الالتزام بمبادئ الاستدامة والعمارة الخضراء حجر الزاوية في تنفيذ مشروعاتنا
قال المهندس طارق الجمال، رئيس مجلس إدارة شركة ريدكون بروبرتيز، إن الشركة تعتبر الالتزام بمبادئ الاستدامة والعمارة الخضراء حجر الزاوية في تنفيذ مشروعاتها، ومبادئنا في الاستدامة والعمارة الخضراء التي طبقناها في مشروعنا Golden Gate تستند إلى مراعاة التأثير البيئي، والحفاظ على الموارد الطبيعية، وتقليل استهلاك الطاقة في كل مرحلة من مراحل المشروع، بدءً من التصميم إلى التنفيذ، ثم التشغيل والصيانة.
اقرأ أيضا:
هشام قنديل لـ”استدامة”: أكام الراجحي تتفاوض مع 3 شركات مصرية وإماراتية متخصصة في الاستدامة
وأشار الجمال، في تصريحات خاصة لجريدة استدامة، إلى تصميم المخطط العام لمشروع Golden Gate بطريقة تستفيد من طبيعة الموقع، من ناحية التوجيه وعلاقة المباني والموقع بحركة الشمس بحيث توفر أكبر قدر من التظليل الطبيعي ما يؤثر بشكل كبير من استهلاك الكهرباء في أنظمة التكييف المستخدمة.
وأكد على الاستفادة من المنسوب الطبيعي للموقع الذي يبلغ 240 مترا أعلى سطح البحر حيث تنخفض درجة حرارة الجو درجتين على الأقل بسبب الارتفاع عن سطح البحر.
اختيار مواد بناء خضراء يجري إنتاجها واستخدامها بطريقة تهدف لتقليل الانبعاثات الكربونية
أما على مستوي التنفيذ بالمشروع، أوضح أنه تم اختيار مواد بناء خضراء يتم إنتاجها واستخدامها بطريقة تهدف إلى تقليل الانبعاثات الكربونية، إضافة إلى تركيب زجاج فائق الأداء يعمل على خفض انتقال الحرارة، وبالتالي يعمل على تقليل الاعتماد على أنظمة التكيف ويؤدي مباشرة الي خفض استهلاكات الطاقة، وهو ما سمح بتركيب واجهات زجاجية بكامل ارتفاع الدور للاستفادة بأقصى قدر من الضوء الطبيعي والذي بدوره يحسن الإنتاجية في مكان العمل، بالإضافة إلى تأثيره المباشر على تخفيض الاعتماد على الإضاءة الكهربائية.
استخدام الأنظمة المتطورة لإدارة الطاقة ومعالجة المياه وتركيب ألواح شمسية على أسطح المباني
وشدد على استخدام الأنظمة المتطورة لإدارة الطاقة ومعالجة المياه، لإعادة استخدامها بجانب تركيب ألواح شمسية على أسطح المباني لتقليل الاعتماد على مصادر الطاقة ذات البصمة الكربونية العالية.
وفي مجال التشغيل والصيانة للمشروع نوه إلى حرص الشركة علي استخدام مواد صديقة للبيئة في أعمال النظافة وسيتم الحد من النفايات عبر إعادة التدوير وإعادة الاستخدام إضافة إلى توقيع الشركة مذكرات تفاهم مع شركات عالمية رائدة مثل شنايدر إلكتريك وهاني ويل، بهدف تطبيق حلول متقدمة في إدارة الطاقة والموارد في المشروع اثناء التشغيل، وتشمل هذه الحلول استخدام تقنيات متطورة، مثل نمذجة معلومات البناء (BIM) وإنترنت الأشياء (IoT) لتحسين كفاءة المباني والبنية التحتية.
التعاقد مع شركة متخصصة لإعادة تدوير أكثر من 101 طن من مخلفات البناء شهريًا
وللحد من البصمة الكربونية للمشروع، أشار إلى قيام الشركة بالاستعانة بشركة Walker – أحد كبرى الشركات الاستشارية العالمية في تصميم وتنفيذ ساحات الانتظار – لتنفيذ أكبر ساحة انتظار داخلية في مصر، بسعة 8,000 مركبة، كما وفرنا سيارات كهربائية للاستخدام الداخلي وحافلات نقل كهربائية، للاستفادة من وجود المونوريل ولدعم جهود إعادة التدوير، تعاقدت الشركة مع شركات رائدة لإعادة تدوير أكثر من 101 طن من مخلفات البناء شهريًا.
