غادرت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، إلى الرياض عاصمة المملكة العربية السعودية، للمشاركة في فعاليات الاجتماع الخاص للمنتدى الاقتصادي العالمي WEF.
اقرأ أيضًا:
ويُعقد الاجتماع يومي 28 و 29 أبريل الجاري، تحت عنوان “التعاون الدولي والنمو والطاقة من أجل التنمية”، بمشاركة أكثر من 1000 مشاركة من مختلف دول وحكومات العالم، والقطاع الخاص، والمؤسسات الدولية.
عدد من الفعاليات رفيعة المستوى
ومن المقرر أن تُشارك وزيرة التعاون الدولي، في عدد من الفعاليات رفيعة المستوى، حيث تتحدث في جلسة نقاشية حول “الاستثمار في رأس المال البشري: مبادرة الوظائف وإعادة تشكيل المهارات”، بالإضافة إلى جلسة حول “تعزيز التعاون الإقيمي من أجل تحول الطاقة”، وفعالية أخرى حول “رسم أجندى الأمن والنمو العالمي”.
ويناقش الاجتماع الخاص للمنتدى الاقتصادي العالمي، حلول تعزيز التعاون لدفع التنمية والنمو العالمي اشامل، واستكشاف التحديات التي تواجه جهود التنمية العالمية، والتحديات الجيوسياسية التي تواجه الاقتصاد العالمي، وسد الفجوة بين الشمال والجنوب، فضلًا عن دفع عجلة التنمية الاقتصادي الشاملة، والطاقة المستدامة، والتقدم نحو التحول الرقمي.
وقد تم اختيار السعودية، والرياض بالتحديد لاستضافة هذا الاجتماع لعدة عوامل منها تمتع المملكة العربية السعودية بمكانة جيوسياسية بارزة فهي تعتبر مركزاً حيوياً في الشرق الأوسط.
ويعتبر زخم الإصلاح الذي عاشته المملكة على مدى السنوات الثماني الماضية، والذي عمل على زيادة مساهمة اقتصاد المملكة غير النفطي بنسبة 50% من الناتج المحلي الإجمالي لأول مرة هذا العام، حافزاً هاماً لتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية في المنطقة بأسرها.
وتمتلك الرياض بنية تحتية جيدة وتجهيزات لاستضافة هذا النوع من الفعاليات الدولية. إلى ذلك، فإن موقع الرياض المركزي كمركز لأكبر اقتصاد في الشرق الأوسط يربط بشكل استراتيجي ثلاث قارات رئيسية، وعند تقاطع الأسواق المتقدمة والنامية، يجعلها موقعاً مثالياً لاحتضان هذا الاجتماع خصوصاً أنه يهدف إلى سد الفجوة بين هاتين المجموعتين من البلدان ومعالجة التحديات في مجال التجارة الدولية، وتمويل التنمية، والطاقة.
مشاركة عالمية رفيعة المستوى
يشارك في الاجتماع الخاص أكثر من 1000 مشارك بينهم أكثر من 20 وزير خارجية من حول العالم، وأصحاب المصلحة العالميين الرئيسيين لتعزيز التعاون في المجالات الحاسمة للتنمية والمساعدة في سد الفجوة المتزايدة بين الأسواق المتقدمة والناشئة.
جدول أعمال متنوع يعمل على معالجة التحديات العالمية وتعزيز الحوار
يركز جدول أعمال الاجتماع الخاص حول التعاون العالمي والنمو والطاقة من أجل التنمية 2024، على ثلاث ركائز رئيسية، وهي:
اﻟﺘﻌﺎون اﻟﺪولي
وﺳﻂ اﻟﺘﻮﺗﺮات الجيوﺳﻴﺎﺳﻴﺔ المتزايدة ﺳﻴﻌﻤﻞ اﻻﺟﺘﻤﺎع على تعزيز التعاون الدولي، والجهود الانسانية والحوار بهدف احتواء الآثار المتتابعة الناتجة عن عدم الاستقرار، كما سيناقش الاجتماع كيفية بناء اقتصاد عالمي أكثر مرونة من خلال تعزيز التعاون الدولي بين شمال العالم وجنوبه
اﻟﻨﻤﻮ اﻟﺸﺎﻣﻞ
سيناقش اﻻﺟﺘﻤﺎع ﻛﻴﻒ ﻳﻤﻜﻦ ﻟﻼﺗﺠﺎهات الأخيرة في ﻣﺠﺎل اﻻﺑﺘكار واﻟﺴﻴﺎﺳﺔ اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ، إلى ﺟﺎﻧﺐ ﻧﻘﺺ اﻻﺳتثمار في اﻟﺘﻨﻤﻴﺔ البشرية أن تهدد المساواة العالمية، وأن تعيق الجهود العاملة على الحد من الفقر. إلى ذلك، سيناقش أيضاً الفرص التي يمكن أن تساعد في مواجهة هذه المخاطر.
اقرأ أيضًا:
وزير المالية: ارتفاع نسبة الإنفاق الفعلي على الدعم إلى 50.9% بنهاية يونيو
اﻟﻄﺎﻗﺔ ﻣﻦ أﺟﻞ اﻟﺘﻨﻤﻴﺔ
في الوقت الذي يواجه فيه اﻟﻌﺎﻟﻢ ارتفاعاً محتملاً في درجات الحرارة ﺑﻤﻘﺪار 2.9 درﺟﺔ مئوية، وﻓﻮارق ﻛبيرة في اﻟﻮﺻﻮل إلى مصادر اﻟﻄﺎﻗﺔ، سيسعى اﻻﺟﺘﻤﺎع على إﻳﺠﺎد ﺣﻠﻮل لزيادة اﻟﻄﺎﻗﺔ اﻟﻨﻈﻴﻔﺔ ﻣﻊ ﺿﻤﺎن اﻟﻨﻤﻮ اﻟﻌﺎدل، وﺗﺤﺪﻳﺪا في اﻻﻗﺘﺼﺎدات اﻟﻨﺎﻣﻴﺔ.
تهدف هذه الركائز إلى معالجة التحديات المتعلقة بعدم المساواة العالمية، والحصول على الطاقة، والتوترات الجيوسياسية، مع تعزيز الحوار والشراكات والإجراءات لتحقيق التنمية الاقتصادية الشاملة، وانتقال الطاقة المستدامة، والتعاون العالمي المرن.