أعلنت الشركة المصرية للاتصالات بصفتها أحد أعضاء التحالف الدولي للكابل البحري Africa2 وبمشاركة كل من شركة بايوباب الإفريقية، وشركة سنتر ثري السعودية، وشركة الصين الدولية لخدمات المحمول، وشركة ميتا، وشركة أورانج الفرنسية، ومجموعة فودافون، وشركة وايوك الافريقية عن اكتمال البنية التحتية الرئيسية للكابل البحري Africa2 الذي يضع معيارًا جديدًا للربط البحري عالميًا.
اقرأ أيضًا:
96 % من المستهلكين في مصر يتخذون خطوات استباقية لحماية مدفوعاتهم الرقمية
ويعد مشروع كابل Africa2 ثمرة سنوات من التعاون واالبتكار والرؤية المشتركة بين شركاء التحالف لربط المجتمعات ودعم النمو الاقتصادي وإتاحة تجارب التحول الرقمي عبر قارة أفريقيا والعالم.
ويعد Africa2 أول كابل بحري يربط مباشرة بين شرق أفريقيا وغربها ضمن نظام متصل ومتكامل، حيث يربط
القارة الإفريقية بمنطقة الشرق الأوسط وجنوب آسيا وقارة أوروبا.
وسيسهم الكابل في توفير الاتصالات لما يزيد عن 3 مليارات شخص، أي ما يزيد عن %30 من سكان العالم، وهو نطاق واسع وغير مسبوق لم يكن ليتحقق لولا الجهد الجماعي لكبرى الشركات العالمية بقطاع الاتصالات وذلك من خلال عمليات إنزال تمت في أكثر من 33 دولة حتى الآن.
يُحَقِقُ الكابل نقلة نوعية في إتاحة السعات الدولية للقارة الافريقية، حيث يدعم الكابل سعات 21 تيرابيت لكل زوج
من األلياف الضوئية، وذلك من إجمالي 8 أزواج ممتدة على الجانب الغربي للكابل الممتد من إنجلترا إلى جنوب
أفريقيا ليصل إجمالي السعة إلى 168 تيرابيت على هذا الجانب، أما في منطقة البحر المتوسط، تتيح المسافات
الأقصر سعات أكبر، تزيد عن 30 تيرابيت لكل زوج من الألياف فيها، ومع وجود 16 زوجًا، يمكن للنظام تقديم سعة
تفوق 180 تيرابيت في البحر المتوسط.
ويتم ربط الكابل البحري Africa2 بمصر في كل من مدينة رأس غارب على البحر الأحمر ومدينة بورسعيد على
البحر المتوسط.
وتم الربط بين المحطتين عبر مسارين أرضيين يمتدان بمحاذاة قناة السويس ويوفر هذا العبور ربطًا بين القارات الثالثة، أفريقيا وآسيا وأوروبا، من خلال مسارات سلسة باستخدام أحدث تقنيات الألياف الضوئية، ويتم دعم هذه المسارات بمسار ثالث عن طريق وصلة الفيستون البحرية التي تربط محطات الإنزال في كل من رأس غارب والزعفرانة والسويس لتعزيز تنوع العبور في هذا المسار الرئيسي الهام.
ومن المتوقع أن تساهم هذه النقلة النوعية في سعة الكابل في إضافة ما يصل إلى 36.9 مليار دولار أمريكي إلى
الناتج المحلي الإجمالي في أفريقيا خلال أول عامين إلى ثلاث أعوام من التشغيل، مما يعزز خلق فرص عمل جديدة
ويدعم ريادة الأعمال ومراكز الابتكار في جميع أنحاء القارة الافريقية.
ويأتي نجاح مشروع كابل Africa2 كنتاج لشراكة قوية تجمع أعضاء التحالف تحت هدف واحد وواضح: إنشاء شبكة مفتوحة وشاملة تُعزز المنافسة وتدعم الابتكار.
وسيمتد الكابل، بعد إضافة الامتداد “الكابل بيرل” الجديد، ليصل طوله الإجمالي إلى 45,000 كيلومتر، متجاوزًا بذلك محيط الكرة الأرضية.
وقد استغرق إنشاء الكابل البحري Africa2 بالكامل ما يقرب من ست سنوات عبر 50 منطقة مختلفة مما تطلب تكيفًا مستمرًا مع الأطر التنظيمية المتغيرة.
كما ارتكز نجاح هذا المشروع إلى الشراكات الاستراتيجية المتينة والتعاون الوثيق مع الجهات التنظيمية وصنّاع السياسات حول العالم.
ويمتلك كابل Africa2 سعة تزيد عن ضعف سعات الكابلات المتعارف عليها من خلال استخدام تقنية SDM
المتطورة التي تمكنه من إدارة النطاق الترددي بمرونة فائقة تلبي المتطلبات المتزايدة لتطبيقات الذكاء
الاصطناعي والحوسبة السحابية والنطاق الترددي العالي.
وقد تم زيادة عمق إغمار الكابل بنسبة %50 وتوجيه مساره بعناية لتجنب المخاطر البحرية. وتطلَّب المشروع أكثر من 35 سفينة بحرية متخصصة وعمليات محلية مكثفة، مع نشر معدات متطورة لضمان تركيب آمن وموثوق عبر المناطق المختلفة التي يمر بها الكابل.
ويجسد اكتمال كابل Africa2 الالتزام المشترك بين شركات التحالف بدفع عجلة الربط الرقمي وتحقيق النمو الاقتصادي والرقمي المستدام.
وسيسهم هذا الاستثمار في بنية تحتية مفتوحة وقابلة للتوسع في تعزيز مرونة الشبكات الدولية، وتوسيع نطاق الاستفادة من التحول الرقمي ليشمل مليارات الأشخاص حول العالم.
ويعزز هذا المشروع مكانة الشركة المصرية الاتصالات كمركز إقليمي رئيسي للاتصالات، ومحور الربط الرئيسي
في المنطقة، كما يعزز دورها الاستراتيجي كبوابة رئيسية تربط أفريقيا ببقية أنحاء العالم.
كما تتماشى مشاركة الشركة في تحالف المشروع مع استراتيجية المصرية للاتصالات طويلة المدى لتطوير البنية التحتية
الدولية، وتعظيم العائد من أصولها، وتعزيز ريادة مصر في حركة نقل البيانات عالميًا.
اقرأ أيضًا:
اي فاينانس تدرس إعداد استراتيجيتها الاستثمارية الجديدة للسنوات الثلاث القادمة
وقال المهندس تامر المهدي، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي للمصرية للاتصالات قائلًا:”يمثل اكتمال البنية التحتية الرئيسية لمشروع كابل Africa2 إنجازًا جديدًا في مسيرة الشركة المصرية للاتصالات المستمرة نحو توسيع بنيتها التحتية الدولية، وتعزيز دورها كمحور مركزي لحركة البيانات العالمية، وانطلاقًا من التزامنا بتقديم حلول متطورة لا مثيل لها لجميع شركائنا وعملائنا، ويسعدنا أن نكون جزءًا من هذا المشروع التحويلي الذي يُطْلِق عصرًا جديدًا من الربط الرقمي في أفريقيا والعالم.”















