تجاوز إنتاج ليبيا اليومي من الخام المعدل المستهدف لهذا العام، كما أفادت المؤسسة الوطنية للنفط، مؤكدةً سعيها لتحقيق أرقام من خانتين للإنتاج خلال العام المقبل وما يليه.
اقرأ أيضًا:
صندوق النقد: المركزي المصري يؤكد التزامه بالحفاظ على سعر صرف مرن للجنيه
وكشفت المؤسسة الوطنية للنفط في بيانها الصادر الأربعاء أن الإنتاج اليومي بلغ أكثر من 1.4 مليون برميل بقليل، و52.6 ألف برميل من المكثفات، ما اعتبرته “إنجازاً ما كان ليتحقق في ظل تأخر تسييل الميزانية المخصصة للعام 2024”.
كما تعهدت المؤسسة بـ”المضي قدماً لتحقيق أرقام مضاعفة لهذا الرقم خلال العام المقبل وما يليه”، في ظل النتائج “الأكثر إيجابية بعد إطلاق جولة العطاء العام للاستكشاف ومقاسمة إنتاج النفط والغاز”. وأكدت المؤسسة أن هذا من شأنه أن “يفتح أبواباً كبيرة للاستثمارات لكبرى الشركات العالمية في البلاد، وبالتالي تحقيق زيادة في الإيرادات، بمشاركة القطاع الخاص المحلي”.
انتعاش إنتاج ليبيا من النفط
يشهد إنتاج ليبيا من النفط انتعاشاً بعد أن أدى خلاف بين الحكومتين الشرقية والغربية المتنافستين في البلاد إلى انخفاض الإنتاج إلى النصف، مما أثار مخاوف من تجدد الحرب. وحل الجانبان نزاعهما بعد شهر.
من شأن زيادة الإنتاج هذه أن تساعد في جذب السيولة الأجنبية إلى البلاد، بعد تأرجح الإنتاج في السنوات الأخيرة -نتيجة الاضطرابات إلى حد كبير- مما حد من الإيرادات. وأدى الصراع على السلطة إلى تفاقم سنوات من الإهمال في تطوير أو تجديد البنية التحتية النفطية.
تجدر الإشارة إلى أن انتعاش إنتاج ليبيا من النفط وصل في 17 ديسمبر الماضي بحجم الإنتاج إلى أعلى مستوى يومي له منذ 11 عاماً، متخطياً مستويات 1.426 مليون برميل.
يعود الزخم تدريجياً لقطاع النفط في ليبيا، إذ استأنفت شركتا “إيني” الإيطالية و”بريتش بتروليوم” (BP) البريطانية نشاطهما الاستكشافي في البلاد بعد توقف لعمليات الحفر في المنطقة البرية منذ عام 2014. كما تستعد “ريبسول” الإسبانية لاستئناف عمليات الحفر في حوض مرزق، فيما تباشر شركة “أو إم في” (OMV) النمساوية نشاطها في منطقة حوض سرت، وفق ما أعلنته المؤسسة الوطنية للنفط في أكتوبر.
اقرأ أيضًا:
أبرزها زيادة تركيبات الطاقة الشمسية.. أهم الإنجازات المرتبطة بالمناخ في 2024
وتأتي هذه التطورات في ظل سعي الدولة العضو في منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك)، إلى إعادة شركات النفط الكبرى إلى البلاد بعد سنوات من عدم الاستقرار وتوقف الإنتاج. إذ تحملت البنية التحتية للطاقة في ليبيا وطأة العديد من صراعات القوة في البلاد، حيث أوقفت الفصائل والجماعات المسلحة المختلفة بشكل دوري عمليات الإنتاج، للضغط نحو تنفيذ مطالبها.