تعتزم شركة “سيتي إيدج” للتطوير العقاري، الذراع العقارية للحكومة المصرية، ضخ استثمارات بقيمة 3.2 مليار جنيه خلال هذا العام في مشروعات جديدة وسداد أقساط أراض، مقابل استثمارات بنحو مليار جنيه تم إنفاقها في 2023، بحسب محمد الدهان الرئيس التنفيذي للشركة في مقابلة مع “الشرق”.
اقرأ أيضًا:
بيع 7 أبراج بمدينة العلمين الساحلية
الدهان أضاف خلال المقابلة التي جرت بمكتب الشركة على أطراف القاهرة، أن شركته نجحت في بيع 7 أبراج بمدينة العلمين الساحلية الفترة الماضية، وستفتح هذا العام الباب أمام بيع مزيد من الأبراج لصالح هيئة المجتمعات العمرانية.
أطلقت “سيتي إيدج” أول مشاريعها في فبراير 2018، وهي شركة مملوكة بنسبة 74% لهيئة المجتمعات العمرانية، و24% لبنك التعمير والإسكان، و2% لصالح الشركة القابضة للاستثمار والتعمير. وتعمل في أنشطة التطوير لبعض مشروعات هيئة المجتمعات العمرانية إلى جانب تطوير الأراضي الخاصة بها.
زيادة المبيعات التعاقدية
الدهان أوضح لـ”الشرق” خلال المقابلة أن شركته تتوقع زيادة مبيعاتها التعاقدية بنحو 18% خلال هذا العام لتصل إلى 45 مليار جنيه، منهم 28 مليار جنيه من مبيعات متوقعة في العاصمة الإدارية الجديدة، و10 مليارات جنيه متوقعة من مبيعات بمدينة العلمين، و7 مليارات متوقعة من مبيعات من مدينة المنصورة الجديدة.
وتقع العاصمة الإدارية شرق القاهرة، في المنطقة الواقعة بين طريقي “القاهرة–السويس”، و”القاهرة–العين السخنة”، وتبعد 60 كيلومتراً عن قلب القاهرة. تقدر المساحة الإجمالية للعاصمة الإدارية بـ170 ألف فدان، ويتوقع أن يبلغ عدد سكانها 6.5 مليون نسمة، على أن توفر مليونَي فرصة عمل، في حين تبلغ التكلفة التقديرية للمرحلة الأولى 45 مليار دولار، بحسب الهيئة العامة للاستعلامات المصرية.
الأسعار
مبيعات الشركة، التي يبلغ رأسمالها المدفوع 2.5 مليار جنيه، زادت 111% العام الماضي إلى 38 مليار جنيه، مقابل 18 ملياراً في 2022، بعد أن رفعت الشركة أسعارها بما يصل إلى 70% خلال 2023، بحسب الدهان الذي أكد أن السوق تشهد حالياً استقراراً بالأسعار بعد تحرير سعر الصرف والتراجع النسبي في كلفة مواد البناء.
خلال اجتماع استثنائي في 6 مارس الجاري، رفع البنك المركزي المصري سعر الفائدة الرئيسي بمقدار 600 نقطة أساس إلى 27.25%، وتلا ذلك تحرير سعر صرف الجنيه، ما مهد الطريق أمام زيادة قرض صندوق النقد الدولي إلى البلد العربي الأكبر من حيث عدد السكان من 3 إلى 8 مليارات دولار.
الدهان أوضح أن 30% من عملاء شركته من المصريين في الخارج، و5% من الأجانب، و65% من المواطنين الذين يعيشون داخل مصر.
العلمين
تضم محفظة مشروعات “سيتي إيدج” في العلمين الجديدة، أبراج نورث إيدج، ونورث سكوير مول وفندق، برجا ذا جيت، داون تاون العلمين ومزارين، بخلاف مشروعات سكنية في العاصمة الإدارية والمنصورة الجديدة، وهي كلها مملوكة لهيئة المجتمعات العمرانية.
الدهان قال لـ”الشرق” إن شركته “انتهت من بيع وحدات سكنية وإدارية في 7 أبراج مملوكة لهيئة المجتمعات العمرانية في العلمين الجديدة، وتسعى للبدء في طرح أبراج جديدة هذا العام بإذن الله”.
سلمت “سيتي إيدج” نحو 1001 وحدة العام الماضي، منها 614 وحدة في العاصمة الإدارية، و225 وحدة بالعلمين الجديدة، و162 في مشروع “إيتابا” بالشيخ زايد هذا العام.
توقع الدهان أن تقوم شركته بزيادة تسليم وحداتها هذا العام بنحو 200% عن 2023، لتصل إلى 3000 وحدة سكنية ،تتراوح ما بين مدينة العلمين، والعاصمة الإدارية، ومدينة المنصورة الجديدة، ومشروع “إيتابا” بالشيخ زايد، وهو أحد المشروعات المملوكة للشركة.
اقرأ أيضًا:
صندوق النقد: مصر تبيع 4 أصول على الأقل العام المالي المقبل بعوائد 3.6 مليار دولار
مساحة مدينة العلمين الجديدة
تمتد مساحة مدينة العلمين الجديدة على أكثر من 48000 فدان، وتخطط لاستيعاب أكثر من 3 ملايين شخص بحلول 2030، بينما تقع المنصورة الجديدة في قلب الدلتا، وتبلغ مساحة مشروع “زاهية” السكني 750 فداناً.
تعمل مصر على بناء عدد من المدن الجديدة في محاولة للحد من تركز السكان في شريط ضيق من أراضيها.
الدهان أوضح خلال المقابلة أن شركته حصلت مؤخراً على 60 فداناً بالقاهرة الجديدة بخلاف مساحة 40 فداناً المملوكة لها هناك، وتسعى للحصول على 4 قطع أراض في العاصمة الإدارية والقاهرة الجديدة.
