استقرت أسعار النفط في التعاملات الآسيوية المبكرة اليوم الثلاثاء مع قلق المستثمرين إزاء طلب الصين على الخام وترقبهم قرار أسعار الفائدة الأميركية غدًا الأربعاء لاستقاء مزيد من المؤشرات على اتجاه السوق.
اقرأ أيضًا:
وضع حجر الأساس لمصنع “إيليت سولار” للطاقة الشمسية بالسخنة باستثمارات 150 مليون دولار
انخفض خام غرب تكساس الوسيط الأميركي ستة سنتات إلى 70.65 دولار للبرميل في الساعة 01:12 بتوقيت غرينتش، بينما تراجعت العقود الآجلة لخام برنت سنتا واحدا إلى 73.90 دولار للبرميل.
وقال توني سيكامور محلل السوق لدى (آي.جي) إن الأسعار “تأثرت بجني الأرباح بعد قفزة الأسبوع الماضي بلغت 6% ومجموعة من البيانات الاقتصادية الصينية المخيبة للآمال أمس”.
وانخفضت أسعار النفط أمس الاثنين من أعلى مستوياتها في عدة أسابيع بسبب ضعف غير متوقع في بيانات إنفاق المستهلكين من الصين، على الرغم من قوة الناتج الصناعي، ومع انتقال المستثمرين إلى وضع الترقب قبل اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي).
ويعقد البنك اجتماعه الأخير لهذا العام اليوم الثلاثاء وغدا الأربعاء، إذ من المتوقع على نطاق واسع أن يخفض أسعار الفائدة ربع نقطة مئوية.
ويمكن أن تعمل أسعار الفائدة المنخفضة على تعزيز النمو الاقتصادي والطلب على النفط.
وانخفضت أسعار النفط، أمس، بعد تسجيلها مكاسب أسبوعية، حيث خيمت المخاوف المستمرة بشأن طلب الصين على الدفعة التي تلقاها الخام بعد تهديد الولايات المتحدة بفرض عقوبات أكثر صرامة على النفط الروسي.
وبلغ سعر خام برنت في التداولات أكثر من 74 دولاراً للبرميل بعد ارتفاعه بنحو 5% الأسبوع الماضي، بينما اقترب خام غرب تكساس الوسيط من 71 دولاراً.
انخفضت معدلات تكرير النفط الخام في الصين إلى أدنى مستوى منذ خمسة أشهر، كما تراجعت مؤشرات اقتصادية رئيسية مثل مبيعات المنازل وإنفاق المستهلكين.
أدت البيانات الصادرة عن أكبر دولة مستوردة للنفط الخام إلى انخفاض الأسعار بشكل طفيف، بعد استقرار الأسعار في وقت سابق بعدما صرحت وزيرة الخزانة الأميركية، جانيت يلين، بأن الولايات المتحدة وحلفاءها قد يفكرون في خفض سقف أسعار النفط الروسي لتقليل قدرة موسكو على تمويل الحرب في أوكرانيا.
وجرى تداول الخام في نطاق ضيق منذ منتصف أكتوبر، حيث طغت توقعات وفرة المعروض العام المقبل، وتوقعات قاتمة من الصين، على التوترات الجيوسياسية.
اقرأ أيضًا:
وزارة الاستثمار بصدد الانتهاء من الاستراتيجية الاستثمارية للدولة لجذب الاستثمار المباشر
وفي الصين، أكبر مستورد للخام، تعهدت الجهات التنظيمية خلال عطلة نهاية الأسبوع، باتخاذ المزيد من الإجراءات لتعزيز اقتصاد البلاد، وهو ما أضاف إلى الرياح المواتية الأخيرة التي تشمل التهديد بممارسة “أقصى قدر من الضغط” على إيران، من جانب مايك والتز مرشح الرئيس المنتخب دونالد ترمب لمنصب مستشار الأمن القومي.
وقال فيفيك دار، المحلل في “كومنولث بنك أوف أستراليا” إن “المخاوف المتعلقة بالإمدادات المرتبطة بالمخاطر الجيوسياسية تشكل خطراً رئيسياً يواجه أسعار النفط”. ومع ذلك، فإن التوقعات نزولية، حيث من المرجح أن ينخفض خام “برنت” إلى 70 دولاراً للبرميل العام المقبل، “بفعل توقعات العرض المفرط المرتبطة بنمو العرض من خارج أوبك+، والذي يتفوق على الزيادة في استهلاك النفط العالمي”.