قال الدكتور أحمد شلبي الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لشركة تطوير مصر إن الشركة بدأت عملها فى السوق المصرى عام 2014، ووضعت منذ اليوم الأول مبادئ الاستدامة فى مشاريعها كجزء رئيسى، وأصبحت مشروعات تطوير مصر مستدامة وذكية، وهذا ما نؤكد عليه كجزء رئيسى من استراتيجيتنا.
اقرأ أيضا:
منة عبد الجواد لـ”استدامة”: حسن علام القابضة تحول 20% من مبانيها الإدارية الخضراء
التركيز على الإضاءة والتهوية الطبيعية
وأضاف شلبي، في تصريحات خاصة لجريدة استدامة، أن الشركة بدأت تطبيق تلك المعايير من بداية وضع المخطط العام للمشروعات والتصميمات والنماذج، وكان الهدف الرئيسى تطبيق حزمة من التطبيقات التى تساعد على توفير المياه والطاقة، وتركز الشركة على الاستفادة القصوى من الإضاءة والتهوية الطبيعية لتوفير الطاقة إضافة إلى اللجوء لتركيب الشبكات الذكية مع عدد من الشُركاء.
وأكد أن الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لشركة تطوير مصر، أن الشركة نفذت شراكات مع شنايدر إليكتريك العالمية لتوفر المقومات الأساسية للبنية التحتية الذكية وشركة هواوى تكنولوجيز لتوفير نظام متصل بالكامل، بدءاً من تطبيقات أجهزة الاستشعار وبرامج تحليل البيانات والذكاء الاصطناعى، والطاقة المتجددة إلى البنية التحتية.
تطوير مصر تسعى للتعاقد مع شركات لتدوير المخلفات الناتجة عن مشروعاتها
وأشار الدكتور أحمد شلبي، إلى التعاقد مع شركة أورنج وڤودافون لتقديم خدمات الاتصالات المتكاملة Triple Play والخدمات الذكية وخدمات نقل البيانات اللاسلكية، وتسعى الشركة حالياً للتعاون مع شركات تدوير مخلفات لتدوير القمامة الناتجة عن مشروعاتها.
وشدد أن الشركة قامت بتركيب شبكة مرافق ومحولات وعدادات ذكية وأعمدة إنارة وشبكة التنقل فى كل مشروعاتها للمساعدة فى تقليل هدر الطاقة.
وأكد الدكتور أحمد شلبي الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لشركة تطوير مصر، أن الشركة استهدفت المزج بين محطات المياه والشبكات الذكية لتقليل استهلاك المياه، واستخدام شبكات الرى الذكية، وتم إنشاء محطة تحلية مياه بحر فى المشروعات الساحلية.
وأوضح أن تطبيق معايير الاستدامة لم يعد رفاهية بل أصبح ضرورة لتعزيز سبل نمو الشركات وإتاحة فرص التمويل الدولية ووضعها على خريطة الاستثمارات العالمية.
تطبيق معايير الاستدامة ضرورة لتعزيز سبل نمو الشركات وإتاحة فرص التمويل الدولية
ونوه الدكتور أحمد شلبي الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لشركة تطوير مصر، إلى أن جهات التمويل والمستثمرين الدوليين سواء على مستوى الشركات أو الأفراد ينظروا بعين الاعتبار لمدى التزام الشركات بالمعايير البيئية والممارسات الخاصة بالاستدامة بما يمكن الشركات الملتزمة من الحصول على التمويل أو شراكات استثمارية متميزة.
وأشار إلى حرص شركة تطوير مصر علي تطبيق المعايير الثلاثية للإستدامة ESG التي تشمل الممارسات البيئية والإجتماعية وحوكمة الشركات، كما تسثثمر في تطبيق حلول ذكية تسهم في تحقيق معايير الاستدامة البيئية والمجتمعية عن طريق إنشاء محطات لمعالجة مياه الشرب وإعادة استخدامها في ري الحدائق، ومحطات لتحلية مياه البحر في المشروعات الساحلية لتكون صالحة للشرب إلى جانب استخدام كابلات الالياف الضوئية والمحولات والعدادات الذكية.
