قال الرئيس التنفيذي لشركة أوراسكوم كونستراكشون أسامة بشاي، إن الشركة تدرس استثمارات محتملة في مشاريع طاقة متجددة (طاقة رياح) بقدرة 900 ميغاوات، وبعض المشاريع في البنية التحتية. بالإضافة إلى زيادة توزيعات الأرباح للمساهمين.
اقرأ أيضًا:
سهم أوراسكوم كونستراكشون يقفز 45% بعد إدراج الشركة في بورصة أبو ظبي
وأوضح في مقابلة مع “العربية Business”، أن الشركة تقوم حاليًا بتنفيذ فندق كبير ضمن مشروع رأس الحكمة بمصر في إطار مذكرة التفاهم مع شركة “مدن” الإماراتية، ولكن لم يحدد قيمة الأعمال.
وسجلت الشركة رقمًا قياسيًا في حجم الأعمال، حيث بلغ نحو 9.6 مليار دولار، وأشار بشاي إلى أن أهم مصادر هذا النمو جاءت من عقود جديدة في مجال مراكز البيانات بالولايات المتحدة بقيمة تتجاوز مليار دولار. بالإضافة إلى مشروع محطة كهرباء بقدرة 3 غيعاوات بالشراكة مع شركة إسبانية لصالح “أكواباور” السعودية.
وحول الأسواق الجديدة، قال بشاي: “تركيزنا الحالي ينصب على تعزيز التواجد في الولايات المتحدة، والإمارات، والمملكة العربية السعودية، وهي الأسواق التي نتوقع أن تشكل الفارق في حجم أعمال الشركة خلال فترة تتراوح بين 6 إلى 12 شهراً المقبلة”.
وأضاف: “نستهدف رفع مستوى الأعمال ليس فقط في السوق السعودية، بل على مستوى الشركة ككل، مع التركيز على تحسين الحوكمة والمعايير التشغيلية.
وحول ارتفاع السيولة النقدية إلى أكثر من مليار دولار، قال بشاي: “هذا المبلغ يمثل جزءًا كبيرًا من التدفقات النقدية اللازمة لإدارة العمليات اليومية، خاصة مع حجم أعمال يتجاوز 9 مليارات دولار، حيث نحتاج نحو مليار دولار كل ثلاثة أشهر لتغطية المشاريع”.
لماذا الإدراج في سوق أبوظبي الآن؟
قال أسامة بشاي، الرئيس التنفيذي لشركة أوراسكوم كونستراكشون، إن الشركة قررت نقل الإدراج الأساسي من ناسداك دبي إلى سوق أبوظبي للأوراق المالية، متوقعا أن ينعكس ذلك إيجابًا على سيولة السهم وجاذبية المستثمرين.
وأشار بشاي إلى أن الإدراج في ناسداك دبي لم يكن ملائمًا بشكل كامل من حيث حجم المشاركة المؤسسية. وأضاف: “لدينا أعمال واستثمارات قائمة في أبوظبي حاليًا، ومن الطبيعي أن نسعى للإدراج في السوق الذي نعمل فيه، بما يعزز التكامل بين النشاط التشغيلي والإدراج المالي”.
وأوضح أن تقسيم الأسهم عند إدراج الشركة في بورصتي دبي والقاهرة كان نحو 90% في دبي مقابل 10% في القاهرة، وأن ضعف السيولة في دبي دفع أغلب الأسهم للانتقال إلى البورصة المصرية. وقال: “نتوقع أن يعكس الإدراج في أبوظبي هذا الاتجاه، وأن نرى اهتمامًا أكبر من المستثمرين المؤسسيين والأجانب، مما سيزيد من حجم التداول ويعزز مكانة السهم”.
نتائج الربع الثاني
حول نتائج الشركة، أوضح بشاي أن الشركة حققت أداءً قويًا في الربع الثاني، ما انعكس على النصف الأول ككل، لكنه أشار إلى أن النتائج تضمنت أرباحًا استثنائية.
وأوضح أن أبرز عناصر هذه النتائج يمكن تلخيصها في ثلاثة محاور رئيسية، حيث تحسن الأداء التشغيلي العام: شهدت الشركة نموًا ملموسًا في جميع الأسواق، سواء في الشرق الأوسط أو مصر أو الولايات المتحدة، وهو ما انعكس إيجابًا على النتائج.
كما أن نجاح التسوية القضائية مع مجموعة بن لادن بعد فترة طويلة، أسهم بشكل إيجابي في نتائج الربع الثاني. ورغم عدم وجود أثر مالي مباشر لحل نزاع التحكيم مع قطر، فقد كان له تأثير نفسي ومعنوي مهم على المساهمين.
اقرأ أيضًا:
رئيس الوزراء: نعمل مع بعض الشركات على توطين صناعة مكونات الطاقة من ألواح الطاقة الشمسية
وعند سؤال بشاي عن معدل نمو الأرباح الفعلي للنصف الأول باستبعاد فروق العملة، قال: “في النصف الأول من العام الحالي لم تسجل فروق عملة، بخلاف العام الماضي. بل على العكس، ساعد تحسن الجنيه المصري مقابل الدولار الأميركي، وتحسن اليورو قليلًا مقابل الدولار، في دعم العوائد.
أكد أن التحسن في الأرباح خلال الربع الثاني كان نتيجة الأداء التشغيلي وليس فروق العملة.