قال الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس، إن إيرادات قناة السويس سجلت تراجعا بنسبة 40% فى الفترة من 1 يناير وحتى 11 يناير 2024، مقارنة بنفس الفترة من العام الماضى.
وأضاف ربيع، فى تصريحات تلفزيونية، أن حركة الملاحة فى قناة السويس تأثرت بالأحداث التى يشهدها البحر الأحمر.
ولجأت عدد من شركات الشحن البحرى إلى تجنب المرور عبر البحر الأحمر بسبب الخوف من هجمات جماعة الحوثى اليمنية على السفن الإسرائيلية أو السفن التى تحمل بضائع إسرائيلية، وذلك بسبب العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة.
وأوضح ربيع، أن حركة الملاحة بقناة السويس شهدت تراجعا بنسبة 30% خلال أول 11 يوما من عام 2024.
وتابع رئيس هيئة قناة السويس: “عدد السفن التى عبرت القناة خلال أول 11 يوما من 2023 بلغ 777 سفينة، وتراجع العدد إلى 544 سفينة فى أول 11 يوما من 2024”.
وقال ربيع، إن الحمولة العابرة لقناة السويس تراجعت أيضا بنسبة 41% فى أول 11 يوما من 2024 مقارنة بنفس الفترة من العام الماضى.
وأضاف أن هيئة قناة السويس تعمل بشكل مستمر لمتابعة السفن التى حولت مسارها والعابرة، والسفن التى توقفت مؤقتًا لحين استقرار الأوضاع.
وتوقع استعادة أغلبية السفن بمجرد حل الأزمة الحالية، مشيرًا إلى أن السفن التى عبرت طريق رأس الرجاء الصالح، هى السفن المضطرة لذلك فقط، خاصة أنه ليس طريقا آمنا للسفن وتحديدًا فى فصل الشتاء، نظرًا لمرورها بالمحيطين الهادى والأطلنطى، وعدم وجود موانىء تلجأ إليها السفن إذا حدث أى ظرف، كما أن المسافة أطول بكثير وأكثر تكلفة نتيجة زيادة الوقود المُستهلك.
وأكد أن الفارق بين المرور عبر قناة السويس وطريق رأس الرجاء الصالح يصل إلى 10 لـ15 يوما، طبقًا للأحوال الجوية وسرعة السفن.
وأوضح أن الأزمة الحالية أثرت على سوق الشحن بالكامل وأدت لارتفاع التكلفة، مشيرًا إلى أن تكلفة نولون الشحن المتجهة للبحر الأحمر ارتفعت لتصل إلى 5000 دولار مقارنة بـ750 دولار قبل الأزمة، كما أن الخطوط الملاحية فرضت رسوم مخاطر إضافية.