منخفض الكربون على مستوى العالم، من خلال الاستعانة بالخبرات والابتكارات الرائدة عالمياً فى انتاج وتصدير الهيدروجين ومشتقاته، ومصادر الطاقة المتجددة الواعدة، واحتياطيات الغاز، وكذا الاعتماد على موقعها الاستراتيجي.
وترى الوكالة، أن مصر ستصبح مركزًا بارزًا للهيدروجين منخفض الكربون ومشتقاته بحلول 2035، ومن الممكن أن تحقق قدرة تصديرية تصل إلى 12.5 مليون طن الهيدروجين الأخضر، لتنافس بقوة فى سوق الهيدروجين العالمى.
الحكومة تقدم حوافز لدعم تبنى التكنولوجيات الخضراء
وأرجعت تلك التوقعات إلى كون مصر اتخذت خطوة نحو دعم وتحفيز مشاريع الطاقة المتجددة لتوليد الكهرباء، متضمنة تسهيلات لرواد الأعمال لتوسيع قدرات الطاقة المتجددة والحد من تكاليف إنتاجها من خلال المنح والقروض الميسرة، بالإضافة إلى تأمين الدعم المالى من المستوردين المحتملين لتصنيع المحولات الكهربائية.
وأكدت على أن مصر تسعى لتأسيس منصة تمويل شامل لمبادرات الهيدروجين الأخضر وتقديم حوافز مالية لكل من المستهلكين والمنتجين لتشجيعهما على الاعتماد على مصادر الطاقة الجديدة والمتجددة، وتبنى التكنولوجيات الخضراء.
وترى “ألكسيك للاستشارات”، أن مصر والمغرب هم الدولتين اللتين قطعتا خطوات جادة فى منطقة شمال أفريقيا فى تفعيل منظومة متكاملة للهيدروجين الأخضر، نظرًا لوعى الدولتين بإمكانيات سوق الهيدروجين بين المستثمرين الدوليين والمؤسسات المالية لزيادة الاستثمار فى مشاريع الهيدروجين فى جميع أنحاء المنطقة، فيما يعكس هذا التدفق للتمويل الثقة فى شمال أفريقيا، والقدرة على الاستفادة من موارد الطاقة المتجددة الوفيرة، وموقعها الجغرافى الاستراتيجى على مقربة من أوروبا.
وأكد على أن الدولتين أظهرتا دعمًا لرواد الأعمال والمستثمرين من خلال الترويج لنشاط الهيدروجين، وتوفير الحوافز مثل الإعفاءات الضريبية وتخصيص الأراضى الاستثمارية المملوكة للدولة، وليضعا أنفسهما فى موقع القيادة فى الدعم التنظيمى والمالى للهيدروجين الأخضر السوق فى المنطقة.
وذكرت الوكالة أنه من الضرورى دمج مصانع إنتاج الهيدروجين الأخضر مع التوسع فى مصادر الطاقة المتجددة لمعالجة الاعتماد الكبير على الوقود الأحفورى فى قطاع الطاقة الكهربائية بعد التوسع فى مصادر الطاقة المتجددة، ويجب أن يكون هناك أيضًا استثمارات إضافية فى البنية التحتية للتوزيع، بما فى ذلك الموانئ، وإعادة استخدام خطوط أنابيب الغاز، ومحطات تحلية المياه مما يعنى أنها خطوة حتمية نحو تحقيق الاستدامة فى إنتاج الطاقة وتوزيعها، كل تلك العوامل المجتمعة ستحول دول منطقة شمال أفريقيا من كونها مستوردة للوقود الأحفورى إلى مصدرة للهيدروجين الأخضر، مما سنيعكس بدوره الإيجابى على التنمية الاقتصادية.
اقرأ أيضا:
البترول تؤسس شركة مع “أتون” الكندية لاستغلال مناجم ذهب “أبو مروات”
وتابعت أن مصر لديها فرضة فيما يتعلق بالتحول من البنية التحتية والشحن، ولكن هناك تحدى يتعلق بطبيعة مؤانها التى تخص التخزين أكتر من الشحن، مرجحة أنه مع زيادة الانفاق الاستثمارى ستشهد طفرة نمو خاصة أن تصدير الهيدروجسن السائل يحتاج إلى تحديث البنية التحتية للموانئ، نظرًا لديناميكات التخزين المتخصص وكذلك الشحن المتخصص.
وتعد إليكسيك للاستشارات وكالة استاشرية وإدارية كبرى فى أعمالها على بريطانيا والولايات المتحدة ودول شمال أفريقيا والشرق الأوسط، متخصصة فى استشارات الطاقة الجديدة والمتجددة، والسيارات الكهربائية فى العالم، وومشاريع تصنيع بطاريات السيارات الكعهربائية، والتنقل الإليكترونى، وغيرها من الخدمات.