دعا الملياردير نجيب ساويرس إلى إلغاء القطاع العام في مصر “عن بكرة أبيه”، وطرح شركاته أمام المستثمرين وخروج كل الجهات الحكومية من المنافسة مع القطاع الخاص.
اقرأ أيضًا:
رئيس الوزراء تسليم عقود عدد من المصانع للمستثمرين بالمرحلة الأولى بمدينة الجلود بالروبيكي
ضرب ساويرس -خلال المؤتمر السنوي الخامس لجريدة “حابي” بالقاهرة اليوم الإثنين- المثل على استراتيجية التعامل مع القطاع العام بالناقل الرسمي “مصر للطيران”، التي اقترح طرحها بالبورصة المصرية على الرغم من تكبدها لخسائر كبيرة على حد قوله، مشيراً إلى أنه من الممكن استئذان هيئة الرقابة المالية لتنفيذ طرح الشركة التي وصفها “بالخاسرة”. معتبراً أن القطاع العام يعرقل قدوم المنافسين الأجانب بسبب المنافسة غير المتكافئة.
طرح الشركات التابعة للدولة شهد اهتماماً خلال الفترة الماضية، إذ قال رئيس الوزراء مصطفى مدبولي في مطلع الشهر الجاري إنه سيتم الإعلان عن تفاصيل خطة طرح 3 إلى 4 شركات تابعة للجيش في البورصة المحلية، في الأسبوع الجاري.
وأطلقت الحكومة في الربع الأول من العام الماضي، برنامجاً لطرح حصص فيما يصل إلى 40 شركة وبنكاً موزعة على 18 قطاعاً حتى مارس 2024، وجرى تمديده إلى ديسمبر 2024. ووفق تصريحات سابقة لوزير المالية، فإن البلاد تستهدف عوائد تبلغ 6.5 مليار دولار من البرنامج بنهاية العام الجاري.
طرح “أورا ديفلوبرز”
من ناحية أخرى، قال نجيب ساويرس في تصريحات لـ”الشرق” إنه يعتزم طرح شركة ” أورا ديفلوبرز” للتطوير العقاري (Ora Developers) المملوكة له خلال عامين إلى ثلاثة أعوام في إحدى البورصات والتي لم يستقر عليها بعد، مبرراً هذا النطاق الزمني بضرورة أن تحقق الشركة أرباحاً لعامين متتاليين قبل الطرح.
تمتد مشروعات “أورا ديفلوبرز” خارج مصر، إذ تنفذ مشروعاً عقارياُ متكاملاً في الإمارات، وتسلمت أرض المشروع كما انتهت من المخطط الرئيسي له، وتتوقع بدء مبيعات المشروع خلال الربع الأول من 2025، وفقاً لساويرس.
كشف ساويرس لـ”الشرق” في نهاية العام الماضي أن المشروع الذي ستطوّره شركته “أورا ديفلوبرز” بمنطقة غنتوت الشاطئية، الواقعة بين إمارتيّ أبوظبي ودبي، تبلغ استثماراته الإجمالية 10 مليارات دولار.
تأسست “أورا ديفلوبرز” في 2018، وتقوم بتطوير عدد من المشاريع السكنية والتجارية والرياضية والفندقية في شرق وغرب القاهرة.
سعر صرف الجنيه
برر ساويرس توجهه للتوسع في مجال التطوير العقاري خارج مصر، بسبب ما يراه من عدم استقرار الوضع في سوق العقارات جراء انخفاض سعر العملة المحلية مقابل الدولار.
تراجع الجنيه المصري مقابل الدولار، ليسجل مستوى قياسياً جديداً اليوم، في الوقت الذي تُسلط فيه الأضواء على مدى مرونة العملة التي تشكل إحدى ركائز الاتفاق مع صندوق النقد الدولي. سجلت العملة المحلية 50.55 للدولار وفقاً لأسعار الصرف المنشورة على موقع البنك الأهلي المصرى.
في هذا السياق، أكد ساويرس خلال المؤتمر أن مرونة سعر الصرف مفيدة للاقتصاد المحلي، مشيراً إلى أن القيمة العادلة للعملة المصرية تتراوح بين بين 50 و 60 جنيه للدولار.
كما دعا إلى خفض أسعار الفائدة المحلية من مستوياتها القياسية المرتفعة حاليا في ظل تقليص بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي لمعدلاتها في الآونة الأخيرة. كان المركزي المصري أبقى الشهر الماضي على أسعار الفائدة دون تغيير، للمرة الخامسة على التوالي، بما يتماشى مع توقعات السوق. ويبلغ عائد الإيداع 27.25% وسعر الإقراض 28.25% لليلة واحدة، وسعر العملية الرئيسية للبنك المركزي المصري 27.75%.
سعر الذهب
أسعار الذهب سترتفع بسبب شراء روسيا والصين لنصف إنتاج العالم من الذهب تقريباً، فضلاً عن عدم تلبية الإنتاج للطلب، بجانب ارتفاع التوترات السياسية والإقليمية، وتراجع أسعار الفائدة عالمياً، بحسب ما يراه نجيب ساويرس الذي يستثمر في المعدن الأصفر.
اقرأ أيضًا:
بنك مصر يشارك بفعالية “اليوم العالمي لذوي الهمم” ويقدم العديد من المزايا والعروض المجانية
تتفق تلك الرؤية مع توقعات بنوك استثمار من بينها “جولدمان ساكس جروب” و”يو بي إس جروب”، وأحدثها “ماكواري” بارتفاع أسعار المعدن النفيس في 2025، ربما إلى مستوى غير مسبوق عند 3000 دولار للأونصة من مستوى قرب 2650 دولاراً في الوقت الحالي.