آلاء الحويطي
تستهدف مجموعة “رينو” (Renault) الفرنسية رفع القدرة الإنتاجية في المغرب إلى نصف مليون سيارة سنوياً العام المقبل من 450 ألف حالياً، بحسب محمد بشيري، المدير العام للمجموعة في المملكة الغربية للشرق بلومبرج.
يمثل هدف المُصنعة الأولى للسيارات في البلاد نصف المستهدف الإجمالي للقطاع، حيث يُتوقع أن تصل القدرة الإنتاجية إلى مليون سيارة العام المقبل من 700 ألف حالياً، بحسب رياض مزور، وزير الصناعة والتجارة المغربي في مقابلة سابقة مع “الشرق”.
حققت صادرات قطاع السيارات رقماً قياسياً بنهاية نوفمبر العام الماضي عند نحو 13 مليار دولار، بزيادة 30% على أساس سنوي، بحسب أرقام مكتب الصرف، لتحتل صدارة القطاعات التصديرية في المملكة مكان صادرات الفوسفات التي تراجعت مع هبوط الأسعار في الأسواق الدولية.
قفزة الإيرادات
بلغت إيرادات مجموعة “رينو المغرب” خلال العام الماضي نحو 62.5 مليار درهم (6.2 مليار دولار)، بارتفاع 20% على أساس سنوي، وتمثل صادراتها أكثر من ثلث صادرات قطاع صناعة السيارات المغربي.
يُقدّر أن تبلغ صادرات القطاع الصناعي للسيارات العام الحالي 168.8 مليار درهم، على أن تقفز إلى 190 مليار درهم في العام المقبل، بحسب أرقام صادرة عن البنك المركزي المغربي في ديسمبر الماضي، وهي أرقام غير مسبوقة في تاريخ المغرب.
أشار بشيري خلال المؤتمر الصحافي إلى أن “ارتفاع الإيرادات يأتي في سياق قفزة تكاليف الإنتاج نتيجة زيادة أسعار المواد الأولية منذ جائحة كورونا، إضافةً لارتفاع تكاليف النقل نحو الخارج خلال العام الماضي”.
يتمتع المغرب بمنظومة متطورة لصناعة السيارات تقودها شركتا “رينو” و”ستيلانتيس”، حيث تصل نسبة المكوّن المحلي في القطاع لأكثر من 65%، ويعمل في القطاع أكثر من 260 شركة تشغّل نحو 230 ألف عامل.
3 مليارات يورو مكوّنات محلية
بلغ إجمالي ما أنتجته مجموعة “رينو المغرب” العام الماضي 382661 سيارة بارتفاع 9.3% على أساس سنوي، وهو ما يمثل 17% من إنتاج المجموعة الفرنسية عالمياً البالغ أكثر من مليون ونصف مليون سيارة.
ويتم تصدير نحو 90% مما تنتجه المُصنعة الفرنسية في المغرب إلى نحو 70 بلداً، بواقع 343 ألف سيارة العام الماضي، وبزيادة 14.5% على أساس سنوي، بحسب إفادات محمد بشيري خلال المؤتمر الصحافي.
لدى “رينو” مصنعان في المملكة، الأول في طنجة شمال البلاد حيث تمّ إنتاج 287 ألف سيارة ليكون بذلك أكبر مصنع سيارات في القارة الأفريقية. إضافةً إلى مصنع “صوماكا” في الدار البيضاء الذي أنتج 94 ألف سيارة، وكان مملوكاً للدولة حتى عام 2019.
يُتوقع أن ترتفع نسبة المكوّن المحلي لدى رينو مجموعة “رينو” في المغرب إلى 80% بحلول عام 2030، على أن تقفز مشترياتها من الشركات المحلية إلى 3 مليارات يورو، مقابل 1.86 مليار يورو العام الماضي.
