أكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، خلال مؤتمر صحفي عُقد عقب الاجتماع الأسبوعي للحكومة، أن الاقتصاد المصري يواصل تحقيق مؤشرات إيجابية تعكس قدرته على الصمود أمام التحديات العالمية، مشيرًا إلى أن الاحتياطي النقدي الأجنبي وصل لأول مرة في تاريخه إلى أكثر من 50 مليار دولار.
وأوضح مدبولي أن هذا الإنجاز التاريخي يعكس قوة الأداء الاقتصادي وتفعيل برامج الإصلاح المالي، بالإضافة إلى تحسن تدفقات النقد الأجنبي الناتجة عن زيادة موارد السياحة، وتحسن عوائد قناة السويس، وتوسع الاستثمارات الأجنبية المباشرة خلال الأشهر الماضية.
وأشار رئيس الوزراء إلى أن المنطقة الاقتصادية لقناة السويس تشهد طفرة غير مسبوقة في حجم الاستثمارات والبنية التحتية الجارية بها، مؤكدًا أنها أصبحت واحدة من أهم المناطق الجاذبة للاستثمار في المنطقة بفضل الحوافز التشريعية والضريبية، وتوسع المشروعات الصناعية واللوجستية.
وأضاف أن الدولة تعمل على تعزيز قدرات المنطقة باعتبارها محورًا رئيسيًا لخطة مصر للتحول إلى مركز صناعي ولوجيستي عالمي، بما يدعم سلاسل الإمداد، ويتيح فرصًا أوسع للشركات العالمية لاستخدام مصر كمركز للتصدير للأسواق الإقليمية والأفريقية.
ووجّه مدبولي الشكر للجهات الاقتصادية المعنية على جهودها في دعم استقرار سوق الصرف ورفع كفاءة إدارة الموارد الأجنبية، مشيرًا إلى أن الحكومة مستمرة في تنفيذ سياسات مالية واقتصادية متوازنة تضمن استدامة معدلات النمو، وتحسين بيئة الاستثمار، وتوفير فرص العمل.
وأكد رئيس الوزراء أن تحقيق هذا المستوى القياسي من الاحتياطي النقدي يمثل رسالة طمأنة للأسواق الدولية ويعزز ثقة المؤسسات المالية العالمية في الاقتصاد المصري، خاصة مع استمرار الدولة في تنفيذ مشروعات قومية ضخمة في قطاعات الطاقة والنقل والموانئ والصناعة.












