قال رئيس قطاع تنمية الأعمال في شركة إن “تو ميتالز” المالكة لـ”أخ جولد ليمتيد”، أحمد خيري، إحدى شركات مجموعة ساويرس، إن شركته استثمرت 10 إلى 12 مليون دولار منذ 2023 للتنقيب عن الذهب في الصحراء الشرقية بمصر.
اقرأ أيضًا:
البنك المركزي يرفع أرصدته من الذهب بـ 217.9 مليار جنيه خلال عام
وتوقع أن تشهد الفترة المقبلة ضخ استثمارات مماثلة لحين الوصول لاكتشاف تجاري، مشيرًا إلى أن الإطار الزمني يعتمد على النتائج.
وذكر خيري أن شركته مهتمة بالتعدين في مصر والتوسع فيه خاصة مع الإمكانات الكبيرة المحتملة للبلاد، والتي تتشابه خصائصها الجيولوجية مع دول ثبت امتلاكها لاحتياطيات من الذهب مثل السودان.
تعديلات قانون التعدين
وذكر خيري أن التعديلات الأخيرة لقانون التعدين، تعطي المستثمر استقرارا ضريبيا، يستطيع من خلالها وضع النموذج المالي، والتكاليف خاصة أن المنجم يحتاج نحو 8 سنوات للبدء في الإنتاج، ويسبقهم عامين للدراسات والاستكشافات.
وذكر أن التعديلات الخاصة بالتحول من نموذج اقتسام الأرباح واسترداد التكاليف كان قد تم تغييرها في 2019.
وقال إن المعمول به حاليًا هو حصول الحكومة على حصة من الأرباح بجانب إتاوة من 3% إلى 5% من الذهب المُباع منذ اليوم الأول للإنتاج، وهو نظام أفضل للشركات من حصول الحكومة على نصف الأرباح بدون ضخ رأسمال في المشروع.
وقال إن إن تحويل هيئة الثروة المعدنية لهيئة اقتصادية تضم في مجلس إدارتها الجهات المسئولة عن التصريحات المختلفة من المتصور أن يجعلها أقرب للشباك الواحد، ما يقلل من البيروقراطية ويسرع بدء الشركات في دخول الموقع وبدء الاستكشافات وهي خطوة كانت تمتد لسنوات.
إمكانات كبيرة
وقال خيري إن مصر كان يعمل بها لسنوات طويلة شركة وحيدة، وبالتالي لم يكن هناك دراسات واستكشافات لمساحات كبيرة.
أضاف:” كما أن مصر لم تجر مسحًا جيولوجيًا منذ سنوات طويل، وبالتالي لا يوجد دراسات تقيس احتياطيات الذهب في البلاد، أو تحدد المناطق الغنية به”.
لكنه أشار إلى أن مصر دولة تشبه لدول أخرى غنية بالذهب ما يوحي بوجود احتمالية كبيرة لوجود تمعدن للذهب في مصر.
ويعول خيري على المسح الجيولوجي وجاذبية نظام التعدين في مصر بعد التعديلات الأخيرة لتكوين خريطة تعدينية ودراسات.
وأشار إلى أن مصر تتميز عن الدول الأخرى بالأمن والاستقرار السياسي والبنية التحتية القوية التي تتيح نقل المعدات بسلاسة.
مصفاة ذهب
استبعد خيري أن تلجأ شركته للحصول على رخصة لتدشين مصفاة ذهب، مشيرًا إلى أن تكلفة تنقية الذهب منخفضة، وامتلاك مصفاة معتمدة مُكلف ويحتاج اعتمادات من اتحاد سوق السبائك في لندن.
وذكر أيضًا أن نموذج عمل المصافي يحتاج الانغماس في صناعات أخرى مثل المجوهرات أو تداول الذهب، وهو ما لا يتناسب مع طبيعة الشركة التي تركز على الاستخراج.
لماذا لا تنقب مصر عن الذهب بنفسها؟
“لا يجب أن نخترع العجلة”، فالحكومات لا يجب أن تغامر بمخصصات شعوبها، بحسب خيري، الذي يشير إلى أن متوسط نسبة تحول مشروع استكشافي إلى منجم لا تجاوز 1% فقط، وهي نسبة تكشف حجم المخاطر التي تتعرض لها رؤوس الأموال.
اقرأ أيضًا:
أضاف أنه حينما تتعاون الحكومات مع الشركات خاصة الأجنبية تستطيع جذب رؤوس أموال وموارد دولارية، وتسرع الاستكشافات بما يضمن تعرف أكبر على الثروات التعدينية مع تزايد الدراسات من الشركات المختلفة.
وقال إن تكلفة بناء منجم لا تقل عن نصف مليار دولار على الأقل.