عاجل.. متوسط سعر الدولار ينخفض 10 قروش خلال تعاملات الإثنين

تراجع الدولار الاثنين مقابل الين، واقترب من أدنى مستوياته في نحو أربع سنوات مقابل اليورو، مع تنامي التفاؤل في الأسواق بشأن إبرام اتفاقات تجارية أميركية، مما عزز التوقعات بأن يُقدم مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) على خفض أسعار الفائدة في وقت أقرب من المتوقع.

وانخفض الدولار أيضًا أمام الجنيه الإسترليني، مقتربًا من أدنى مستوى له في أربع سنوات، وسجل أدنى مستوى في أكثر من عقد أمام الفرنك السويسري. وجاء هذا التراجع بعد تقارير أفادت بقرب التوصل إلى اتفاق بين واشنطن وبكين بشأن الرسوم الجمركية، إلى جانب إعلان كندا عن إلغاء ضريبة الخدمات الرقمية بهدف إنعاش المحادثات التجارية مع الولايات المتحدة.

وسجل كل من اليوان الصيني والدولار الكندي ارتفاعًا، وفقا لـ”رويترز”.

وفسّر مستثمرون شهادة جيروم باول، رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، أمام الكونغرس الأسبوع الماضي، على أنها تميل إلى التيسير النقدي، خاصة بعدما أشار إلى احتمال خفض الفائدة إذا لم تشهد معدلات التضخم ارتفاعًا هذا الصيف نتيجةً للرسوم الجمركية.

ووفقًا لأداة فيد ووتش التابعة لمجموعة CME، ارتفعت الرهانات على خفض الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية على الأقل بحلول اجتماع سبتمبر إلى 91.5%، مقارنة بـ 83% قبل أسبوع.

ومن المقرر أن تعقد اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة اجتماعها المقبل الشهر القادم، علمًا بأنها لا تعقد اجتماعات في أغسطس.

وكتب رئيس قسم الأبحاث في شركة بيبرستون، في مذكرة للعملاء كريس ويستون: “تسعير السوق يشير إلى أن خفض الفائدة في سبتمبر بات شبه محسوم”.

وفي سياق آخر، زاد الضغط على الدولار مع استمرار انتقادات الرئيس الأميركي دونالد ترامب لباول، حيث صرّح يوم الجمعة بأنه سيكون “سعيدًا” إذا استقال رئيس مجلس الاحتياطي قبل نهاية ولايته في مايو المقبل.

وأعرب ترامب أيضًا عن رغبته في خفض سعر الفائدة الرئيسي إلى 1% من المستوى الحالي بين 4.25% و4.5%، وأكد مجددًا نيته تعيين بديل لباول يكون أكثر ميلًا إلى السياسات التوسعية.

كما يترقب المستثمرون مصير مشروع ترامب الضخم لخفض الضرائب وزيادة الإنفاق، والذي يناقشه مجلس الشيوخ حاليًا. وتشير تقديرات مكتب الميزانية في الكونغرس إلى أن المشروع قد يضيف 3.3 تريليون دولار إلى الدين القومي خلال عشر سنوات.

وسجل مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل 6 عملات رئيسية من بينها اليورو والإسترليني والفرنك، تراجعًا بنسبة 0.1% إلى 97.083 نقطة، ليظل قريبًا من أدنى مستوى له منذ أكثر من ثلاث سنوات عند 96.933 نقطة، والذي بلغه بنهاية الأسبوع الماضي.

أداء العملات أمام الدولار

وارتفع اليورو بنسبة 0.1% إلى 1.1732 دولار، متراجعًا من أعلى مستوى منذ سبتمبر 2021، والذي بلغه يوم الجمعة عند 1.1754 دولار.

كما صعد الجنيه الإسترليني بنسبة 0.1% إلى 1.3732 دولار، محافظًا على قربه من المستوى المرتفع الذي بلغه يوم الخميس عند 1.3770 دولار، وهو الأعلى منذ أكتوبر 2021.

وتراجع الدولار بنسبة 0.1% أمام الفرنك السويسري، مسجلًا 0.7978 فرنك، بعد أن هبط يوم الجمعة إلى 0.7955 فرنك، وهو أدنى مستوى منذ يناير 2015، عندما ألغى البنك الوطني السويسري بشكل مفاجئ الحد الأقصى لقيمة العملة مقابل اليورو.

كما هبط الدولار بنسبة 0.5% أمام الين إلى 143.90 ينًا، وبنسبة 1.1% أمام الوون الكوري إلى 1349.40.

وكتب محللو بنك الكومنولث الأسترالي في تقريرهم الأسبوعي لاستراتيجيات العملات: “نتوقع أن تتأثر حركة الدولار هذا الأسبوع بتطورات الاتفاقات التجارية الأميركية… ونشك في إمكانية إبرام عدد كبير من الاتفاقات بهذه السرعة.”

وأشاروا إلى أن الأنباء حول التوصل إلى بعض الاتفاقات قد تدعم الدولار مقابل عملات كبرى مثل اليورو والين والإسترليني، لكنها قد تؤدي إلى تراجعه أمام عملات أخرى مثل الدولار الأسترالي.

اقرأ أيضًا:

مدبولي : التعاون الإنمائي الدولي الفعّال بات أمرًا ضروريًا لتحقيق أهداف التنمية المستدامة بحلول عام 2030

وارتفع الدولار الأسترالي الحساس للمخاطر بنسبة 0.3% إلى 0.6550 دولار أميركي، مقتربًا من أعلى مستوى في سبعة أشهر ونصف الشهر، والذي سجله يوم الخميس عند 0.6563 دولار.

وصعد الدولار النيوزيلندي بنسبة 0.5% إلى 0.6083 دولار أميركي، كما ارتفع الدولار الكندي بنسبة 0.1% إلى 1.3661 دولار أميركي. كذلك ارتفع اليوان الصيني بنسبة 0.2% إلى 7.1596 للدولار في التعاملات الخارجية.