يتوقع البنك الدولي تباطؤ نمو الاقتصاد العالمي للعام الثالث على التوالي خلال 2024 ولكن مع تلاشي مخاوف الركود.
ويُتوقع تراجع النمو العالمي إلى 2.4% خلال العام الجاري من 2.6% العام السابق، بحسب تقرير آفاق الاقتصاد العالمي الصادر مؤخراً عن البنك الدولي. وفي 2025، يتوقع البنك الدولي عودته للارتفاع إلى 2.7%.
وعزا البنك الدولي توقعاته لتباطؤ النمو خلال 2024 إلى ضعف التجارة العالمية وتداعيات أسعار الفائدة المرتفعة والتي كان يستهدف البنوك المركزية من خلالها كبح التضخم. ومن المتوقع أن تقوم العديد من الدول بخفض أسعار الفائدة العام الجاري.
ومع ذلك، يرى البنك الدولي أن تباطؤ النمو خلال 2024 لن يثير ركوداً عالمياً. وأفاد التقرير أنه من النادر أن تتمكن الدول من خفض التضخم دون الانزلاق إلى ركود ولكن هذه المرة يبدو أن الهبوط السلس ممكناً على نحو متزايد.
ويُشار إلى أن مخاطر الركود العالمي تلاشت إلى حد كبير بسبب قوة الاقتصاد الأمريكي، الذي أظهر مرونة مفاجئة في 2023.
ومع ذلك، يرى البنك الدولي أن المخاطر الهبوطية على النمو لا تزال قائمة بما في ذلك تصاعد التوترات في الشرق الأوسط واحتمالية ارتفاع أسعار السلع، ما قد يعزز التضخم.
وأشار البنك الدولي إلى احتمالات اندلاع أزمة مالية ناجمة عن ارتفاع مستويات الدين وتكاليف الاقتراض، فضلاً عن انقسام التجارة والكوارث المرتبطة بالمناخ والنمو الأضعف من المتوقع في الصين.
ويتوقع البنك الدولي تباطؤ نمو الصين إلى 4.5% العام الجاري من 5% العام الماضي جراء ضعف ثقة المستهلك واستمرار أزمة قطاع العقارات.
بينما يتوقع البنك الدولي نمو الاقتصادات النامية بنحو 3.9%، أي أعلى بنقطة مئوية واحدة دون متوسط العقد السابق.
أما بالنسبة للولايات المتحدة، يتوقع البنك الدولي تباطؤ النمو إلى 1.6% مع تقويض أسعار الفائدة الحقيقية المرتفعة للنمو.