قال الدكتور محمود محي الدين، المدير التنفيذي لصندوق النقد الدولي، والمبعوث الخاص للأمم المتحدة المعني بتمويل أجندة 2030 للتنمية المستدامة، إن الدولة المصرية تعتبر قدوة في ملف شهادات الكربون، خاصة بعد إطلاق سوق التداول الطوعي.
اقرأ أيضا:
أفريكسيم بنك لـ”استدامة”: نمو محفظتنا إلى 37 مليار دولار بزيادة 3 مليارات خلال عام
وأضاف محمود محي الدين، في تصريحات خاصة لجريدة استدامة، أن هناك إقبال كبير من جانب شركات القطاع الخاص المصرية على شراء شهادات الكربون مستهدفين خفض الانبعاثات وأيضا في إطار التكيف المناخي.
مصر قدوة في ملف شهادات الكربون وإطلاق السوق الطوعي وفقا للمعايير الدولية أمر جيد للغاية
وأكد المدير التنفيذي لصندوق النقد الدولي، والمبعوث الخاص للأمم المتحدة المعني بتمويل أجندة 2030 للتنمية المستدامة، أن إطلاق مصر للسوق الطوعي لتداول شهادات الكربون وفقا للمعايير الدولية أمر جيد للغاية، وهناك تحرك جيد في هذا الإطار.
إقبال كبير من جانب شركات القطاع الخاص المصرية على شراء شهادات الكربون
وردًا على سؤال جريدة استدامة بشأن فرص الشركات المصرية في اقتناص تمويلات خضراء، أوضح الدكتور محمود محي الدين، أن الأمر يتوقف على قدرة تلك الشركات، إلا أن هناك عدد من الشركات المصرية تقدمت بالفعل لتمويل عدد من المشروعات خاصة لصندوق المناخ الأخضر ومؤسسة التمويل الدولية وعدد من الجهات التمويلية الفاعلة في هذا الأمر.
جهود جيدة مبذولة من جانب بلدان عربية وإفريقية في مسألة شهادات الكربون
وأشار المدير التنفيذي لصندوق النقد الدولي، والمبعوث الخاص للأمم المتحدة المعني بتمويل أجندة 2030 للتنمية المستدامة، إلى الجهود الجيدة المبذولة في مسألة شهادات الكربون من جانب عدد من البلدان العربية والإفريقية.
السوق الاختياري لشهادات الكربون ينظمه قواعد أهمها نظام لمراجعة الطلبات والانبعاثات
وشدد أن السوق الاختياري أو الطوعي لشهادات الكربون ينظمه قواعد تتحدد وفقا للمعايير الدولية ومن أهمها وجود نظام لمراجعة الطلبات الخاصة باقتناص شهادات الكربون، ولمراجعة الانبعاثات الصادرة من المؤسسة المتقدمة للحصول على الشهادة، وتقييم المنظومة بالكامل ومدى توافقها مع المعايير الدولية.
دول الاتحاد الأوروبي تمتلك أفضل أسواق الكربون على مستوى العالم
ونوه إلى تواجد أفضل أسواق الكربون في دول الاتحاد الأوروبي ولكن أصبحت الصين وإفريقيا وعدد من الدول العربية لديها مبادرات جيدة في هذا الشأن، موضحًا أن الولايات المتحدة الأمريكية لم يكن لديها أسواق كربون متطورة، وتعمل حاليا على تطويرها.
وخلال كلمة للدكتور محمود محي الدين، بالدورة الأولى من المنتدى السنوي للميثاق العالمي للأمم المتحدة تحت شعار نحو أفريقيا مستدامة، أكد أت هناك أزمة عالمية للتنمية المستدامة بسبب غياب القيادات والتمويل وحالة الحروب والتوتر على المستوى العالمي.
اقرأ أيضا:
وزير البيئة لـ “استدامة”: تحقيق معدلات التنمية المستهدفة باتباع أنشطة منخفضة الكربون
15 % من أهداف التنمية المستدامة في طريقها للتحقق
وأضاف محيي الدين أن 15% من أهداف التنمية المستدامة في طريقها للتحقق، و55% بعيدة عن المسار بشدة، و35% من الأهداف أسوأ مما كنا عليه في 2015.
وأوضح أن وضع التنمية المستدامة في غاية التعثر، وأن معدلات النمو العالمي الحالية التي تتراوح بين 3 و3.3% غير كافية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، لافتا إلى أنه حتى يتم تحقيق أهداف التنمية يجب أن يزيد معدل النمو والاستثمار في البنية التحية والاستدامة ورأس المال البشري.
وأشار إلى أن العالم يعاني من فجوة تمويلية عالمية لتحقيق التنمية المستدامة تتراوح بين 4 إلى 6 تريليونات دولار، مؤكدا أن العالم يواجه حالة من التفتيت الاقتصادي بسبب سياسات المبادرات المناخية العالمية وتأثيراتها الضارة على البلاد النامية، موضحا أن بعضها موجه وقد يوصف بنوع من الحروب التجارية.