أطلقت وزارة البيئة من خلال البرنامج الوطنى لإدارة المخلفات الصلبة EU- Green، برنامج تدريبي حول قابلية التأثر بتغير المناخ وبناء القدرات للتكيف، وذلك على مدار يومين بالتعاون مع هيئة التعاون الدولى الألمانى GIZ، والإدارة المركزية لتغير المناخ بوزارة البيئة.
وشارك في المبادرة المهندس شريف عبد الرحيم نقطة الاتصال الوطنية لاتفاقية تغير المناخ و40 مشارك من ممثلي وزارات الدفاع والداخلية والتضامن الإجتماعى والصحة والسكان والزراعة والموارد المائية والرى والتخطيط والتنمية الإقتصادية والتعاون الدولى والبنك المركزى المصرى وغيرها، وممثلى جهاز إدارة المخلفات والبرنامج الوطنى ووحدات التنوع البيولوجى والتنمية المستدامة بوزارة البيئة.
ويأتى ذلك فى إطار الإهتمام العالمى المتصاعد بملف التغيرات المناخية وجهود مصر الحثيثة فى كافة المحافل الدولية بهذا الشأن.
الدورات بدعم من المشروع الأخضر للاتحاد الأوربي
أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة أن سلسلة هذه الدورات التدريبية بدعم من المشروع الأخضر للاتحاد الأوروبي، وتأتى الورشة فى إطار تفعيل وحدات التغيرات المناخية فى الوزارات المعنية ، حيث تهدف إلى تعزيز قدرة ممثلي الوزارات المعنية في الجوانب الأساسية للتكيف مع المناخ والحصول على التمويل، لتعزيز معارف ومهارات العاملين فى هذا المجال من وزارة البيئة والوزارات المعنية
ويأتي ذلك في إطار ربط منظومة إدارة المخلفات الصلبة بتحدي تغير المناخ وإيمان وزارة البيئة بأهمية هذا القطاع كأحد مصادر الانبعاثات المسببة للاحتباس الحراري، والتي يمكن الحد منها من خلال مجموعة من الإجراءات وتطوير السياسات، خاصة مع جهود الحكومة المصرية في السنوات الأخيرة على إصلاح أطر الإدارة البيئية ومعالجة قضية تغير المناخ، والتي تشمل السياسات واللوائح والمؤسسات، ومنها اطلاق الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ 2050، وتحديث خطة المساهمات المحددة وطنيا.
إطلاق مبادرة تدوير 50% من المخلفات في إفريقيا 2050
وأوضحت وزيرة البيئة أن مصر كانت سباقة في ربط ملف إدارة المخلفات بتحدي تغير المناخ، حيث أطلقت خلال استضافتها لمؤتمر المناخ COP27 مبادرة تدوير 50% من المخلفات في إفريقيا بحلول 2050، ووطنيا تعمل الحكومة على انشاء بنية تحتية قوية لمنظومة إدارة المخلفات تهدف بشكل أساسي إلى تدوير أكبر قدر من المخلفات التي يتم جمعها للحد قدر الإمكان من المرفوضات التي يتم التخلص النهائي منها، وذلك في أطار عملية تشاركية بين مختلف الأطراف الفاعلة تحقق فكر الاقتصاد الدوار.
وقد تناولت ورشة العمل عرض أساسيات قضية تغير المناخ، والاجندة العالمية للمرونة والتكيف، والمسار التفاوضي في الموضوعات المتعلقة بالتكيف والخسائر والاضرار والتقييم العالمي، وأيضا المخاطر المناخية وسياقها في مصر عبر القطاعات المختلفة، والالتزامات المناخية الوطنية، والعلاقة بين تغير المناخ والحد من مخاطر الكوارث، إلى جانب عرض أساسيات التكيف مع تغير المناخ، واستراتيجيات وخطط التكيف وخاصة خطة العمل الوطنية للتكيف في مصر، وتقييم تدابير التكيف في مختلف القطاعات، بما يتماشى مع الالتزامات الوطنية والعالمية، و الأولويات والتحديات والإجراءات المطلوبة، وسبل دمج التكيف في الاطر القانونية والفنية والمالية.
كما تم خلال الورشة عرض دراسات الحالة التي تسلط الضوء على الدروس الرئيسية المستفادة، وتحديد عوائق التكيف المشتركة، والاستراتيجيات المستخدمة للتغلب على هذه التحديات. بالإضافة إلى ذلك، عرض حلول وتقنيات التكيف المبتكرة والمستدامة، واعداد المقترحات المالية لمشاريع التكيف مع متطلبات الأهلية ونماذج الصناديق المعنية (مثل الصندوق الأخضر للمناخ وصندوق التكيف).
حضر الورشة كل من المهندس شريف عبد الرحيم رئيس الإدراة المركزية لتغير المناخ والسيدة كريستين دى جى مدير البرنامج الوطنى لإدارة المخلفات بوكالة التعاون الدولى الألمانى GIZ الى جانب ممثلى الشركات الإستشارية المشاركة فى التدريب.