أكدت “سهر الدماطي” الخبيرة المصرفية، ونائب رئيس بنك مصر سابقاً، أن الدولار يمرّ حاليًا بـ”فاصلة صعبة عالميًا”، موضحة أن الاقتصاد الأمريكي يعاني من اختلالات واضحة، أبرزها بلوغ الناتج المحلي نحو 25 تريليون دولار مقابل دين عام يصل إلى 37 تريليون، إلى جانب ارتفاع معدلات البطالة وتراجع أداء العملة أمام العديد من العملات العالمية.
اقرأ أيضًا:
وأضافت “الدماطي” في تصريح خاص لموقع “استدامة نيوز ” أن الدولار يواصل الانخفاض مقابل الجنيه المصري، مشيره إلى أنها لا ترى حتى الآن “أي اتجاه واضح لإصلاح الاقتصاد الأمريكي” فيما يتعلق بالسياسات المالية أو النقدية، وهو ما يجعل النظرة المستقبلية للعملة الأمريكية “تميل للضعف” ما لم يتم تدارك الموقف.
وأوضحت الخبيرة المصرفية، أن الولايات المتحدة تواجه حالة تضخم وبطالة متزامنة، وهو ما يدفعها لرفع أسعار الفائدة لتحريك الاقتصاد، إلا أن هذا الأسلوب لا يتناسب مع حجم التضخم الحالي، ما قد يزيد الضغوط على الدولار.
وحول تأثير الصفقات الحكومية والاستثمارات العربية في مصر على قيمة الجنيه، أكدت الخبيرة أن نظام سعر الصرف في مصر “مرن” أو “شبه مرن”، وبالتالي يعتمد السعر التوازني للجنيه على العرض والطلب بشكل أساسي.
وأشارت إلى أن العرض من العملة الأجنبية في مصر مرتفع حاليًا، مستشهدة بعدة مؤشرات أهمها:
_ ارتفاع تحويلات المصريين بالخارج إلى نحو 20 مليار دولار.
_ موسم سياحي قوي مدعوم بتطوير الفنادق القديمة في وسط القاهرة وتحسين المطارات.
_ انتعاش إيرادات قناة السويس خلال الفترة الأخيرة.
_ وصول الاستثمارات الأجنبية المباشرة إلى نحو 30 مليار دولار.
_ ارتفاع احتياطي النقد الأجنبي إلى أعلى مستوى في تاريخ مصر عند 50.5 مليار دولار.
_ طتراجع الفجوة بين الاستيراد والتصدير نتيجة ارتفاع تكلفة الواردات، وهو ما يُعد خطوة إيجابية في تحسين الميزان التجاري.
اقرأ أيضًا:
توقعات بانخفاض أسعار الفائدة في مصر بمقدار 50 نقطة أساس الخميس المقبل
وشددت الخبيرة على أن وفرة العملة الصعبة هي العنصر الأساسي في تحديد السعر التوازني للجنيه، مؤكدة أن تحسن مؤشرات الاستثمار والسياحة والتحويلات يعزز قدرة الجنيه على الثبات وربما التحسن نسبيًا.












