وارتفعت أسعار النفط، أمس مع استمرار موجة البرد في الولايات المتحدة، وظهور مؤشرات على سوق أكثر تشدداً، مما عوض الإشارات الفنية التي تشير إلى أن ارتفاع الأسعار قد يكون مبالغاً فيه.
صعد خام غرب تكساس الوسيط بنسبة تقارب 1% ليستقر فوق 74 دولاراً للبرميل، مدفوعاً بالطقس البارد في الولايات المتحدة الذي يرفع الطلب على وقود التدفئة ويزيد مخاطر تجمد الإنتاج.
وعلى الرغم من أن النفط تراجع للمرة الأولى خلال ست جلسات يوم الإثنين بعد فشله في اختراق مستوى الدعم النفسي البالغ 75 دولاراً، فإن بعض مؤشرات السوق الداخلية قد ازدادت قوة في الأيام الأخيرة.
إضافة إلى علامات على توازن أكثر تشدداً بين العرض والطلب، فقد شهدت أسواق النفط في الشرق الأوسط استقراراً أقوى في الأسابيع الأخيرة، مع بحث المصافي في الصين عن بدائل للنفط الإيراني والروسي.
وفي الوقت نفسه، تظهر بيانات روسية أن إنتاجها النفطي كان أقل من هدفها ضمن اتفاق “أوبك+” الشهر الماضي، مما يشير إلى إمدادات محدودة.
وفي الصين، تم حث الموانئ في مقاطعة شاندونغ الشرقية، التي تُعد الوجهة الأولى للنفط الإيراني، على منع الناقلات الخاضعة للعقوبات الأميركية من الرسو في مراسيها.
شهدت أسواق النفط الخام بداية قوية هذا العام نتيجة عمليات شراء فنية بعد خروج الأسعار من نطاق ضيق استمر لعدة أشهر. ومع ذلك، يظهر مؤشر القوة النسبية أن الأسعار تتداول عند مستويات مبالغ فيها، وهو ما يشير إلى احتمال حدوث تراجع، حيث يواصل العديد من المحللين التحذير من فائض في الإمدادات في وقت لاحق من العام.
اقرأ أيضًا:
وقال تاماس فارغا، محلل في شركة الوساطة “بي في إم” (PVM): “بينما لا يمكن استبعاد تجدد القوة في المستقبل القريب إذا استمرت درجات الحرارة المنخفضة، فإن التغير المفاجئ في المعنويات بعد ظهر أمس، يشير إلى أن استمرار الارتفاع لفترة طويلة سيكون صعباً من دون تغييرات جوهرية في التوقعات الاقتصادية أو في توازن سوق النفط العالمية”.
