انطلقت اليوم الأحد في أبوظبي اجتماعات الدورة الخامسة عشرة للجمعية العامة للوكالة الدولية للطاقة المتجددة “آيرينا” تحت شعار “تسريع التحول نحو الطاقة المتجددة – المضي قدماً” لتكون أولى الفعاليات الدولية لقطاع الطاقة هذا العام.
اقرأ أيضًا:
وتجمع الدورة على مدار يومين كوكبة من الوزراء والمندوبين رفيعي المستوى من الدول الـ 170 الأعضاء في الوكالة، بالإضافة إلى الأكاديميين وممثلي المصارف التنموية والمسؤولين التنفيذيين والشباب، وذلك بهدف تعزيز التعاون عبر القطاعات لدعم تحول قطاع الطاقة.
وستركز المناقشات الرئيسية على مضاعفة القدرة الإنتاجية للطاقة المتجددة ثلاث مرات بحلول عام 2030، وتعزيز الطموحات في الجولة الثالثة من المساهمات المحددة وطنياً، ودعم التحولات في الاقتصادات الناشئة، وسبل توظيف التدفقات المالية في الدول النامية.
وقالت الدكتورة آمنة الضحاك، وزيرة التغير المناخي والبيئة، إن دولة الإمارات استضافت على مدار 15 عاماً مقر الوكالة الدولية للطاقة المتجددة “آيرينا”، وقدّمت منصة عالمية للحوار والتعاون الضروريين لتحقيق تحول الطاقة بوتيرة أسرع وعلى أوسع نطاق.
وأضافت أن الإمارات كدولة رائدة تقود هذا التحول، تحرص على دورها كنموذج عالمي يحتذى به عبر الاستثمار في ابتكارات الطاقة المتجددة، وتطوير تكنولوجيا الشبكات الأكثر ذكاءً، ودعم الحلول المطلوبة لمعالجة أزمة المناخ وتخطيها، مشيرة إلى أن الدورة الحالية من الاجتماعات تعد فرصة جديدة لتأكيد أهمية التعاون الدولي في تشكيل مستقبل مستدام مرن، فيما تظل دولة الإمارات شريكاً ثابتاً داعماً لأمن واستدامة الطاقة حول العالم.
وأكدت في تصريح لوكالة أنباء الإمارات “وام”، أن دولة الإمارات تعمل بشكل مكثف مع كافة الدول الأطراف لضمان تطبيق متطلبات مضاعفة الطاقة المتجددة ثلاث مرات ومضاعفة استهلاك الطاقة ضعفين بحلول عام 2030 موضحة بأن كلا المخرجين يندرجان ضمن اتفاق الإمارات التاريخي في مؤتمر الأطراف COP28، حيث تعمل الإمارات مع كل من أذربيجان والبرازيل لضمان تحول أنضمة الطاقة بشكل عادل ومنصف وتوفير الطاقة المتجددة والنظيفة لمختلف الشعوب في جميع أنحاء العالم.
ومع انطلاق أسبوع أبوظبي للاستدامة 2025، أكدت معاليها أن هذا الحدث يوفر منصة عالمية لمناقشة الحلول والوقوف على أهم المشاريع التي من شأنها تحقيق مستهدفات الاستدامة في مختلف المجالات، لافتة إلى أن دولة الإمارات تؤمن بأن العمل الجماعي والتعاون الدولي هو الحل للتصدي للكثير من التحديات العالمية وعلى رأسها التغير المناخي.
من جانبه، قال بويان كومير، وزير البيئة والمناخ والطاقة لجمهورية سلوفينيا، إن أي دولة لا تستطيع بمفردها، أن تحقق التحول المطلوب في قطاع الطاقة، مؤكدا أن هذه مهمة جماعية وتتطلب تضافر الجهود الدولية على أوسع نطاق ممكن.
وأكد التزام سلوفينيا بتعزيز الحوار والشراكات التي تطلق العنان لإمكانات الطاقة المتجددة، بصفتها رئيسة جمعية الوكالة الدولية للطاقة المتجددة الخامسة عشرة، كما تضمن سلوفينيا بقائها في صميم الجهود العالمية للتخفيف من انبعاثات الكربون.
وقال فرانشيسكو لا كاميرا، مدير عام “آيرينا”، إن العالم يشهد تطورات تكنولوجية مهمة مثل الذكاء الاصطناعي، وبالتالي، ينبغي مواصلة التركيز على الطاقة المتجددة كأولوية عالمية، كونها تشكل الوسيلة الأكثر فاعلية لتحقيق أهداف المناخ والتنمية المستدامة.
وأكد، أن الدورة الخامسة عشرة للجمعية العامة لوكالة ’آيرينا‘ توفر منصة مهمة لرصد مشهد تحول قطاع الطاقة، واستكشاف الفرص الواعدة، وتحديد الأولويات العملية للسنوات القادمة.
وقال في تصريح لـ”وام” إن الاجتماعات الحالية شهدت زيادة من ناحية البلدان المشاركة والحضور والوفود الدولية ما يعكس ذلك الأهمية التي تحظى بها الوكالة في تحديد سيناريوهات الطاقة المتجددة لهذا العام مع أعمال أسبوع أبوظبي للاستدامة 2025، لافتًا إلى العمل عن كثب مع الرئاسة البرازيلية لمؤتمر الأطراف COP30، بشأن تقرير التتبع لسيناريو الطاقة المتجددة، وقال انه سيتم الكشف عن مبادرة بشأن الاستثمارات في أمريكا الجنوبية خلال فبراير المقبل.
وحول التوجهات الجديدة للطاقة المتجددة، قال مدير عام “آيرينا” أن الذكاء الاصطناعي يلعب دوراً حيوياً في إدارة تصنيع الطاقة، كما يمكن للتقنيات الحديثة العمل على تطوير مميزات الطاقة والتأثير عليها بشكل إيجابي، وذلك في ظل ارتفاع الطلب المتوقع على الكهرباء.
اقرأ أيضًا:
وفي ضوء الحاجة الملحة إلى الزخم السياسي والتعاون الدولي، بدأت أمس سلسلة من الجلسات الوزارية والحوارات الرفيعة المستوى التي تهدف إلى تعزيز التفاعل بين صناع القرار وإثراء الجهود المستقبلية للوكالة.
يشار إلى أن اجتماعات الدورة الخامسة عشرة للجمعية العامة للوكالة الدولية للطاقة المتجددة “آيرينا” تتصدر أجندة فعاليات أسبوع أبوظبي للاستدامة 2025 الذي يقام خلال الفترة من 12 إلى 18 يناير في أبوظبي، ويشارك فيه نخبة من قادة الدول والوزراء والمندوبين رفيعي المستوى والخبراء لتسريع جهود الاستدامة العالمية.
