ارتفعت أسعار الغاز الطبيعي في أوروبا بسبب المخاطر الجيوسياسية التي تهدد الإمدادات والتوقعات بطقسٍ أكثر برودة قبيل موسم التدفئة.
اقرأ أيضًا:
صعدت العقود الآجلة القياسية 3.1% اليوم الإثنين، بعد انخفاض 3.4% الأسبوع الماضي، وكانت السوق متقلبة وسط تصاعد التوترات في الشرق الأوسط، مع تكثيف إسرائيل لضرباتها الجوية ضد حزب الله في جنوب لبنان. تساعد حقول الغاز الإسرائيلية في تلبية الطلب المحلي وتزود أيضاً مصر والأردن المجاورتين.
وفي أوكرانيا، التي يمر عبر أنابيبها الغاز الروسي إلى أوروبا الوسطى، تستمر التهديدات الروسية للبنية التحتية للطاقة. وقد تكون موسكو تخطط لضربات على مواقع نووية، وفقاً لوزير الخارجية الأوكراني. كما تعمل روسيا على طرد القوات الأوكرانية من منطقة كورسك، حيث تقع نقطة نقل الغاز “سودزا”.
برودة الطقس
اعتبرت شركة الاستشارات “أوكسيليون” (Auxilione) في مذكرة، أنه بعد تراجع الأسواق الأسبوع الماضي، فقد عادت إلى مستوياتها الطبيعية مع استمرار الهجمات على الحدود بين أوكرانيا وروسيا.
في النرويج، أكبر مورد لأوروبا، تسببت عدة انقطاعات غير متوقعة في تفاقم تأثير الأعمال الموسمية في منشآت الغاز. وفي الولايات المتحدة، تراجعت التدفقات إلى محطة تصدير الغاز الطبيعي المسال “كوف بوينت” خلال عطلة نهاية الأسبوع، بالتزامن مع عمليات الصيانة المحددة مسبقاً.
على مستوى الطلب، يُتوقع أن تنخفض درجات الحرارة في أجزاء من أوروبا إلى ما دون المعدلات الموسمية بحلول نهاية هذا الأسبوع، ما قد يعزز استخدام الغاز للتدفئة.
اقرأ أيضًا:
تقدمت العقود الآجلة الهولندية للشهر المقبل، والتي تُعتبر المعيار القياسي لأسعار الغاز في أوروبا، بنسبة 2.35% لتصل إلى 35.26 يورو لكل ميجا وات في الساعة بحلول الساعة 1:45 مساءً في أمستردام.
ذروة استهلاك الغاز الطبيعي في أوروبا تفاقم مخاطر الأصول العالقة
من المرجح أن تكون أوروبا قد بلغت ذروة استهلاكها من الغاز الطبيعي المسال، رغم استمرارها في بناء محطات الاستيراد والبنية التحتية ذات الصلة، مما يزيد من خطر بقاء هذه المنشآت غير مستغلة وتحولها إلى أصول عالقة، وفقاً لمؤسسة بحثية في مجال الطاقة.
أفاد معهد اقتصاديات الطاقة والتحليل المالي (IEEFA) في تقرير حديث أن واردات الغاز الطبيعي المسال تتجه نحو الانخفاض بنسبة 11% هذا العام، مع توقعات بأن يتسارع هذا التراجع ليصل إلى 37% بحلول نهاية العقد، وفي ظل استمرار بعض الدول في التخطيط لإنشاء مزيد من المحطات، فإن ثلاثة أرباع قدرة الاستيراد في أوروبا قد تكون غير مستغلة بحلول عام 2030.
على مدى العامين الماضيين، استثمرت أوروبا مليارات الدولارات في الغاز الطبيعي المسال لتعويض إمدادات الغاز الروسي التي كانت تهيمن على السوق، خاصة عقب اندلاع حرب الكرملين في أوكرانيا، ومع ذلك، سجلت نصف محطات استيراد الغاز الطبيعي المسال في الاتحاد الأوروبي نسب تشغيل أقل من 50% في النصف الأول من العام الحالي.