هبطت أسعار الذهب في مصر خلال تعاملات اليوم الأربعاء الموافق 1 يناير 2024، وبلغ سعر جرام الذهب عيار 21 مبلغ 3735 جنيه.
اقرأ أيضًا:
عاجل.. الدولار يستقر خلال أول يوم في 2025 مسجلًا 50.82 جنيهًا
ويرصد موقع “استدامة نيوز” في التقرير التالي، أسعار المعدن الأصفر بحسب الموقع الرسمي لمنصة آي صاغة لبيع الذهب.
أسعار الذهب اليوم:
سجل عيار 24 مبلغ 4268.5 جنيه
وبلغ سعر عيار 21 مبلغ 3735 جنيه.
ووصل سعر عيار 18 مبلغ 3201.5 جنيه.
سعر الجنيه الذهب:
ووصل سعر الجنيه الذهب إلى 29880 جنيه
سعر أونصة الذهب
وبلغ سعر أونصة الذهب 2625.01 دولار.
أسعار الذهب عالميًا:
واصل الذهب ترسيخ مكانته كملاذ آمن واستثمار استراتيجي في ظل الأوضاع الاقتصادية والجيوسياسية المتقلبة في العام 2024؛ فقد حقق المعدن النفيس أداءً استثنائياً، مسجلاً مستويات قياسية غير مسبوقة منذ أكثر من عقد.
جاء ذلك الأداء مدفوعاً بتزايد التوترات الجيوسياسية من أوكرانيا إلى الشرق الأوسط، وارتفاع معدلات التضخم نسبياً، مما جعل الذهب الخيار الأول لحماية القيمة وسط حالة من عدم اليقين الاقتصادي.
التحولات في السياسة النقدية لعبت دوراً محورياً في تحديد مسار الذهب، حيث تحولت البنوك المركزية الكبرى من التشديد النقدي في 2023 إلى خفض أسعار الفائدة في 2024، مما أتاح مساحة أوسع لتدفقات استثمارية قوية نحو المعدن. إلى جانب ذلك، شهدت الأسواق طلباً متزايداً من البنوك المركزية، خاصة من الصين، والتي تبنت استراتيجيات مالية تعتمد على تعزيز حيازاتها من الذهب لمواجهة تقلبات الأسواق العالمية.
بالنظر إلى العام 2025، يبقى السؤال حول ما إذا كان الذهب سيحافظ على وتيرة صعوده. بينما المؤشرات الأولية ترجح استمرار الأداء الإيجابي، وإن كان بوتيرة أبطأ في تقدير بعض المؤسسات، مع توقعات بأن تظل مشتريات البنوك المركزية وسياسات خفض الفائدة عوامل داعمة رئيسية، ومع مراقبة تداعيات سياسات الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب بعدما يتولى مهامه رسمياً في العشرين من يناير الجاري.
ومع ذلك، فإن التراجع المحتمل للتوترات الجيوسياسية أو انعكاس الاتجاه النقدي برفع أسعار الفائدة قد يشكل تحديات جديدة أمام المعدن النفيس. بينما الأسواق تترقب بحذر التحولات القادمة، مدركةً أن الذهب سيبقى انعكاساً للعبة التوازن بين المخاطر والفرص.
- أنهى المعدن النفيس العام عند أفضل أداء سنوي منذ سنة 2010، مرتفعاً بنحو 27 بالمئة.
- كان الذهب قد سجل أعلى مستوى له عند 2790.15 دولار للأونصة في 31 أكتوبر الماضي.
- يتوقع المحللون -بحسب رويترز- استمرار العوامل الداعمة للذهب في 2024 خلال 2025، لكنهم أشاروا في الوقت نفسه إلى رياح غير مواتية محتملة نتيجة سياسات ترامب المحتملة التي قد تذكي التضخم وتبطئ وتيرة خفض الفائدة من جانب الفيدرالي.
وبحسب رئيس استراتيجية المعادن في شركة إم كيه إس بامب إس إيه، نيكي شيلز، فإن:
- الذهب سوق صاعدة، لكن الاتجاه لن يكون في سياق واحد في عام 2025 كما هو الحال في عام 2024.
