تسعى ماليزيا جاهدةً لأن تكون لاعباً رئيسياً في صناعة الهيدروجين، وتُثبت الخطوة الأخيرة للدولة الآسيوية وجوب أخذها على محمل الجد.
اقرأ أيضًا:
وزير الإسكان: نعمل على إنشاء واجهة بحرية لأراضي جنوب الطريق الساحلي الدولي
وقّعت شركة هندسية يابانية تُدعى “IHI Corporation”، وشركة “جينتاري” (Gentari)، الذراع الماليزية للطاقة النظيفة لشركة “بتروناس”، مذكرة تفاهم لتطوير سلسلة قيمة عالمية للأمونيا الخضراء، وهو ما يتماشى مع التوسع في استخدام الهيدروجين النظيف واستخدامه كوقود في المركبات.
وقال وزير العلوم والتكنولوجيا والابتكار، تشانغ ليه كانغ، في خطاب ألقاه مؤخراً، بأن ماليزيا تهدف إلى إنتاج مليوني طن من الهيدروجين النظيف سنوياً بحلول عام 2030، وأمامها خمس سنوات لتحقيق هذا الهدف الطموح. الهدف طويل الأمد هو إنتاج 16 مليون طن بحلول عام 2050، وفق ما نقلته “ecoportal”، واطلعت عليه “العربية Business”.
يساهم التعاون الآسيوي في توضيح أهداف ماليزيا المتعلقة بالهيدروجين من خلال تطوير الأمونيا.
ستعمل شركتا “IHI”، و”Gentari”، على تحقيق أهدافهما المتعلقة بالأمونيا والهيدروجين من خلال تطوير أساليب إنتاج ونقل وتخزين واستخدام الأمونيا الخضراء في منطقة آسيا والمحيط الهادئ وغيرها من المناطق ذات الاهتمام المشترك.
وتتضمن مذكرة التفاهم بين الشركتين أيضاً العرض التجريبي التجاري لتوربين غازي يعمل بالأمونيا يُسمى IM270، والنتيجة المرجوة هي تسويق الوحدة. وستكون منظمة تطوير الطاقة الجديدة والتكنولوجيا الصناعية اليابانية (NEDO) على أهبة الاستعداد لتقديم الدعم لتسهيل ما يُحتمل أن يكون أول توربين غازي يعمل بالأمونيا بنسبة 100% في العالم في التاريخ.
تكمن أهمية الأمونيا في تسريع اعتماد الهيدروجين، حيث تعمل كناقل للهيدروجين للتخزين والنقل. سيكون من شبه المستحيل تطوير شبكة هيدروجين بالحجم المتوقع دون وجود طرق فعّالة لتخزينه ونقله، ولذلك يجب تطوير الأمونيا والهيدروجين في آنٍ واحد.
يبقى التركيز الأوسع في ماليزيا منصبّاً على التبني الواسع النطاق لوقود الهيدروجين.
تسعى شركتا IHI وGentari جاهدتين لزيادة الطلب على الأمونيا الخضراء في ماليزيا والمناطق الآسيوية الأوسع، بهدف تسريع اعتماد الهيدروجين النظيف كوسيلة فعّالة لانتقال الطاقة. تتماشى هذه الخطة مع خارطة الطريق الوطنية الماليزية للانتقال في مجال الطاقة واقتصاد وتكنولوجيا الهيدروجين، بالإضافة إلى أهداف البلاد الأوسع نطاقاً لتحقيق صافي انبعاثات صفري.
ومع ذلك، سينصبّ التركيز الأساسي حتى عام 2030 على استبدال الطلب على الهيدروجين الرمادي بالهيدروجين الأزرق نظراً لارتفاع تكلفة إنتاج النوع الأخضر.
وقد لخّص وزير العلوم والتكنولوجيا والابتكار الماليزي، تشانغ لي كانغ، استراتيجية البلاد قائلاً: “تخطط ماليزيا للتخلص التدريجي من الهيدروجين الرمادي القائم على الوقود الأحفوري على المدى القصير، والتوجه نحو الهيدروجين الأخضر على المدى الطويل من خلال خارطة طريق اقتصاد وتكنولوجيا الهيدروجين”.
الألوان الأربعة للهيدروجين
تُفصل أنواع الهيدروجين المختلفة حسب اللون (مع أن هذا ليس اللون الحقيقي للمادة). يتكون الهيدروجين “الأبيض” طبيعياً، ولا تُنتج أي انبعاثات كربونية أثناء عملية استخراجه من باطن الأرض.
يُنتج الهيدروجين “الأخضر” في ظروف صناعية باستخدام التحليل الكهربائي، ولكن تُستغل الطاقة المتجددة، لذا يُعتبر “نظيفاً”. يُنتج الشكل “الأزرق” من الهيدروجين باستخدام الغازات الطبيعية، ورغم أن العملية تُنتج انبعاثات كربونية، إلا أن احتجاز الكربون يضمن عدم وصول غازات الدفيئة إلى الغلاف الجوي.
أسوأ أشكال الهيدروجين هو النوع “الرمادي”، الذي يُنتج صناعياً عن طريق حرق الوقود الأحفوري، ويُنتج مستويات عالية من انبعاثات الكربون.
فوائد الهيدروجين كوقود
- كفاءة الطاقة: يُوفر الهيدروجين كفاءة عالية بالنسبة للحجم.
- انعدام الانبعاثات: بخار الماء هو المنتج الثانوي الوحيد الناتج عن استخدام الهيدروجين كوقود.
- التطبيقات الصناعية: يُعد الهيدروجين مثالياً للتطبيقات عالية الطاقة، مثل التصنيع والطيران والشحن، حيث لا تستطيع البطاريات توفير فترات طويلة من إنتاج الطاقة العالية.
اقرأ أيضًا:
إذا وفت ماليزيا بأهدافها في مجال الطاقة المتجددة، فقد تصبح من أبرز موردي الهيدروجين في العالم. إلا أنها تواجه منافسة، إذ تدرس الولايات المتحدة أيضاً ثلاث مناطق تحتوي على رواسب الهيدروجين الطبيعي.