سلّط المشاركون في مؤتمر “صحة أفريقيا” الضوء على التهديد المتزايد الذي يمثله التغير المناخي على أمن الصحة العامة في القارة، مؤكدين أن المخاطر الصحية المرتبطة بالمناخ، مثل تفشي الأمراض المعدية، وسوء التغذية، وندرة المياه، تتطلب تحركًا سياسيًا عاجلًا واستراتيجيات متكاملة للتكيف، وشدد الحضور على أهمية الاستثمار في بنية تحتية صحية مرنة قادرة على مقاومة التغيرات المناخية.
اقرأ أيضًا:
Africa Health ExCon يناقش دور القطاع الصحي في الحد من أثر التغيرات المناخية
أدار الجلسة الدكتور نيكيس نديمبي، ممثل المكتب الأفريقي للمعهد الدولي للقاحات، بمشاركة الدكتورة ليلى إسكندر، وزيرة البيئة المصرية السابقة، والدكتور تامر رابل، مدير البرنامج العالمي للصحة والمناخ بالبنك الدولي، عبر مشاركة افتراضية.
وشارك في النقاش كل من، الدكتور راجي تاج الدين، نائب المدير العام بالإنابة للمركز الأفريقي لمكافحة الأمراض، والدكتور ويندل آدي، مؤسس ورئيس مجلس الشورى الفخري وسفير الشتات، والدكتورة وجيدة أنور، أستاذة الصحة البيئية بجامعة عين شمس، والدكتورة هانم أحمد، مدير عام الصحة البيئية ومراقبة الأغذية بوزارة الصحة.
كما ضمت الجلسة الدكتورة سادانا بهاجوات، كبيرة خبراء الصحة العامة بمنظمة الصحة العالمية، والدكتور مفتاح الطويلب، مدير العلاقات الدولية بالجامعة الليبية الدولية.
بحثت الجلسة النقاشية التي نظمتها الهيئة العامة للرعاية الصحية بعنوان “عقد منذ اتفاق باريس: تغير المناخ والصحة في بؤرة التركيز”، التأثيرات المتزايدة للتغيرات المناخية على الصحة العامة.
أدارت الجلسة الدكتورة نرمين عاشور، مدير إدارة الاستدامة والتحول الأخضر بالهيئة العامة للرعاية الصحية، بمشاركة نخبة من الخبراء منهم المهندس صابر عثمان، رئيس ومؤسس مؤسسة مناخ الأرض للتنمية المستدامة، والدكتور محمد عثمان، منسق المشاركة المجتمعية لشبكة المستشفيات الخضراء والصحية (GGHH) ومؤسسة “الرعاية الصحية دون ضرر”، والدكتور أمجد المهدي، المدير الإقليمي لصندوق المناخ الأخضر لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
كما شارك في الجلسة صالح ربابة، المسئول الفني عن التغير المناخي بمنظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط (WHO/EMRO)، و يسرى البكر، المديرة الإقليمية للبيئة والتجارة والتنمية الاقتصادية والنوع الاجتماعي بمنظمة Pathfinder.
وركزت الجلسة على استعراض السياسات الصحية المستجيبة للمناخ، مؤكدة على أهمية تعزيز التنسيق الإقليمي والدولي لمجابهة آثار التغيرات المناخية على صحة الأفراد والمجتمعات.
وأوصى المشاركون بضرورة دمج الاعتبارات المناخية في استراتيجيات وخطط النظم الصحية الوطنية، وتعزيز قدرات العاملين في قطاع الصحة على التكيف مع آثار التغير المناخي، إلى جانب التوسع في تطبيق مبادئ المستشفيات الخضراء للحد من الانبعاثات الكربونية وتعزيز الاستدامة.
اقرأ أيضًا:
مؤتمر صحة أفريقيا يشهد توقيع 3 بروتوكولات تعاون في مجال الرعاية الصحية
كما أكدوا أهمية إتاحة فرص أكبر للوصول إلى التمويل الأخضر لاسيما من خلال صندوق المناخ الأخضر، لدعم المبادرات الصحية المرتبطة بالمناخ في الدول النامية، إلى جانب تكثيف التعاون الإقليمي والدولي لتبادل المعرفة والخبرات، ودعم الأبحاث العلمية التي تسهم في بناء سياسات صحية قائمة على الأدلة في سياق التغيرات المناخية.