يأمل صناع السياسة في الاتحاد الأوروبي في الاتفاق على قواعد جديدة يوم الثلاثاء لتعزيز الإنتاج المحلي لمعدات الطاقة الشمسية وطاقة الرياح وخلايا الوقود وغيرها من التقنيات النظيفة، لضمان قدرة صناعتها على التنافس مع المنافسين الصينيين والأميركيين.
ويهدف الاتحاد، وفقاً لتقرير لـ”رويترز” اطلعت عليه “العربية Business”، إلى تحديد هدف لعام 2030 يتمثل في إنتاج 40% من المنتجات التي يحتاجها لخفض انبعاثات الغازات الدفيئة. وستغطي هذه المشاريع الطاقة المتجددة، وتخزين البطاريات، والمضخات الحرارية، والمحللات الكهربائية، والغاز الحيوي، واحتجاز الكربون، وشبكات الكهرباء.
وتعتمد أوروبا بشكل متزايد على الصين، التي من المتوقع أن تمتلك 80% من القدرة التصنيعية العالمية في مجال الطاقة الشمسية على سبيل المثال. كما أن لديها مخاوف من أن الإعانات الخضراء البالغة 369 مليار دولار في قانون خفض التضخم الأميركي سوف تغري المنتجين الأوروبيين بالانتقال إلى أماكن أخرى.
وسيسعى المشرعون في البرلمان الأوروبي وبلجيكا، التي تتولى الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي لمدة 6 أشهر، إلى الاتفاق على التفاصيل النهائية لقانون الصناعة الصافية (NZIA) في المفاوضات المقرر أن تستمر طوال اليوم الثلاثاء.
تعد NZIA ضمن أساسيات مساعي الاتحاد الأوروبي لضمان أنها ليست فقط رائدة عالمية في خفض انبعاثات الغازات الدفيئة، ولكن أيضًا في تصنيع التكنولوجيا النظيفة المطلوبة.
ويقترح القانون، الذي من المرجح أن يدخل حيز التنفيذ في وقت لاحق من هذا العام، تبسيط منح التصاريح، وضمان إصدارها في غضون 18 شهرا.
ويتعين على السلطات العامة التي تجري مناقصات لمعدات التكنولوجيا النظيفة أيضاً أن تمنح العقود ليس فقط على أساس السعر، بل أيضاً على المعايير البيئية وضمان ألا يكون أكثر من 65% من العرض من مصدر واحد.
ومن المتوقع أن تركز محادثات يوم الثلاثاء على مدى نطاق تفسير التكنولوجيا النظيفة، مثل تضمين الطاقة النووية أو جميع مكونات المعدات، وما إذا كان سيتم تقصير الجداول الزمنية المسموح بها ومدى صرامة تطبيق المعايير غير السعرية في المناقصات.