- انتهى الخوف السياسي بعد فوز ترامب الحاسم.. وسوف تستمر اتجاهات الشراء لدى البنوك المركزية بنفس الوتيرة في 2025، ولكن التدفقات سوف تظل أكثر تحفظا نظرا لتهديد الرسوم الجمركية التي يفرضها ترامب على البلدان التي يُنظر إليها على أنها تعمل بنشاط على إزالة الدولار من احتياطياتها.
ما الذي ينتظر الذهب في 2025؟
وفق مجلس الذهب العالمي، فإن:
- عمليات شراء البنوك المركزية والمستثمرين عوضت التباطؤ الملحوظ في الطلب الاستهلاكي.. وكان المستثمرون الآسيويون حاضرين بشكل شبه دائم.
- في حين أدت العائدات المنخفضة وضعف الدولار الأميركي في الربع الثالث من العام إلى تغذية تدفقات الاستثمار الغربية.
- مع ذلك، فإن الدور الذي يلعبه الذهب كأداة تحوط وسط تقلبات السوق المتزايدة والمخاطر الجيوسياسية هو الذي يفسر على الأرجح أداءه الرائع.
- تتجه كل الأنظار إلى ما قد تعنيه ولاية الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب الثانية للاقتصاد العالمي. وربما يستفيد المستثمرون الباحثون عن المغامرة من موجة مبكرة من تزايد الإقبال على المخاطرة، لكن الحروب التجارية المحتملة والضغوط التضخمية المتوقعة قد تمتد لتنعكس على النمو الاقتصادي العالمي.
تشير إجماعات السوق بشأن المتغيرات الكلية الرئيسية مثل الناتج المحلي الإجمالي والعائدات والتضخم إلى نمو إيجابي ولكن أكثر تواضعا للذهب في العام 2025. وقد يأتي الارتفاع من الطلب الأقوى من المتوقع من جانب البنوك المركزية، أو من التدهور السريع للظروف المالية التي تؤدي إلى هروب التدفقات إليه، وفق المجلس.
وعلى العكس من ذلك، فإن سيناريو الانعكاس في السياسة النقدية، الذي يؤدي إلى ارتفاع أسعار الفائدة، من المرجح أن يجلب تحديات للمعدن النفيس. وبالإضافة إلى ذلك، فإن مساهمة الصين في سوق الذهب ستكون أساسية.
بالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، فإن الفضة سجلت أفضل أداء سنوي منذ أربع سنوات، مرتفعة بنحو 22 بالمئة. في حين سجل البلاتين والبلاديوم خسائر سنوية بتراجع بنحو 8 و17 بالمئة على التوالي.
اقرأ أيضًا:
تطبيق منظومة “بنك المخلفات” لمبتكر مصري في 3 دول أفريقية بداية العام المقبل
الملاذ الآمن
في حديثه عن أسعار الذهب العالمية في العام 2024، يقول خبير أسواق المال، محمد سعيد، في تصريحات خاصة لموقع “اقتصاد سكاي نيوز عربية” إن العام 2024 كان استثنائياً في تحركات الذهب، حيث حقق مكاسب قياسية ومستويات تاريخية غير مسبوقة منذ أكثر من عقد، مشيراً إلى أن ثمة عدة عوامل أدت إلى هذا الأداء المتفوق للذهب مقارنةً ببقية الأصول المالية.
- أولاً: يُعتبر الذهب ملاذًا آمنًا، حيث يلجأ المستثمرون إليه للتحوط من المخاطر. وقد شهد العام 2024 تحوطاً قوياً؛ نتيجة الأوضاع الاقتصادية المضطربة وارتفاع معدلات التضخم، مما أدى إلى تراجع قيمة العملات، وبالتالي توجّه المستثمرون إلى الذهب كخيار رئيسي للحفاظ على القيمة.
- ثانياً: كانت هناك أحداث جيوسياسية مثيرة للقلق، مثل التوترات في أوكرانيا والشرق الأوسط، مما زاد من الإقبال على الذهب كملاذ آمن في ظل عدم اليقين السياسي.
يشير سعيد إلى دور السياسات النقدية في التأثير على مسار المعدن النفيس خلال العام؛ إذ شهدت سنة 2023 تشديداً عنيفاً في السياسة النقدية لمواجهة التضخم، بينما انطلقت البنوك المركزية الكبرى في العام 2024 نحو تخفيض الفائدة، مما كان له تأثير إيجابي على أسعار الذهب.