كشفت السعودية اليوم الاثنين عن إقامة استاد يحمل اسم ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في “مدينة القدية”، ليكون الاستاد الرئيسي في مدينة الترفيه والرياضة والثقافة قيد التطوير، وأحد المواقع المقترحة لاستضافة نهائيات كأس العالم لكرة القدم 2034 التي ستستضيفها المملكة.
قالت شركة “القدية للاستثمار” المطوّرة لمشروع المدينة، والمملوكة بالكامل من قِبل “صندوق الاستثمارات العامة”، إن الاستاد الجديد “سيكون واحداً من أبرز الملاعب في العالم، وسيزوَّد بتقنيات وإمكانات غير مسبوقة تجعله متعدد الاستخدامات، وقادراً على استضافة أكبر الأحداث الرياضية والترفيهية والثقافية في المملكة العربية السعودية”.
وأضافت في تغريدات على منصة “إكس” (“تويتر” سابقاً)، أن استاد الأمير محمد بن سلمان سيُبنى في قلب “مدينة القدية” على بعد 40 دقيقة فقط من مدينة الرياض، على إحدى قمم جبل طويق بارتفاع 200 متر.
وأشارت إلى أن الاستاد سيسهم في تعزيز فلسفة القدية المتمثلة في قوة اللعب، فيما يُتوقع أن “يجذب الزوار من جميع أنحاء العالم، من خلال تصميمه الاستثنائي ومميزاته التقنية الفريدة، التي ستجعل المشجع يشعر وكأنه في قلب الحدث”.
يأتي الإعلان عن إطلاق الاستاد الجديد بعد حوالي شهر على إطلاق ولي العهد السعودي المخطط الحضري لمدينة القدية والعلامة التجارية العالمية للقدية، والتي ستصبح مستقبلاً المدينة الأبرز على مستوى العالم في مجال الترفيه والرياضة والثقافة. وقد بدأت بالفعل أعمال البناء في المشروع، عبر ضخ استثمارات تقارب 10 مليارات ريال (2.7 مليار دولار) في أعمال البناء بالمدينة التي ستتألف من 60 ألف مبنى على مساحة 360 كيلومتراً مربعاً وتحتضن أكثر من 600 ألف نسمة، وتوفر أكثر من 325 ألف فرصة عمل نوعية، وفق ما جرى الإعلان عنه، حيث تستهدف “القدية” كذلك استقبال 48 مليون زيارة سنوياً، وزيادة إجمالي الناتج المحلي بحوالي 135 مليار ريال.
أيقونة بتصميم عالمي
نقلت وكالة الأنباء السعودية (واس) عن عبدالله بن ناصر الداود، العضو المنتدب لشركة “القدية للاستثمار”، قوله إن الشركة تطمح لأن تصبح “مدينة القدية” وجهة رائدة عالمياً في المشهد الرياضي والترفيهي والثقافي، مؤكداً أن “استاد الأمير محمد بن سلمان سيمثل أيقونة فائقة الجمال للمدينة بفضل موقعه الرائع على جبل طويق وإطلالته على المدينة الجديدة، فضلاً عن تصميمه العالمي والتقنية المتقدمة التي يتمتع بها، مما يهيئه لاستضافة فعاليات ومسابقات ترفيهية ورياضية عالمية المستوى”.
وبحسب الوكالة، من المقرر أن يصبح الاستاد، الملعب الحاضن لناديي “النصر” و”الهلال” السعوديين، وسيستضيف مسابقات كروية محلية وعالمية كبرى. وسيسمح تصميمه باستخدامه في أغراض متعددة، حيث يمكن تحويل أرضيته بالكامل في غضون ساعات إلى ساحة مهيأة لإقامة مختلف الفعاليات الرياضية والترفيهية مثل مسابقات الريغبي، والملاكمة، والفنون القتالية المختلطة، وبطولات الرياضات الإلكترونية، والمعارض والحفلات الموسيقية الكبرى. ويُنتظر أن يسهم في زيادة عدد الزيارات المتوقعة سنوياً إلى المملكة بمعدل 1.8 مليون زيارة من خلال جذب عشاق رياضة كرة القدم، و6 ملايين زيارة من المهتمين بالأنشطة الأخرى غير مباريات كرة القدم.