تدرس 3 صناديق عقارية خليجية، حزمة فرص استثمارية بالقطاع العقاري المصري باستثمارات تتجاوز 80 مليار جنيه، بحسب ما قاله مسؤول قريب الصلة من الصفقات المرتقبة لـ”العربية Business”.
اقرأ أيضًا:
المالية تستهدف جمع ما بين 1.25 و1.5 مليار دولار من طرح 4 شركات حكومية العام الجاري
وأوضح المسؤول — الذي فضّل عدم ذكر اسمه — أن الصناديق الثلاثة، التابعة لدول السعودية والإمارات والكويت، تشمل صندوق “أبوظبي كابيتال”، وصندوقاً يتبع شركة “سمو القابضة” السعودية، إلى جانب صندوق كويتي قطري مشترك.
وأشار المصدر إلى أن الدراسات الحالية تتركز على مشروعات منتقاة في مناطق مختلفة على ساحلي البحرين المتوسط والأحمر، فضلاً عن منطقة وسط القاهرة التي تعد من أبرز الوجهات الجاذبة للاستثمارات في الوقت الراهن.
“الصناديق الثلاث تجري حالياً إعداد دراسات جدوى للمشروعات المحتملة والمستهدف تنفيذها بالتعاون مع الحكومة المصرية تمهيداً لاختيار أفضل الفرص من حيث مستوى الطلب والربحية”، وفق المسؤول.
واعتبر المسؤول منطقة وسط القاهرة من أهم المناطق محل اهتمام الصناديق الخليجية في الوقت الراهن، موضحاً أن مباحثات مكثفة تُجرى مع الجهات الحكومية لدراسة أنسب الفرص الاستثمارية داخل هذه المنطقة الحيوية.
وأضاف أن الاهتمام يتركز على شراء أراض في وسط البلد والمناطق المطلة على النيل، تمهيداً لإقامة مشروعات سياحية وفندقية كبرى.
وفي وقت سابق، أبدى رجل الأعمال الإماراتي محمد العبار مؤسس شركة إعمار العقارية، اهتمامه الشديد باقتناص فرص واعدة بمنطقة وسط البلد، واقترح تأسيس صندوق يضم مستثمرين مصريين وعرب لتطوير المنطقة بعقلانية دون السعي لهوامش ربح مبالغ فيها.
وبجانب العبار، أعلن تحالف يضم سمو القابضة السعودية، و”أدير العالمية”، و”ميدار” و”حسن علام” المصريتين، عن دراسة استثمار ما يصل إلى مليار دولار في مشروع عقاري بمنطقة وسط البلد بالقاهرة.
فرص بالساحل الشمالي
أشار المسؤول إلى أن منطقة الساحل الشمالي تبرز أيضاً كوجهة مفضلة للصناديق الخليجية التي تتطلع لاقتناص فرص بمصر، نظراً لارتفاع الطلب عليها، خاصة مع النهضة العمرانية التي قامت بها الحكومة فيها والتطوير الكبير الذي شهدته البنية التحتية.
تحظى منطقة الساحل الشمالي منذ سنوات بطلب متزايد من قِبل المستثمرين المحليين والدوليين، وتعد من أهم المناطق لتصدير العقار، وفق المسؤول.
وشهد العام الماضي تنفيذ أضخم صفقة استثمار مباشر في تاريخ مصر في الساحل الشمالي، وذلك بعد استحواذ القابضة الإماراتية “ADQ” على حق تطوير مدينة رأس الحكمة المصرية في صفقة بلغت استثماراتها 35 مليار دولار.
وأشار المسؤول إلى أن منطقة البحر الأحمر أيضاً تحظى باهتمام ودراسات الصناديق الخليجية الثلاثة، خصوصاً بعد إطلاق مشروع “مراسي رد” المستهدف تنفيذها بشراكة سعودية إماراتية.
اقرأ ايضًا:
التخطيط : 560 مليون دولار استثمارات سلوفاكية في مصر.. واتفاق جديد لزيادة التعاون في الصناعة والسياحة
وأشار إلى أن منطقة غرب القاهرة تحظى هي الأخرى باهتمام متزايد من الصناديق العقارية الخليجية، وعلى رأسها شركة سمو القابضة السعودية، التي تدرس حالياً فرص الاستثمار في مشروعات فندقية بمنطقتي الشيخ زايد ومحيط المتحف المصري الكبير، مستهدفة الاستفادة من الزخم المتوقع عقب افتتاح المتحف، إلى جانب القرب من مطار سفنكس الدولي وما يتيحه من فرص واعدة في قطاع السياحة والإقامة.
وتوقع المسؤول تنفيذ أولى الصفقات المرتقبة مع بداية عام 2026، دون الإفصاح عن مزيد من التفاصيل حول الصفقة لسرية المفاوضات.














