سجلت أسعار النفط ارتفاعا، في التعاملات المبكرة الأربعاء، لتواصل مكاسبها في الجلسة السابقة بعد أن أظهرت بيانات الصناعة انخفاضا مفاجئا في مخزونات الخام الأمريكية الأسبوع الماضي، في مؤشر على زيادة الطلب وتحول الاهتمام بعيدا عن الأعمال القتالية في الشرق الأوسط.
تحرك الأسعار
ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت تسعة سنتات، بما يعادل 0.1 بالمئة، إلى 88.51 دولار للبرميل بحلول الساعة 0031 بتوقيت جرينتش.
كما زادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي عشرة سنتات، أو 0.11 بالمئة، إلى 83.45 دولار للبرميل.
وأفادت أرقام معهد البترول الأميركي بانخفاض مخزونات الخام الأميركية 3.237 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 19 أبريل. وفي المقابل توقع ستة محللين استطلعت رويترز آراءهم ارتفاعا قدره 800 ألف برميل.
ويترقب المتعاملون البيانات الأميركية الرسمية عن مخزونات النفط والمنتجات المقرر صدورها في الساعة 10:30 صباحا بتوقيت الولايات المتحدة (1430 بتوقيت غرينتش) لتأكيد التراجع الكبير في المخزونات.
وفي الوقت نفسه، تتزايد التوقعات بأن تخفض المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي أسعار الفائدة في يونيو، مما قد يساعد في دعم النمو الاقتصادي، وبالتالي زيادة الطلب على النفط.
وقالت كابيتال إيكونوميكس في مذكرة إن النشاط التجاري في منطقة اليورو والمملكة المتحدة نما هذا الشهر بأسرع وتيرة منذ عام تقريبا، مما يشير إلى أن النمو الاقتصادي “يواصل اكتساب قوة دافعة”.
التطورات في الشرق الأوسط
وتجاهل المتعاملون إلى حد بعيد آخر التطورات في الشرق الأوسط في التعاملات المبكرة الأربعاء، إذ قال سكان إن إسرائيل كثفت ضرباتها في جميع أنحاء غزة، في بعض من أشد موجات القصف منذ أسابيع.
وتستهدف مصر زيادة إنتاجها من النفط الخام بنحو 9% خلال العام المالي المقبل (2024-2025)، ليصل إلى 637 ألف برميل يومياً من 580 ألف برميل حالياً، بحسب مسؤول حكومي تحدث مع “الشرق” مشترطاً عدم نشر اسمه.
اقرأ أيضًا:
تستهلك مصر سنوياً نحو 12 مليون طن سولار، ونحو 6.7 مليون طن بنزين، وتعني أي زيادة في إنتاجها من النفط، خفض فاتورة استيراد المنتجات البترولية في وقت تعاني فيه الدولة من شح العملات الأجنبية.
تأتي الزيادة المتوقعة بالإنتاج، مع بدء تشغيل حقول للنفط الخام جديدة في خليج السويس، والصحراء الغربية، وتوسعات بحقول قائمة معظمها بمنطقة خليج السويس وفي مقدمتها حقل “شمال صفا”، وحقل “شمال جيسوم”، وكذلك زيادة استثمارات الشركاء الأجانب في الصحراء الغربية.