أعلنت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، تحقيق الاقتصاد المصري معدل نمو بلغ 5.3% خلال الربع الأول من العام المالي 2025/2026، وهو أعلى مستوى يسجله الناتج المحلي الإجمالي منذ أكثر من ثلاثة أعوام، مدفوعًا بتحسن أداء القطاعات الإنتاجية واستمرار تنفيذ الإصلاحات الاقتصادية والهيكلية.
وأكدت الوزيرة أن آفاق الاقتصاد المصري باتت أكثر إيجابية مع استمرار خطوات الإصلاح، مشيرة إلى أنه من المتوقع الوصول إلى معدل نمو سنوي يصل إلى 5% بنهاية العام المالي الحالي، في ظل التحسن الملحوظ بقطاعات الاقتصاد الحقيقي.
وأوضحت المشاط أن البيانات تعكس تحولًا نوعيًا نحو القطاعات الإنتاجية، حيث شهدت استثمارات القطاع الخاص نموًا لافتًا بنسبة 25.9% لتستحوذ على 66% من إجمالي الاستثمارات الكلية، مما يعكس تنامي دوره في عملية التنمية وتعزيز الثقة في بيئة الاستثمار.
وأضافت الوزيرة أن قناة السويس تجاوزت مرحلة الانكماش وحققت نموًا بنسبة 8.6% للمرة الأولى منذ ديسمبر 2024، وذلك بعد عودة الاستقرار إلى منطقة البحر الأحمر. كما ساهمت قطاعات الوساطة المالية والتأمين والكهرباء وتجارة الجملة والتشييد في دعم النمو خلال الربع الأول.
وفيما يتعلق بقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، أكدت المشاط استمرار نمو القطاع مدفوعًا باستراتيجية واضحة تستهدف تحويله من قطاع خدمي إلى قطاع إنتاجي، إلى جانب زيادة الاستثمارات في التعهيد والصادرات الرقمية التي تُعزّز فرص النمو خلال الفترة القادمة.
وشهد قطاع السياحة أيضًا زخمًا متصاعدًا بدعم الاستثمارات في البنية التحتية وتوسع القطاع الخاص، فيما يعزز افتتاح المتحف المصري الكبير مكانة مصر كوجهة سياحية عالمية ويؤكد الآفاق الإيجابية للقطاع خلال المرحلة المقبلة.
كما أشارت المشاط إلى تراجع حدة انكماش قطاع الاستخراجات مع الإعلان عن اكتشافات جديدة في حقول الغاز والبترول، مؤكدة أن ذلك يساهم في تعزيز قدرات الاقتصاد على المدى المتوسط.
وشددت الوزيرة على أن الدولة ماضية في حوكمة الاستثمارات العامة والتركيز على الأولويات، بما يتيح مساحة أكبر للقطاع الخاص، مؤكدة أن الاستقرار يدعم الإصلاح، والإصلاح يعزز الاستقرار بما يرسخ أسس التنمية الاقتصادية.
واختتمت المشاط بالتأكيد على أن الدولة تعمل على توطين الصناعات عالية التكنولوجيا القائمة على المعرفة والابتكار، لتحقيق نمو مستدام وتعزيز قدرة الاقتصاد المصري على المنافسة عالميًا.