ترشيد استهلاك المياه والطاقة بنسبة تصل إلى 50% ووفر بفواتير الصيانة والتشغيل بنسبة 30 إلى 40%
ولفت إلى انعكاس ذلك بشكل إيجابي على ترشيد استهلاك المياه والطاقة بنسبة تصل إلى 50%، كما تساعد على تحقيق وفر في فواتير الصيانة والتشغيل بنسبة تتراوح بين 30 ـ 40%، كما انعكس تطبيق شركة تطوير مصر لمعايير الاستدامة والحوكمة على زيادة تنافسية الشركة خلال دخولها السوق السعودي.
وعن أكثر الدول العربية تطبيقا لمعايير الاستدامة في قطاع العقارات وهل يمكن تنفيذ خطط مماثلة في مصر، كشف عن نجاح دولة الإمارات العربية المتحدة خلال الفترة الماضية في التفوق بمسألة تطبيق معايير الاستدامة مقارنة بباقي الدول العربية وكان هذا التفوق مدعوم بجهود الدولة التي ركزت علي تحقيق تقدم ملحوظ في هذا الملف.
وأشار إلى إصدار الحكومة الإماراتية قوانين وتشريعات تلزم المطورين العقاريين بتطبيق معايير الاستدامة مع وضع عدة محفزات لتسهيل عملية التحول لدي الشركات، كما اتجهت الدولة نحو نشجيع الشركات للحصول علي شهادات المباني الخضراء مثل شهادة LEED “الريادة في تصميمات الطاقة والبيئة”، والتي تشترط أن تصميم المباني والمشروعات يجب أن يكون صديق للبيئة ويحقق وفر في استهلاك المياه والطاقة، وغيرها من الشهادات العالمية المماثلة.
ضخ استثمارات لتطبيق الحلول التكنولوجية التي تساهم في تحسين إدارة الموارد
وأكد الدكتور أحمد شلبي الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لشركة تطوير مصر على وضع الحكومة الإماراتية خطة استراتيجية لتحسين البنية التحتية للنقل العام وتقليل الاعتماد على السيارات الخاصة لتقليل الانبعاثات الكربونية، وضخت الكثير من الإستثمارات لتطبيق الحلول التكنولوجية التي تساهم في تحسين إدارة الموارد ورفع كفاءة الطاقة في المباني والمشروعات المختلفة، الي جانب العمل علي نشر التوعية بمفهوم الاستدامة بين السكان والمطورين العقاريين، وتشجيعهم على اتباع ممارسات صديقة للبيئة.
وتابع: ” كل هذه الإجراءات مجتمعة جعلت الإمارات دولة رائدة في مجال الاستدامة على مستوى العالم العربي، وبالتالي فنحن لدينا نموذج يحتذي به ويجب أن نبدأ من حيث انتهي الآخرون لنتمكن من تحقيق الأهداف المرجوة فيما يتعلق بالتحول إلى الاستدامة.
اقرأ أيضا:
طارق الجمال لـ”استدامة”: ريدكون بروبرتيز تستهدف اقتناص 5 شهادات EDGE العام الجاري
الإمارات تفوقت في تطبيق معايير الاستدامة مقارنة بباقي الدول العربية بدعم من جهود الدولة
وأوضح أن الاهتمام بتطبيق معايير الاستدامة في المشروعات العقارية، مسؤولية مشتركة لكل أطراف المنظومة بدايةً من وسائل الإعلام للتوعية بأهمية تطبيق معايير الاستدامة للحفاظ على البيئة، وتوعية العملاء باختيار المشروعات التي تطبق هذه المعايير، مرورًا بالمطورين الذين يجب أن يراعوا كل ممارسات الاستدامة في اختيار الأرض والتصميم ومواد البناء المستخدمة وإدارة وتشغيل المشروع، وصولًا إلى الحكومة عبر تقديم حوافز للشركات العقارية لتحفيزها على تبني ممارسات الاستدامة بما ينعكس على التحول الأخضر في المشروعات بمصر.