الصين تؤكد استمرار الخلافات مع الاتحاد الأوروبي حول رسوم السيارات الكهربائية

حثت الصين الاتحاد الأوروبي على تجنب التفاوض بشكل فردي مع شركات تصنيع السيارات الكهربائية بشأن الأسعار، وذلك بعد فشل ثماني جولات من المفاوضات التي جرت في بروكسل في التوصل إلى اتفاق بشأن التعريفات الجمركية التي تخطط الكتلة لفرضها.

صوّت الاتحاد الأوروبي في 4 أكتوبر على زيادة التعريفات الجمركية على السيارات الكهربائية المستوردة من الصين لتصل إلى 45%، متهماً بكين بتقديم دعم غير عادل لمصنعي السيارات لديها. ومن جهتها، نفت الصين هذه الاتهامات وهددت بفرض رسوم جمركية على قطاعات أوروبية تشمل الألبان والبراندي ولحم الخنزير والسيارات.

وفي بيان صادر عن وزارة التجارة الصينية يوم السبت، أوضحت الوزارة أن شركات صناعة السيارات العاملة في الصين، بما في ذلك الشركات الأوروبية، فوضت غرفة التجارة الصينية لاستيراد وتصدير الآلات والمنتجات الإلكترونية لتقديم خطة أسعار إلى الاتحاد الأوروبي نيابة عن القطاع. وذكرت الوزارة أن هذه الخطة تشكل الأساس للمفاوضات الجارية.

خلافات جوهرية

وأكدت وزارة التجارة الصينية أن “خلافات كبيرة” لا تزال قائمة بين الجانبين منذ بدء المفاوضات في 20 سبتمبر. وطالبت الصين الاتحاد الأوروبي بإرسال فريق تقني “في أقرب وقت ممكن” لمواصلة المحادثات بهدف التوصل إلى حل يرضي الطرفين.

وحذرت الوزارة في بيانها من أن أي محاولات لإجراء مفاوضات أسعار منفصلة مع شركات تصنيع السيارات بشكل فردي من شأنها أن تؤثر على المحادثات الرسمية مع الحكومة الصينية وتؤدي إلى زعزعة الثقة في العملية التفاوضية.

الاتحاد الأوروبي يفرض رسومًا جمركية تصل إلى 45% على السيارات الكهربائية الصينية

وفي وقت سابق، صوتت دول الاتحاد الأوروبي لصالح فرض رسوم جمركية تصل إلى 45% على السيارات الكهربائية المصنعة في الصين في خطوة من المقرر أن تزيد من التوترات التجارية مع بكين، وفق بلومبرج.