فازت شركتا “بي بي” البريطانية، و”إيمكس إنترناشيونال للتجارة” التابعة لشركة “غاز الشرق المتوسط” المصرية، بعقود توريد 10 شحنات من الغاز المسال لمصر، في مناقصة عالمية جرت نهاية الأسبوع الماضي، بواقع 5 شحنات لكل شركة، وفقاً لمسؤولين حكوميين يعملان في مجال النفط تحدثا لـ”الشرق” بشرط عدم الإفصاح عن اسميهما.
بدأت مصر في الشهرين الماضيين شراء شحنات الغاز الطبيعي المسال، في خطوة تهدف لتخفيف الضغط على شبكة الكهرباء في البلاد.
اشترت شركة “إيجاس” الحكومية مؤخراً أكثر من شحنة من الغاز الطبيعي المسال للتسليم الفوري إلى محطة العقبة للتغويز في الأردن، قبل نقلها بأنابيب إلى مصر.
كان ذلك قبل أن تستأجر مصر سفينة التغويز “هوج” التي استقبلت اليوم أول شحنة من الغاز المسال.
نقلت “رويترز” الأربعاء الماضي عن تجار، أن مصر أرست عقود شراء 17 شحنة من الغاز الطبيعي المسال للتسليم خلال الصيف، بعلاوة 1.6 إلى 1.9 دولار عن السعر القياسي لمنصة تجارة الغاز الهولندية.
تطبق مصر منذ انتهاء عطلة عيد الفطر نظام تخفيف الأحمال الكهربائية في ظل نقص الإنتاج وتراجع الاستيراد وزيادة الاستهلاك، إذ تُقطع الكهرباء لمدة تتراوح من ساعتين إلى ثلاث يومياً بالتناوب بين المناطق المختلفة، وهو إجراء يُقابل بسخط شعبي كبير.
من شأن مرور صيف آخر من انقطاع التيار الكهربائي على نطاق واسع، أن يزيد الضغط على السكان الذين يعانون بالفعل من ارتفاع معدلات التضخم، وانخفاض قيمة العملة بشكل كبير، وارتفاع أسعار الوقود المحلية.