تكبدت أسعار النفط خسائر أسبوعية وسط تقييم المستثمرين للنهج الأبطأ الذي سيتبعه الاحتياطي الفيدرالي لخفض الفائدة وتهديد الرئيس المنتخب دونالد ترمب بفرض رسوم جمركية على دول الاتحاد الأوروبي ما لم تكثف مشترياتها من النفط والغاز الأميركي.
اقرأ أيضًا:
سميح ساويرس يقود تحالف لتنفيذ مشروع سياحي في المغرب باستثمارات 1.5 مليار دولار
هبطت أسعار تسوية عقود مزيج برنت الآجلة إلى ما دون 73 دولاراً للبرميل، منخفضة 2.1% خلال الأسبوع. وتماسك سعر تسوية خام غرب تكساس الوسيط فوق مستوى 69 دولاراً للبرميل، لينخفض عقد فبراير 1.9% هذا الأسبوع.
وقال ترامب، إنه يريد من الاتحاد الأوروبي أن يقوم بمشتريات واسعة النطاق من النفط والغاز الأميركي، وهدد بفرض رسوم جمركية إذا لم يفعلوا ذلك، مما يزيد من المخاوف الاقتصادية الأوسع حيث تواجه الحكومة الأميركية إغلاقاً وشيكاً بسبب خطط التمويل. قلص مجلس الاحتياطي الفيدرالي يوم الأربعاء عدد مرات خفض الفائدة التي يتوقعها العام المقبل، مما يشير إلى نهج أكثر تشدداً تجاه التضخم.
قلصت أسعار النفط خسائرها وصعدت مؤشرات الأسهم الأميركية يوم الجمعة بعد تباطؤ مؤشر التضخم الأكثر متابعة من قبل البنك المركزي في نوفمبر، مما يشير إلى أن عمليات البيع التي شهدتها وول ستريت بعد قرار الاحتياطي الفيدرالي كانت مبالغاً فيها.
ومع ذلك، قال بارت ميليك، الرئيس العالمي لاستراتيجية السلع الأساسية في شركة “تي دي سيكيوريتيز”، إن إشارة البنك المركزي إلى أنه سيقلص عدد مرات خفض الفائدة العام المقبل “ليست تطوراً إيجابياً للغاية بالنسبة للأصول الخطرة، والنفط واحد منها”.
تتحرك أسعار النفط في نطاق محدود منذ منتصف أكتوبر، وتتجه لتسجيل أضيق نطاق تداول سنوي لها منذ 2019. وتأثرت الأسعار بضعف الطلب الصيني والمخاوف بشأن زيادة الإنتاج، خاصة من الأميركتين، فضلاً عن احتمال فرض عقوبات أكثر صرامة على إيران وروسيا.
تستكشف مجموعة الدول السبع سبل تشديد العقوبات على النفط الروسي، وفقاً لأشخاص مطلعين على الأمر. ورغم عدم وجود إجماع حتى الآن بشأن الخطوات التالية، فإن الخيارات قيد الدراسة تتراوح من الحظر التام، إلى خفض سقف السعر إلى حوالي 40 دولاراً للبرميل من 60 دولاراً حالياً، كما قالوا.
اقرأ أيضًا:
وفي روسيا، أوقفت شركة “ترانسنفت” تدفقات النفط الخام إلى بيلاروسيا وأوروبا عبر خط أنابيب دروجبا بسبب عطل فني لم تحدده، حسبما نقلت رويترز يوم الجمعة عن أشخاص وصفتهم بالمطلعين على الأمر. وينقل خط الأنابيب النفط من روسيا إلى المجر وسلوفاكيا وجمهورية التشيك، بينما يربط أيضاً الخام الألماني من كازاخستان.