نحقق نسبة توفير هائلة في استهلاك الطاقة والمياه بالمشروع تصل إلى 53% و44% على الترتيب
وكشف عن اقتناص 5 مباني من مشروع Golden Gate على شهادة إيدج المتقدمة للمباني الخضراء EDGE Advanced Preliminary Certificate ، وشهادة EDGE تعني Excellence in Design for Greater Efficiencies “التميز في التصميم من أجل كفاءة أعلى” وهي شهادة مدعومة من مؤسسة التمويل الدولية IFC ومجموعة البنك الدولي World Bank Group حيث حقق المشروع نسبة توفير هائلة في استهلاك الطاقة والمياه، تصل إلى 53% و44% على التوالي مقارنة بالمباني التقليدية، وتُعد هذه الشهادة من أهم الشهادات العالمية في مجال الاستدامة البيئية والبناء الأخضر، وتعمل ريدكون بروبرتيز على حصول باقي مباني المشروع على نفس الشهادة.
وكشف عن استهداف الشركة الحصول على شهادات لخمسة مباني أخرى من مباني المشروع البالغ عددها 29 مبني خلال العام الجاري، فشهادة EDGE هي شهادة عالمية مدعومة من مؤسسة التمويل الدولية IFC ومجموعة البنك الدولي WBG لتقييم الأداء البيئي واستدامة المباني، حيث تغطي مجالات رئيسية مثل استخدام الطاقة، وكفاءة استخدام المياه، وانبعاثات ثاني أكسيد الكربون، وجودة البيئة الداخلية، واختيار المواد وتتواجد هذه الشهادة حاليا في 200 دولة حول العالم ومنها مصر.
وأشار إلى سعي الشركة للحصول على شهادة ترشيد Tarsheed Community وهي شهادة محلية صادرة من مجلس البناء الأخضر المصري الذي نعد أحد أعضاؤه المؤسسين وقد قطعنا شوطا كبيرا في تحقيق متطلبات تلك الشهادة.
اقرأ أيضا:
مصر الجديدة: تقديم الحكومة لحوافز مالية وتقنية وقانونية يضمن جذب المطورين للمشروعات المستدامة
وأضاف أن ريدكون بروبرتيز طرحت مبادرة تهدف إلى تحفيز المطورين العقاريين على تبنى ممارسات البناء الأخضر، من خلال منح حوافز للمشروعات الحاصلة على شهادات خضراء مثل LEED وEDGE، وتتمثل هذه المبادرة في زيادة النسب البنائية المسموح بها لمشروعات المطورين الذين يحصلون على شهادات خضراء معتمدة، كما شاركت ريدكون في مبادرة “البناء من أجل حياة أفضل” التي تهدف إلى توحيد جهود قطاع العقارات نحو تحقيق التنمية المستدامة.
تكلفة تطبيق مبادئ الاستدامة لا تقل عن 5 إلى 7% من إجمالي قيمة الانشاءات.. والمردود مجزي للغاية
وأكد أن شركة ريدكون بروبرتيز تولي اهتمامًا بالغًا بتطبيق مبادئ الاستدامة والعمارة الخضراء في تنفيذ مشاريعها العقارية، رغم تكلفة تطبيق مبادئ الاستدامة التي لا تقل عن 5 إلى 7% من تكلفة الانشاءات إلا أن المردود علي تكلفة التشغيل بسبب الخفض الكبير في استهلاكات الطاقة والمياه يجعل تلك الزيادة مجزية للغاية
نخطط لضخ 5 مليارات جنيه في مشروع Golden Gate خلال 2024
وشدد أن حجم الاستثمارات الموجهة في تنفيذ مشروع Golden Gate في القاهرة الجديدة بلغ 4 مليارات جنيه في عام 2023، وتقوم الشركة حاليًا بدراسة دقيقة لتحديد حجم الاستثمارات الإضافية الضرورية لتحقيق رؤيتها، وتعزيز مكانتها في السوق ومن المخطط ضخ 5 مليارات أخرى خلال العام الجاري 2024.
مطالبة الحكومة بتقديم حزمة حوافز ضريبية وتمويلات خضراء للمشروعات الملتزمة بمعايير الاستدامة
ونوه إلى سعي شركة ريدكون بروبرتيز بقوة في الحصول على تمويلات خضراء بفائدة مخفضة لدعم مشروعاتها المستدامة، فالتمويل الأخضر هو أحد المحركات الأساسية التي تدعم التحول إلى البناء الأخضر في مصر، ما يشكل حافزًا للمطورين لتطوير وبناء مشروعات خضراء.
