طه سليمان
تعتزم “إي باي” إلغاء ألف وظيفة – أي 9% من عدد موظفيها بدوام كامل- وتقليل حجم أعمال متعاقديها الخارجيين، مشيرة إلى أن التوظيف والنفقات تجاوزا معدل النمو.
قالت شركة التجارة الإلكترونية إنها تحتاج إلى مرونة أكبر في مواجهة البيئة الاقتصادية المليئة بالتحديات.
وجاء في بيان الشركة التي يقع مقرها في سان خوزيه بكاليفورنيا يوم الثلاثاء: “بينما نحرز تقدماً في تحقيق استراتيجيتنا، تجاوز إجمالي عدد الموظفين والنفقات معدل نمو نشاطنا. لمعالجة ذلك، سننفذ تغييرات تنظيمية لتعزيز ودمج بعض الفرق لتحسين التجربة المتكاملة، وتلبية احتياجات عملائنا في أنحاء العالم بشكل أفضل”.
يعتبر هذا الإعلان الجولة الثانية من تسريحات الموظفين في “إي باي” خلال عام واحد، إذ لفتت شركة التجارة الإلكترونية في فبراير 2023 إلى عزمها تسريح نحو 500 موظف، أي 4% من قوتها العاملة، متذرعة بتراجع الإنفاق الاستهلاكي بعد طفرة التجارة الإلكترونية التي سببتها جائحة كورونا.
تراجع عدد المشترين النشطين
بذلك، تنضم “إي باي” إلى أكثر من 60 شركة تكنولوجيا أخرى، من بينها “أمازون” و”ألفابت” مالكة “غوغل”، سرحت ما يقارب 11 ألف موظف حتى الآن خلال العام الجاري، بحسب موقع “لاي أوفس دوت فاي” (Layoffs.fyi) الذي يتتبع التسريحات في قطاع التكنولوجيا.
تخسر “إي باي” حصة سوقية لصالح المنافسين الأكبر مثل “أمازون” و”ولمارت”، وتبيع أجزاءً من الشركة بشكل تدريجي. فيما يسعى الرئيس التنفيذي جايمي يانون إلى إيجاد منتجات يتخصص موقع الشركة في بيعها، مثل الساعات الفاخرة والتذكارات، فضلاً عن القطع المجددة لجذب المتسوقين المهتمين بعنصر التكلفة. كان لدى الشركة 132 مليون مشترٍ ناشط في 30 سبتمبر الماضي، ما يمثل انخفاضاً بنسبة 3% عن الفترة نفسها من 2022.
ارتفع سعر سهم “إي باي” بنحو 4% خلال التداول بعد ساعات عمل البورصة بعدما أغلق عند سعر 41.41 دولار في نيويورك. كما انخفض السهم 13% خلال الاثني عشر شهراً الماضية.