قال عمر الحمامصي، الرئيس التنفيذي لشركة أوراسكوم للتنمية، إن تقييم الطلب على العقارات في مصر ارتفع بشكل كبير خلال العام الحالي 2024، وأضاف في مقابلة مع CNN الاقتصادية أن أوراسكوم للتنمية تمتلك محفظة أراضٍ في 7 دول تعادل مساحة باريس.
اقرأ أيضًا:
مدينة الجونة تعلن عن تسليم 75% من المرحلة الأولي من وحدات مشروع “كاماران”
وحول تقييمه لسوق العقارات في مصر، أضاف الرئيس التنفيذي لشركة أوراسكوم للتنمية أن تقييم الطلب على العقارات في مصر ارتفع بشكل ملحوظ، وبلغ حجم المبيعات في النصف الأول من 2024 نحو 650 مليار جنيه مصري مقابل 500 مليار لعام 2023، و230 مليار لعام 2022 كاملًا، وتوقع أن يشهد حجم المبيعات بنهاية 2024 نحو تريليون جنيه للمطورين الكبار في مصر.
وارتفعت أرباح أوراسكوم للتنمية بنسبة 9.8%، خلال التسعة أشهر الأولى من العام الحالي، على أساس سنوي، وفق المؤشرات المالية المجمعة للشركة، محققة 2.23 مليار جنيه خلال الفترة من يناير حتى نهاية سبتمبر 2024، مقارنة بـ2.03 مليار جنيه في الفترة المقارنة من 2023، مع الأخذ في الاعتبار حقوق الأقلية.
وفي ما يخص التحديات التي تواجه قطاع العقارات في مصر، أكد الحمامصي أن السوق بالفعل تواجه تحديات، لكن في المقابل هناك فرص استثمارية واضحة للجميع، فالفرص المتاحة أصبحت الجودة العالية ثمة لمشاريع العقارية في مصر، وضرب مثلاً بأوراسكوم للتنمية في الجونة أو O-West في القاهرة أو في مكادي على البحر الأحمر، وجميعها مدن متكاملة مستدامة في مصر، فنوعية العقار المبيع في تلك المدن أصبح مختلفاً تماماً عن أي وقت مضى.
ومن حيث الاستثمار كان هناك ارتفاع في أسعار المتر المربع سواء بالجنيه أو الدولار، ليصبح العائد الاستثماري للعميل أكثر ربحية، خاصة بالعملة الصعبة، كذلك أيضاً عند الشراء بالجنيه أصبح العائد الاستثماري كبيراً.
أما التحديات التي تواجه المستهلك، فتواجه السوق عدداً كبيراً من تلك التحديات، أهمها جدية المطور في إنجاز المشاريع وهذا يختلف من مطور إلى آخر، كذلك فكرة المكونات المتكاملة للمشروع العقاري للمستهلك.
وهنا كشف الحمامصي خلال مقابلته مع CNN الاقتصادية عن موعد افتتاح أكبر نادٍ رياضي متكامل غرب القاهرة O West Club في مدينة O-West، تحديداً في يناير المقبل.
كانت أوراسكوم للتنمية قد وضعت حجر الأساس للنادي الرياضي والاجتماعي O West Club بمدينة O-West، بمنطقة 6 أكتوبر (غرب القاهرة) في سبتمبر من عام 2021، الذي تم إنشاؤه على مساحة 38 فداناً واستثمارات تُقدر بـ800 مليون جنيه.
تأثير تعويم الجنيه
وحول تأثير تحريك سعر الصرف للجنيه المصري المعروف إعلامياً بـ«التعويم»، قال الرئيس التنفيذي لشركة أوراسكوم للتنمية إنه قبل قرار التعويم في مارس 2024 حدثت طفرة كبيرة في شراء العقارات في مصر على مستوى جميع المطورين، من أجل الحصول على أصول حقيقية للأموال، إلا أنه مع ثبات سعر الجنيه أمام الدولار عاد السوق لطبيعته، وهذا الاعتدال في النمو مفيد للاقتصاد المصري ككل.
أما في ما يخص السياحة، فقال إن تنافسية مصر بعد تعويم الجنيه زادت بقوة، ما دفع الشركات ومنها أوراسكوم للتنمية لرفع أسعارها في المدن المتكاملة بما يناسب الزيادة في سعر الصرف، وهذا أيضاً مفيد للاقتصاد الكلي.
مساعدات حكومية وخطوط طيران
وتطرق الرئيس التنفيذي لشركة أوراسكوم للتنمية إلى المبادرات الحكومية التي تم الإعلان عنها لدعم القطاع الفندقي والسياحي بمصر، خاصة القروض التمويلية ذات الفائدة المنخفضة، لتنشيط القطاع وتجديد الغرف الفندقية.
واقترح الحمامصي ضرورة الاستفادة من الإقبال السياحي على مصر، وذلك من خلال زيادة الطيران المباشر، خاصة من منطقة الخليج إلى البحر الأحمر وتحديداً في الجونة، من دبي وأبوظبي والرياض وجدة والعكس، كذلك إلى الغردقة، وهنا نقصد الشركات الوطنية مصر للطيران والشركات الخليجية الأخرى مثل فلاي دبي ويزإير سلام إير العمانية وغيرها من الشركات.
وأشار أيضاً إلى ضرورة تكثيف الرحلات المباشرة من الدول الأوروبية، خاصة من ألمانيا وسويسرا وإنجلترا وهولندا وفرنسا، لتعظيم الاستفادة من المدن المتكاملة في مدن الغردقة والجونة.
خطط توسعية
وفي ما يخص توسعات أوراسكوم للتنمية، قال الحمامصي عن التوسعات خارج مصر فنحن نوجد في 6 دول (إنجلترا وسويسرا ومونتينيغرو والمغرب وعمان والإمارات) ومستمرون في التوسع، وقال إن مساحة الأراضي التي تمتلكها أوراسكوم للتنمية نحو 101 مليون متر مربع، أي ما يعادل مساحة مدينة باريس بأكملها، منها 50% قد طُوّر وتم بيعه، والمتبقي مستهدف طرح مشروع بشكل فصلي خلال الفترة المقبلة أي كل ربع سنة أو كل 6 أشهر.
اقرأ أيضًا:
سويسرا الخليج
وأبدى الحمامصي اعتزازه بمشاريع أوراسكوم للتنمية خارج وداخل مصر، خاصة لما يتم تقديمه من تنويع في المنتجات والجودة، مشيراً إلى مشروع هوانا صلالة في سلطنة عمان على المحيط الهندي، التي تلقب بسويسرا الخليج العربي، خاصة في الخريف (من أغسطس إلى أكتوبر)، والتي تحولها الجبال إلى نموذج لا يُقارن.