وقال إن شركة ريدكون بروبرتيز تسعى للحصول على هذا النوع من التمويل الأخضر خاصة في مشروع Golden Gate الذي يعتبر أول مشروع مستدام متعدد الاستخدامات في القاهرة الجديدة، مؤكدًا “يوجد لدينا بالفعل اتصالات ومباحثات مثمرة مع العديد من الجهات والمؤسسات المالية التي توفر هذا النوع من التمويل، الأخضر المدعوم، بهدف تعزيز مبادئ الاستدامة والبناء الأخضر في تنفيذ مشروعاتها”.
حوفز لجذب المطورين
وأشار إلى وجود العديد من الحوافز الحكومية التي يمكن تفعيلها لجذب المطورين نحو الالتزام بمعايير الاستدامة في ظل التوجه المصري والدولي نحو مستقبل أكثر استدامة، وقد اتخذ رئيس الوزراء بالفعل قرارًا بإنشاء صندوق طوعي بالبورصة المصرية لتداول “شهادات خفض الانبعاثات الكربونية”، والذي سيسهم في تشجيع الاستثمارات الخضراء في القطاع العقاري، حيث أن هذه الأداة التمويلية الجديدة ستوفر للشركات التمويل اللازم لتنفيذ مشروعاتهم بطرق أكثر استدامة، وهو نموذج ناجح تم تطبيقه بنجاح في أوروبا وحقق طفرة في حجم الاستثمارات الخضراء.
وأكد على طرح مبادرة طموحة تهدف إلى تحفيز المطورين العقاريين على تبني ممارسات البناء الأخضر من خلال منح حوافز للمشروعات الحاصلة على شهادات خضراء مرموقة مثل LEED وEDGE وتتمثل تلك المبادرة في زيادة النسب البنائية المسموح بها لمشاريع المطورين الذين يحصلون على شهادات خضراء معتمدة.
وأوضح أن هذه الزيادة تخضع لقواعد ومحددات يتم وضعها عن طريق هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة بعناية لضمان التوازن بين تشجيع البناء الأخضر وتحقيق أهداف التخطيط العمراني، فهذه الحوافز ستلعب دورًا هامًا في تحفيز المطورين العقاريين على تبني ممارسات البناء المستدامة.
وشدد أن هذه الحوافز الاقتصادية ستكون دافعًا قويًا للمطورين لتعزيز التزامهم بمبادئ البناء الأخضر، وفتح آفاق جديدة لقطاع التطوير العقاري في مصر نحو الاستدامة والتوازن بين التنمية الاقتصادية وحماية البيئة.
اقرأ أيضا:
مروان رجب لـ”استدامة”: سياك للتطوير تقتنص شهادة LEED لصالح مبنى بالعاصمة الإدارية
اقتراح تقديم حوافز مثل الإعفاءات الضريبية والتمويلات الخضراء
وأضاف أن تقديم مجموعة من الحوافز الضريبية والمالية للمشروعات التي تلتزم بمعايير الاستدامة، مثل إعفاءات ضريبية أو تمويلات خضراء للمشروعات المستدامة ستكون حافزًا قويًا لتشجيع المطورين على تبني ممارسات البناء الأخضر، بالإضافة إلى وضع معايير موحدة للبناء الأخضر في المشروعات العقارية سيساعد على خلق بيئة تنافسية تحفز المطورين على التحول نحو الاستدامة.
وأشار إلى أن توفير البنية التحتية والتكنولوجيات الحديثة اللازمة لتنفيذ المشروعات المستدامة سيكون حافزًا مهمًا للمطورين، فإن توفير الدعم التقني سيشجع على بناء مجتمعات مستدامة قائمة على التكنولوجيا، كما أن تكثيف جهود التوعية والتثقيف حول أهمية الاستدامة والممارسات الخضراء سيساعد على رفع الوعي وتذليل العقبات أمام تبني الحلول المستدامة، من المهم أيضا تشجيع التعاون بين القطاعين العام والخاص لتعزيز الاستدامة في مصر، حيث يمكن للحكومة أن تلعب دورًا في ذلك من خلال تقديم حوافز للمطورين الذين يتعاونون مع القطاع العام في مشروعات مستدامة.