ذكر مجلس الذهب العالمي، في تقرير له، أن نتائج الانتخابات الأميركية قد يكون لها تأثير واضح على ثقة المستثمرين ويدفعهم نحو أصول الملاذات الآمنة، في ظل حالة عدم اليقين المرتبطة بالانتخابات والتهديدات الجيوسياسية المتزايدة، ما يضيف المزيد من التقلبات.
وبالنظر لمؤشر المخاطر الجيوسياسية، كانت مستويات المخاطر أقل بكثير في بداية رئاسة “بايدن”، مقارنة بما هي عليه حاليا، ولذلك رجح مجلس الذهب العالمي استمرار موجة الصعود للمؤشر مع اقتراب الانتخابات بغض النظر عن المرشح الديمقراطي الذي يستقر عليه الحزب.
وذكر أنه إذا تم انتخاب ترامب، فمن المرجح ارتفاع التوجه نحو الاستقطاب مقارنة بفترة ولايته السابقة، وبناءً عليه فإن الأسواق العالمية قد تكون أكثر تفاعلاً مع اتجاه سياساته.
وتراجع أداء المعدن الأصفر خلال الانتخابات الرئاسية الأميركية السابقة مقارنة بمتوسطه على المدى الطويل، حيث بلغت عائداته خلال الأشهر الستة التي أعقبت تنصيب “دونالد ترامب” و”جو بايدن”، حوالي -2.6% و-6.4% على التوالي.
و في وقت سابق كشف تقرير مجلس الذهب العالمي عن عام 2023، أن مشتريات المصريين على المجوهرات الذهبية كان لها نصيب الأسد في منطقة الشرق الأوسط والتي سجلت 30 طنا، ورابع أكبر عمليات شراء عالمياً، مدفوعة بانخفاض العملة المحلية وتوترات الشرق الأوسط.
فيما أشار إلى ارتفاع الطلب الاستثماري على الذهب في تركيا، حيث أدت مبادرة البنوك لإطلاق نظام للودائع يعمد إلى دفع أصل مبلغ الوديعة والعوائد عليها بالذهب إلى ارتفاع التداولات 60 ضعفا في عام 2023.
وتوقع نايلور أن يواصل الطلب على الذهب ارتفاعاته في ظل التوترات الجيوسياسية بالمنطقة.
وأوضح أن الغرب لم يعد هو المؤثر على أسعار الذهب عالمياً، حيث انتقل التأثير إلى الدول الناشئة وآسيا بشكل أكبر، إذ يشير ترتيب أكبر الدول المشترية للذهب إلى أن القائمة تسيطر عليها بشكل كامل الأسواق الناشئة، فيما تبرز ألمانيا كأكبر بائع للذهب العام الماضي، وبالتالي فقدت السوق علاقة الارتباط التاريخية بين العائد على الدولار وسعر الذهب.