قدم المهندس حسني الصعيدي، رئيس مجلس إدارة شركة سكاي واي للتطوير العقاري، رؤيته لمستقبل مدينة العلمين، في مؤتمر الأهرام العقاري، في الجلسة التي شارك فيها والتي كانت بعنوان صفقة رأس الحكمة والمناطق الواعدة بالساحل الشمالي.
وشدد الصعيدي، في بداية كلمته على اهمية مدينة رأس الحكمة التاريخية والاستراتيجية لمصر، مؤكدًا أن العلمين ليست مجرد مدينة جديدة بل تحمل قيمة تاريخية عميقة تعود إلى عصور ما قبل الميلاد وتاريخًا حافلًا بالأحداث الهامة.
وبدأ رئيس مجلس إدارة الشركة سكاي واي، حديثه بالإشارة إلى أن مدينة العلمين تتمتع بتاريخ طويل وعريق، وكانت المنطقة موقعًا لحضارات متعددة على مر العصور، حيث تحتوي على سفينة غارقة تعود إلى فترة ما قبل الميلاد، مما يجعلها جزءًا من التراث البحري والتاريخي لمصر، بالإضافة إلى ذلك، كانت العلمين محطة هامة في تاريخ الحضارة اليونانية، حيث يمكن العثور على آثار تعود إلى تلك الحقبة، مما يبرز دورها كمركز تجاري وثقافي.
كما أشار إلى الأهمية التاريخية للعلمين خلال الحرب العالمية الثانية، حيث كانت مسرحًا لمعركة العلمين الشهيرة التي دارت بين القوات البريطانية بقيادة الجنرال مونتغمري والقوات الألمانية بقيادة المشير روميل.
وأكد أن هذه المعركة كانت نقطة تحول حاسمة في الحرب، حيث أوقفت تقدم القوات الألمانية في شمال إفريقيا.
وأضاف أن هذه الأحداث التاريخية تمنح العلمين مكانة فريدة على الخريطة العالمية وتجعلها وجهة ذات أهمية استراتيجية.
وتناول الصعيدي التحديات التي تواجه تطوير منطقة العلمين، مشيرًا إلى أن المنطقة الساحلية تعمل بشكل رئيسي خلال أشهر الصيف فقط، مما يقلل من فرص الاستفادة من إمكانياتها على مدار العام.
وأوضح أن التحدي الأكبر هو كيفية جعل العلمين وجهة سياحية وصناعية نشطة طوال العام، وليس فقط خلال فترة الصيف.
وأكد الصعيدي، أن الساحل الشمالي بشكل عام، والعلمين بشكل خاص، كان دائمًا وجهة مفضلة للسياحة، ولكنه شدد على الحاجة إلى تطوير المنطقة بشكل يتجاوز السياحة التقليدية.
وتابع قائلًا: “علينا أن نستغل الإمكانيات الطبيعية والتاريخية للعلمين وما بها من آثار للحضاره الرومانيه واليونانيه لتحويلها إلى مركز جذب على مدار العام، سواء للسياحة أو للصناعة”.
وأضاف أن ما تم تنفيذه حتى الآن هو مجرد بداية، وأن هناك الكثير من العمل لتحقيق الرؤية الكاملة للمدينة فلولا العلمين ما كانت راس الحكمة.
وقدم الصعيدي مجموعة من الحلول المبتكرة لتطوير منطقة العلمين وجعلها نشطة ومزدهرة طوال العام، ومن بين هذه الحلول إقامة مهرجان العلمين على مدار العام، حيث اقترح أن يتم تنظيم مهرجان العلمين بشكل دوري على مدار العام، مما يضمن جذب الزوار باستمرار.
وأوضح أن المهرجان يمكن أن يتضمن فعاليات ثقافية وفنية ورياضية، مما يجعله حدثًا مميزًا يستقطب السياح والمقيمين على حد سواء، ايضا ضرورة تطوير ميناء العلمين لتخفيف الضغط عن ميناء اسكندرية.
واقترح الصعيدي أن تتحول إلى مزار سياحي خاصة وأنها تقع بين جبلين، جبل الطير وجبل الملح، وهو ما يساعد في خلق وجهة سياحية فريدة من نوعها.
وأضاف أن هذه الفكرة يمكن أن تضيف بعدًا جديدًا للسياحة في المنطقة، حيث يمكن للزوار استكشاف الطبيعة الخلابة والتاريخ العريق للعلمين مثل متحف ومقابر الجنود في العلمين الخاص بالحرب العالمية
وأكد الصعيدي على أهمية استغلال موقع العلمين الساحلي لتنشيط الرياضات المائية مثل الغوص وركوب الأمواج والتزلج على الماء، موضحًا أن هذه الأنشطة يمكن أن تجذب عشاق الرياضة من جميع أنحاء العالم وتضيف جاذبية إضافية للمدينة.
كما اقترح الصعيدي تحويل الطريق الصحراوي في منطقة العلمين إلى مسار لسباق الفورمولا 1، مما يضيف جاذبية جديدة للمدينة ويضعها على خريطة الرياضة العالمية.
وقال إن هذا السباق يمكن أن يجذب الآلاف من الزوار والمشجعين من جميع أنحاء العالم، مما يسهم في تعزيز الاقتصاد المحلي.
وأشار الصعيدي، إلى إمكانية تنظيم سباقات خيول عالمية في العلمين، مما يضيف نشاطًا رياضيًا جديدًا وجاذبًا للسياح والمستثمرين.
وأوضح أن هذه السباقات يمكن أن تكون حدثًا مميزًا يساهم في تعزيز مكانة العلمين كوجهة سياحية راقية.
وتابع: “وتنظيم رحلات سفاري ذات طابع خاص بأهل مرسى مطروح، مما يضيف بعدًا جديدًا للسياحة الشتوية في المنطقة”.
وأضاف أن هذه الرحلات يمكن أن تشمل استكشاف الصحارى والواحات وتجربة الحياة البدوية، مما يوفر تجربة سياحية فريدة للزوار.
شدد الصعيدي، على أهمية إنشاء هيئة متخصصة في الترفيه لتنظيم الفعاليات والأنشطة في مصر، حيث هذه الهيئة يمكن أن تضمن تنوع الأنشطة الترفيهية على مدار العام، مما يسهم في جذب الزوار والمقيمين ليس في العلمين فقط بل في كافة المناطق السياحية.
واقترح الصعيدي إنشاء محافظة صغيرة ذكية في الساحل الشمالي، تشمل جميع الإدارات والخدمات، لتكون نموذجًا للتنمية المستدامة والذكية.
وأوضح أن هذه المحافظة يمكن أن تكون مركزًا للتكنولوجيا والابتكار، مما يعزز من جاذبية المنطقة للاستثمارات الجديدة.
وأشار الصعيدي، إلى أن تنمية السياحة في العلمين يمكن أن تسهم في زيادة إيرادات السياحة بشكل كبير، حيث يمكن جذب السياح من جميع أنحاء العالم للاستمتاع بالأنشطة المتنوعة التي تقدمها المنطقة.
وأضاف أن تطوير الصناعة في العلمين يمكن أن يسهم في تعزيز قطاع الصناعة في مصر، مما يساهم في تحقيق النمو الاقتصادي المستدام.
وأشار الصعيدي، إلى أن شركة سكاي واي للتطوير العقاري تلتزم بالمساهمة في تحقيق رؤية التطوير العمراني في مصر من خلال تنفيذ مشاريع مبتكرة ومستدامة، كما تعمل الشركة على تطوير مشاريع تتماشى مع رؤية التنمية المستدامة وتساعد في قضية تصدير العقار.