استقرت أسعار النفط، بعد أكبر قفزة لها في يوم واحد منذ عام تقريباً، وسط مخاوف من أن إسرائيل قد تقرر ضرب منشآت النفط الخام الإيرانية رداً على هجوم صاروخي في وقت سابق من هذا الأسبوع.
اقرأ أيضًا:
الإسلامية لتمويل التجارة: 1.3 مليار دولار تمويلات لمصر في النصف الأول من 2024
اقترب خام برنت من 78 دولاراً للبرميل بعد ارتفاعه بنسبة 5% يوم الخميس، حيث قال الرئيس جو بايدن إن الولايات المتحدة تناقش ما إذا كانت ستدعم الهجمات الإسرائيلية المحتملة على البنية التحتية للطاقة الإيرانية. وقال مسؤول أميركي في وقت لاحق إن الإدارة لا تزال تجري محادثات مع إسرائيل، ويعتقد أنه لم يتم اتخاذ أي قرار بعد. وكان خام غرب تكساس الوسيط بالقرب من 74 دولاراً.
وارتفع سعر النفط الخام بنحو 8% هذا الأسبوع، وهو أكبر ارتفاع منذ أوائل العام الماضي، إذ أثار تصاعد الأعمال العدائية احتمالية تعطل إمدادات النفط في الشرق الأوسط. ودخلت إسرائيل وإيران، وكذلك وكلاء طهران في لبنان وغزة واليمن، في مواجهة على مدار العام الماضي، مما أثار مخاوف من صراع شامل قد يجر دولاً أخرى.
وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ على إسرائيل في وقت سابق من هذا الأسبوع، بعد أن كثفت إسرائيل هجومها ضد “حزب الله” المدعوم من طهران، بما في ذلك إرسال قوات إلى جنوب لبنان. ودعت مجموعة الدول السبع دول المنطقة إلى “التصرف بمسؤولية وضبط النفس”.
إمدادات الشرق الأوسط
يمثل الشرق الأوسط نحو ثلث إمدادات النفط الخام في العالم. وتضخ إيران نحو 3.3 مليون برميل من النفط الخام يومياً في الأشهر الأخيرة، مما يجعلها ثالث أكبر منتج في منظمة البلدان المصدرة للبترول.
وقدر بنك “سيتي جروب” أن أي ضربة كبيرة من قبل إسرائيل على الطاقة التصديرية الإيرانية يمكن أن تؤدي إلى زوال 1.5 مليون برميل من الإمدادات اليومية من السوق. وإذا قصفت إسرائيل بنية تحتية بسيطة، فمن الممكن أن تخسر ما بين 300 ألف إلى 450 ألف برميل.
هناك أيضاً مخاوف من أن طهران قد تزيد المخاطر من خلال استهداف البنية التحتية للطاقة في دول مجاورة، أو طرق الإمداد بما في ذلك مضيق هرمز الحيوي. وقالت شركة “كلير فيو إنرجي بارتنرز” (Clearview Energy Partners) إن انقطاع التدفقات عبر الممر المائي الضيق عند مصب الخليج العربي قد يؤدي إلى ارتفاع سعر النفط الخام بمقدار 13 إلى 28 دولاراً للبرميل.