تعتزم كينيا بناء أول محطة للطاقة النووية في البلاد بحلول عام 2034، بحسب ما قاله رئيس مجلس وزراء كينيا، موساليا مودافادي، في بيان صادر عن مكتبه.
اقرأ أيضًا:
أستراليا توافق على خطة لبناء أكبر محطة للطاقة الشمسية في العالم
يأتي ذلك في الوقت الذي تستعد فيه نيروبي لاستضافة قمة أميركية إفريقية للطاقة النووية الأسبوع المقبل. وبحسب وسائل إعلام كينية فإن تكلفة بناء المحطة النووية البالغة طاقتها ألف ميغاوات، بنحو 3.5 مليار يورو.
وتثير المحطة التي من المقرر أن تشيّد على ساحل المحيط الهندي، حفيظة ناشطين والسكان الذين يشعرون بالقلق من تأثيرها على البيئة.
يذكر أن كينيا سبق أن وقعت اتفاقيات مع عدة دول أبرزها الصين عام 2015، لإنشاء أول محطة للطاقة النووية في 2025. لكن هذا المشروع لم يبصر النور.
وقال مودافادي في البيان إن المشروع يهدف إلى زيادة قدرات كينيا في مجال انتاج الطاقة وخفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون وخلق فرص عمل جديدة.
وشدد على أن “كينيا تلتزم أداء دور ريادي في مجال الطاقة النظيفة، وتركز على تطوير التكنولوجيا النووية في إطار استراتيجيتها للطاقة المستدامة”.
يذكر أن كينيا تولد حوالي 90 بالمئة من طاقتها حاليا من مصادر متجددة، أبرزها الطاقة الحرارية الأرضية، وأيضا الكهرومائية والشمسية وطاقة الرياح، وتسعى البلاد إلى رفع هذه النسبة إلى 100 بالمئة بحلول عام 2030.
توقعات بزيادة إنتاجية الطاقة النووية عالميًا 3.5% خلال 2025
توقعت وكالة الطاقة الدولية، في أحدث تقاريرها لشهر يوليو 2024، أن تصل إنتاجية الطاقة النووية إلى مستوى قياسي في العام المقبل 2025، نظرا لما يشهده القطاع النووي من اهتمام عالمي متزايد حول تفعيل دور الطاقة النووية أكثر في مختلف الدول لتكون مزود كهرباء موثوق في تحقيق الطموحات المناخية وخفض الانبعاثات الكربونية.
وأوضحت الوكالة، في تقريرها، أن توليد الطاقة النووية يسير على الطريق الصحيح للوصول إلى مستوى مرتفع جديد في عام 2025، متوقعة بأن يشهد القطاع نموا بنسبة 3.5 بالمئة لتبلغ الإنتاجية أكثر من 2900 تيراوات ساعة في جميع أنحاء العالم، فيما توقعت بأن ينمو التوليد النووي في العام الحالي 2024 إلى 1.6 بالمئة ما يعادل إنتاج 2800 تيراواط ساعة.
ويدعم هذا النمو الزيادة المطردة في الطاقة النووية مدعوما بأسطول الطاقة النووي الفرنسي مع اكتمال أعمال الصيانة، بالإضافة إلى إعادة تشغيل المفاعلات في اليابان، ودخول مفاعلات جديدة في مختلف الأسواق بما فيها الصين والهند وكوريا وأوروبا.
وكالة الطاقة الدولية تحذر من انخفاض مخزونات النفط العالمية
حذّرت وكالة الطاقة الدولية من انخفاض مخزونات النفط العالمية، رغم استمرار تباطؤ نمو الطلب العالمي على الذهب الأسود الذي يتوقع أن يبلغ مستويات قياسية جديدة في العام 2024.
وقالت الوكالة الدولية للطاقة في تقريرها الشهري عن النفط الخميس “تراجعت مخزونات النفط التي تمّ رصدها بحوالى 60 مليون برميل في يناير… في ظلّ تراجع المخزونات على اليابسة إلى أدنى مستوياتها منذ العام 2016 على الأقل”.
وارتفع المخزون العالمي في ديسمبر بمقدار 21.6 مليون برميل، بسبب زيادة مخزون النفط البحري الذي عوّض الانخفاض في المخزونات على اليابسة (- 39 مليون برميل)، على خلفية اضطرابات حركة النقل البحري في البحر الأسود.
اقرأ أيضًا:
وأضافت الوكالة التي أنشأتها منظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي قبل 50 عاماً لمساعدة الدول الغنية على مواجهة أزمة النفط “بينما تحتفل الوكالة الدولية للطاقة هذا الأسبوع بالذكرى الخمسين لتأسيسها، يبقى أمن إمدادات النفط أكثر أهمية من أيّ وقت مضى”.
وحذّرت الوكالة التي تتخذ في باريس مقرّاً، من أنّ “انخفاض مخزونات النفط… قد يحدّ من قدرة هذه الصناعة على الاستجابة للطلب غير المتوقّع أو لاضطرابات العرض”.