إيمانًا بأهمية دور التعليم المجتمعي في تنمية الإنسان، تنطلق في الخامس والعشرين من مايو 2025 فعاليات قمة التعليم المجتمعي الأولى، وذلك في قصر السلطان حسين التاريخي، بمشاركة نخبة من الخبراء، والقيادات التعليمية، ورواد العمل المجتمعي في مصر.
تأسيس أول مدرسة مجتمعية
وذلك احتفالًا بمرور 10 سنوات على تأسيس أول مدرسة مجتمعية تابعة لمؤسسة “من أحياها” المعنية في الأساس ببناء وتطوير المدارس المجتمعية على مستوى المحافظات، بالشراكة مع شركة “EduVation” الرائدة في تطوير بيئات التعليم من خلال تنظيم الفعاليات التعليمية المتخصصة، وربط الأطراف الفاعلة في المنظومة التعليمية، ودعم الابتكار في التعليم بمصر والمنطقة العربية.
تهدف القمة إلى تسليط الضوء على أهمية التعليم المجتمعي كأداة فاعلة لتحقيق العدالة التعليمية، وتعزيز دور المجتمعات الدولية والمحلية في دعم العملية التعليمية، وبناء نماذج مبتكرة تُسهم في تطوير النظام التعليمي المصري، خاصة في المناطق الأكثر احتياجًا.
وتعليقًا على انطلاق هذه الفعالية، أكدت شيماء الطنطاوي، المؤسس والرئيس التنفيذي لمؤسسة”من أحياها” على أهمية التركيز على قضايا التعليم المجتمعي في ظل الاهتمام بمحور بناء الإنسان كركيزة أساسية للنهوض الاقتصادي.
قائلة “التعليم المجتمعي بالنسبة لنا ليس بديلاً، بل استجابة إنسانية ومسؤولية وطنية حيث نؤمن أن كل طفل، في مصر، يستحق فرصة حقيقية للتعلّم والنمو، وقمتنا اليوم هي دعوة مفتوحة للتعاون، والابتكار، والعمل المشترك.”
وأضافت “على مدار السنوات العشر الماضية ركزت “من أحياها” على الوصول بالخدمات التعليمية عالية المستوى للطلاب لاسيما في المناطق المهمشة والأشد احتياجًا للفصول الدارسية، وذلك بالاعتماد على خبراء متخصصين في تطوير المناهج التعليمية والخبرات اللازمة للوصول لهؤلاء الطلاب بأفضل تجربة تعليمية ممكنة”
شركة”إيديوفيشن EduVation”
ومن جانبه، عبر محمد رضا ، مدير تطوير الاعمال والمشروعات لشركة “إيديوفيشن EduVation” والمنسق العام للمؤتمر عن فخره بتنظيم هذه القمة مؤكدًا ” قمة التعليم المجتمعي تُعد منصة غير مسبوقة لتبادل الرؤى والخبرات حول مستقبل التعليم المجتمعي في مصر، ونطمح لأن تكون هذه المبادرة نواةً لحراك تعليمي مستدام يُحدث فرقًا حقيقيًا في حياة آلاف الأطفال.”
وأكد رضا، على أن هذا الدور يمثل بلورة للرؤية المشتركة لشركته ولـ”من أحياها” في تطوير المنظومة المتكاملة للتعليم المجتمعي الهادف إلى إحداث فارق في حياة الطلاب، مضيفًا أن القمة توظف كافة العناصر المؤثرة في منظومة التعليم المجتمعي من الجهات الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني والشركات تحت مظلة واحدة لإحداث تأثير واضح في المنظومة.
وتناقش القمة في دورتها الأولى عددًا من الموضوعات الاستراتيجية لقضايا التعليم المجتمعي في مصر، منها مستقبل التعليم المجتمعي على المستوى القومي، وتأثير التطور التكنولوجي على تأسيس المدارس المجتمعية، بالإضافة إلى دور أهداف التنمية المستدامة على نشر منظور المدارس المجتمعية، إلى جانب استعراض قصص نجاح عدد من المدارس المجتمعية على مستوى الجمهورية وتأثيرها على تغيير حياة المواطنين في القرى المهمشة.
يشارك في القمة عدد كبير من المتحدثين الاستراتيجيين ممثلين عن قطاعات التعليم والتضامن الاجتماعي وتكنولوجيا المعلومات والبنك المركزي وغيرها من الجهات المعنية من القطاع الخاص والمؤسسات التنموية الدولية وتمثل قمة التعليم المجتمعي انطلاقة جديدة نحو تطوير نموذج تشاركي يضع احتياجات المجتمع في قلب العملية التعليمية، ويُعيد تعريف دور الجهات الحكومية، والمجتمع المدني، والقطاع الخاص في دعم التعليم.
كما تتضمن فعاليات القمة عددًا من الأنشطة التفاعلية والجلسات الحوارية التي تتيح للحضور فرصة المشاركة في صياغة توصيات عملية ومبادرات قابلة للتنفيذ. وستختتم القمة بإطلاق تقرير شامل حول مستقبل التعليم المجتمعي في مصر، يتضمن خريطة طريق لتوسيع نطاق المدارس المجتمعية، وتوصيات لتكامل الجهود بين القطاعين الحكومي والخاص والمجتمع المدني.