أعرب الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، عن خالص تعازيه لأسر وأقارب ضحايا حادث حافلة طلاب جامعة الجلالة، الذي أدمى قلوبنا جميعاً، لافتاً إلى أنه برغم حجم التطوير الكبير الذي شهده قطاع الطرق مازالت هناك حوادث تقع وان كانت وتيرتها تشهد انخفاضاً في الآونة الأخيرة.
اقرأ أيضًا:
عاجل.. المصرف المتحد يتقدم للبورصة لقيد أسهمه برأس مال 5.5 مليار جنيه
وأكد رئيس الوزراء، أن هناك ضرورة للتشديد بشكل أكبر على الرقابة على السائقين، وضمان أن يكون هناك تفتيش دوري مستمر خاصة على سائقي الحافلات لضمان سلامة الركاب على الطرق، ولا يكون مرتبطاً فقط بتوقيت تجديد رخصة القيادة، لضمان عدم تكرار حوادث مؤلمة بهذه الصورة، مثل حادث الجلالة الذي ثبت أنه ناجم عن خطأ بشري من سائق الحافلة، ونحن سنتحرك بشكل سريع في هذا الموضوع، لتقليل هذه النوعية من الحوادث.
وحول تأسيس آلية لتمويل دراسة وتنفيذ المشروعات التنموية والبنية الأساسية بدول حوض النيل، أوضح الدكتور مصطفى مدبولي أنه في إطار رؤية مصر وقوتها الناعمة وتوجهاتها الاستراتيجية في الدول الأفريقية، وتحديداً دول حوض النيل، وافق مجلس الوزراء، خلال اجتماعه اليوم، على إقرار آلية تستهدف مساعدة دول حوض النيل، في إطار الشراكة والتعاون مع هذه الدول، في ضوء دور مصر بها للقيام بجميع الدراسات لتمويل وتنفيذ مشروعات تنموية لسكان هذه الدول.
وأوضح رئيس الوزراء أن هذه المشروعات ستكون في إطار خدمة الاقتصاد المحلي وتلبية الاحتياجات الأساسية لمواطني هذه الدول، بما يساعد في دعم قوة مصر الناعمة في قارة أفريقيا، مشيراً في هذا الصدد إلى أننا دوماً ما نتذكر أن مصر كانت حاضرة بقوة شديدة في أفريقيا خلال فترة الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي، وعُدنا مرة أخرى بقوة اعتباراً من 2014، وهذه الآلية ستسهم في المزيد من دفع العلاقات الثنائية بين مصر ودول حوض النيل.
وفي الوقت نفسه، أوضح رئيس الوزراء أن مصر لديها الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية؛ والتي تساهم في خدمة دول أفريقيا بصفة عامة، ولكن هذه الآلية ستكون تحدياً يستهدف دول حوض النيل.
وأشار رئيس الوزراء إلى أن قطاع السياحة يمثل جزءاً مهماً من أولويات الاقتصاد الوطني، إلى جانب قطاعات الصناعة والزراعة وتكنولوجيا المعلومات، وهي قطاعات إنتاجية تتحرك من خلالها الدولة بشكل كبير، وكانت تقديراتنا قبل الأزمة الحالية أننا كان بإمكاننا أن نتجاوز رقم 18 مليون سائح، ولكن نتيجة الأزمة تأثر هذا القطاع ولكن مازال يشهد طفرة، ونستهدف تحقيق أرقام كبيرة لعدد السائحين، ومضاعفة العدد، وجزء من خطة إدارة وتحسين قطاع المطارات يأتي بهدف دفع الحركة السياحية من خلال بنية تحتية داعمة في هذا الاتجاه، وكذا مشروعات القطار السريع وغيرها من وسائل النقل الحديث.
كما أضاف رئيس الوزراء أن تحويلات المصريين بالخارج عادت تحقق أرقاماً متقدمة، حيث بلغت نحو 3 مليارات دولار، خلال الشهر الماضي، ونتمنى استمرار الأرقام بهذه الصورة، وذلك بفضل اتجاه السياسة النقدية بمصر، وهذا يعكس ثقة في استقرار سعر الصرف.
وأوضح الدكتور مصطفى مدبولي أنه في البداية لا بُد من إعادة التأكيد على نقطة مُهمة؛ وهي أننا حينما تحدثنا عن إجراء طرح يخص المطارات فقد أكدنا أننا نعني إدارة وتشغيل فقط على غرار ما يحدث في كل دول العالم، مشدداً على عدم وجود أي نية لبيع أي مطارات، حيث أن أي مشروع يتم تنفيذه بها يكون للتطوير والإدارة والتشغيل، وفي النهاية تظل الملكية للدولة المصرية.
وأضاف رئيس الوزراء أن طرح عدد من البنوك في برنامج الطروحات يختلف عن المطارات، فهناك بنوك عامة مملوكة للدولة وبنوك مملوكة للقطاع الخاص، ولذا فحتى لو تم طرح أي من البنوك يكون ذلك من خلال إجراءات خاصة في الطرح عن طريق الحصص، حيث أن لدينا بنوكاً عامة تظل ملكيتها بالكامل للدولة، لكن هناك حصصاً في بعض البنوك الأخرى يمكن طرحها.
وأوضح رئيس الوزراء أن حجم ما تم استيراده من شُحنات استثنائية من المواد البترولية خلال الفترة الماضية يأتي في إطار جهود الحكومة لإتاحة تلك المواد لقطاع الكهرباء، وفاءً بما عاهدت به الحكومة من السعي لعدم عودة فترات انقطاع التيار الكهربائي خلال فترة الصيف.
وأكد رئيس الوزراء على جهود الحكومة للتقليل من حجم الاستيراد من الوقود الاحفوري على مدار العام القادم، سعياً لإدخال أكبر حجم من الطاقة الجديدة والمتجددة، هذا فضلا عن تفعيل ملف الربط الكهربائي بين مصر والسعودية، إلى جانب العديد من الحلول والبدائل لتعظيم إنتاجية قطاع الكهرباء بأقل كمية من الوقود الأحفوري، تخفيضاً لفاتورة الاستيراد للمواد البترولية اللازمة لإنتاج الطاقة.