تسعى شركة “إيني” الإيطالية لحفر بئر جديدة بحقل “ظهر” بالمياه العميقة في البحر المتوسط في مصر، خلال الربع الثاني من 2026، بتكلفة استثمارية تصل إلى 200 مليون دولار، بحسب مصدرين مطلعين تحدثا لـ”الشرق” شريطة عدم الكشف عن اسميهما.
اقرأ أيضًا:
البترول: حفر 480 بئرًا استكشافية باستثمارات تتجاوز 5.7 مليارات دولار
يمثل حقل “ظهر”، وهو أكبر حقل للغاز في البحر الأبيض المتوسط، نحو 35% من إنتاج الغاز في مصر حاليًا، والذي يبلغ في المتوسط 4.2 مليار قدم مكعب يوميًا، وهو ما لا يلبي الطلب المحلي الذي يبلغ نحو 6.5 مليار قدم مكعب يوميًا.
أحد الأشخاص قال لـ”الشرق” إنه من المقرر أن “يقوم حفار تابع لشركة إيني بعمليات الحفر الجديدة فى الموقع المحدد لحفر البئر عقب انتهاء عمليات المسح السيزيمي والدراسات الجيولوجية من جانب فريق شركة بتروشروق القائمة بالعمليات في المنطقة”.
لم ترد “إيني” على طلبات من “الشرق” للتعليق.
ستضيف “إيني” نحو 120 مليون قدم مكعب يومياً من الغاز عبر بئرين بحقل “ظهر” بالمياه العميقة في البحر المتوسط في مصر لإنتاجها الشهر المقبل، كان الحفار “ظُهر-سايبم 10000″، التابع لـ”إيني”، قد قام خلال النصف الأول من العام الجاري بعمليات حفر مائل لثلاث آبار وهي 6 و9 و13 في منطقة عمليات ظُهر بتكلفة استثمارية تُقدّر بنحو 160 مليون دولار.
حفر جديد
الشخص الآخر قال لـ”الشرق” إن “هناك توقعات معقودة على تحقيق نتائج إيجابية من عمليات الحفر الجديدة بموقع ظهر في ظل التزام الشركة الإيطالية بخطة للتوسع بعمليات الحفر في الحقل مما يساعد على زيادة في حجم الإنتاج. تخطط الشركة لحفر بئر ثانية خلال النصف الثاني من 2026”.
يبلغ متوسط الإنتاج في حقل ظهر حاليًا نحو 1.3 مليار قدم مكعب يوميًا، وهو أقل بكثير من الذروة التي بلغها عام 2019 والمقدّرة بنحو 3.2 مليار قدم مكعب يوميًا.
اقرأ أيضًا:
وزير الكهرباء: 9166 ميجاوات قدرات الطاقة المتجددة الحالية.. وخطط لإضافة محطات جديدة حتى عام 2030
بدأت شركات أجنبية عمليات استكشاف وإنتاج النفط والغاز في مصر بوتيرة أسرع خلال الأشهر الأخيرة، بما في ذلك بدء حفر آبار جديدة لاستكشاف الغاز في غرب البحر المتوسط من قِبل شركة “شيفرون”، وفق تصريحات لوزير البترول المصري الشهر الماضي.
وقدمت مصر للشركات الأجنبية حوافز جديدة لزيادة إنتاج الغاز تتمثل في السماح بتصدير حصة معينة من الإنتاج الجديد، بحيث تستخدم عائداتها في سداد المستحقات المطلوبة، بالإضافة لرفع سعر حصة هذه الشركات من الإنتاج الجديد من الغاز.














