سجلت القلعة صافي ربح بقيمة 6.5 مليار جنيه خلال عام 2023 مقابل 1.3 مليار جنيه خلال عام 2022.
وأرجعت الشركة، سبب الأرباح الكبيرة التي حققتها نتيجة التخارج وإعادة تقييم بعض الاستثمارات، شملت تحقيق أرباح بقيمة 5.0 مليار جنيه من صفقة طاقة عربية وبقيمة 2.6 مليار جنيه من صفقة شركة (إيه بي إم)، وبقيمة 1.3 مليار جنيه من اتفاقيات تسوية وإعادة هيكلة ديون شركة أسيك القابضة.
17 % نمو في الإيرادات المجمعة للشركة خلال 2023
وسجلت الشركة، إيرادات مجمعة بمعدل سنوي 17% لتبلغ 97.1 مليار جنيه خلال عام 2023، بفضل الأداء القوي لمختلف الشركات التابعة باستثناء مصنع أسمنت التكامل بالسودان، حيث أدى النزاع المسلح المستمر الذي تشهده البلاد إلى انخفاض الإنتاج والمبيعات.
وبلغت الأرباح التشغيلية المتكررة قبل خصم الضرائب والفوائد والإهلاك والاستهلاك 22.7 مليار جنيه خلال عام 2023، مقابل 29.6 مليار جنيه خلال العام السابق، بسبب انخفاض هامش ربح التكرير بالشركة المصرية للتكرير.
وارتفعت إيرادات القلعة (بعد استبعاد المصرية للتكرير) بمعدل سنوي 19% في ضوء الأداء القوي لأغلب الشركات التابعة وتحسن نتائجها بفضل الاستراتيجية طويلة الأجل التي تتبناها المجموعة للتركيز على الأنشطة التي تساهم في إحلال الواردات، وزيادة حجم الصادرات. وارتفعت الأرباح التشغيلية المتكررة قبل خصم الضرائب والفوائد والإهلاك والاستهلاك (بعد استبعاد نتائج المصرية للتكرير) بمعدل سنوي 84%، بفضل النتائج الإيجابية لجميع الشركات التابعة.
المصرية للتكرير تساهم بـ90% من إجمالي الإيرادات
ساهمت الشركة المصرية للتكرير بحوالي 90% من إجمالي إيرادات القلعة خلال عام 2023. انخفض هامش ربح التكرير خلال عام 2023، بما يعكس عودة أسعار البترول إلى معدلاتها الطبيعية بعد بلوغها مستوى قياسي خلال عام 2022، إلى جانب ارتفاع أسعار مدخلات الإنتاج وانخفاض جودتها وانخفاض أسعار المنتجات البترولية المكررة.
27.6 مليون دولار إيرادات أنشطة التصدير في الربع الأخير
حققت القلعة إيرادات من أنشطة التصدير بقيمة 27.6 مليون دولار تقريبًا خلال الربع الأخير من عام 2023، وبلغت الإيرادات من المبيعات بالعملات الأجنبية في السوق المحلي حوالي 818.5 مليون دولار خلال نفس الفترة. وخلال عام 2023، بلغت إيرادات أنشطة التصدير 89.7 مليون دولار تقريبًا، في حين وصلت الإيرادات من المبيعات بالعملات الأجنبية في السوق المحلي إلى 3.0 مليار دولار تقريبًا. وستواصل القلعة خلال الفترة القادمة جهودها لزيادة أنشطة التصدير بهدف الاستفادة من الميزات التنافسية للتصنيع المحلي.
تراجع الإيرادات 4% بعد استبعاد المصرية للتكرير
انخفضت إيرادات القلعة بعد استبعاد إيرادات الشركة المصرية للتكرير، بمعدل سنوي 4% إلى 2.4 مليار جنيه خلال الربع الأخير من عام 2023.
وبلغت إيرادات الشركة الوطنية للطباعة 1.3 مليار جنيه خلال الربع الأخير من عام 2023، وهو نمو سنوي بمعدل 22%، كما ارتفعت الإيرادات بنسبة سنوية 21% إلى 5.2 مليار جنيه خلال عام 2023 بفضل الأداء القوي لشركاتها التابعة.
وبلغت إيرادات مجموعة أسيك القابضة 972.2 مليون جنيه خلال الربع الأخير من عام 2023، وهو انخفاض سنوي بمعدل 36%، كما انخفضت بنسبة سنوية 17% إلى 3.8 مليار جنيه خلال عام 2023.
أعرب الدكتور أحمد هيكل، مؤسس ورئيس مجلس إدارة شركة القلعة، عن اعتزازه بالأداء المالي والتشغيلي الذي أحرزته القلعة خلال عام 2023، باعتباره شهادة على ثبات ومرونة الشركة أمام التحدّيات الصعبة التي تخيّم على المشهد الاقتصادي العام. وينعكس ذلك في نمو الإيرادات المجمعة بمعدل سنوي 17%، مدفوعًا بالنتائج المتميزة التي حققتها الشركة المصرية للتكرير.
وشهد هامش الربح بمشروع الشركة المصرية للتكرير تراجعًا بسبب عودة أسعار المنتجات البترولية المكررة إلى مستوياتها الطبيعية بعد أن ارتفعت إلى مستويات استثنائية خلال العام السابق، كما انعكس النزاع المسلح بالسودان سلبًا على أداء مصنع أسمنت التكامل. وتتطلع الإدارة خلال عام 2024 إلى البناء على إنجازات العام السابق، مع مواصلة التركيز على زيادة التدفقات النقدية للشركات التابعة، وتوظيفها بعناية فائقة لتحقيق التوازن الأمثل بين الاستثمار في المشروعات المربحة وسداد الديون.
وأضاف هيكل أن الشركات التابعة تمكنت خلال العام من تسجيل نتائج قوية تؤكد قدرتها على تجاوز مختلف الصعوبات بمرونة، بما في ذلك تحديات انخفاض قيمة العملة المحلية، والاستفادة من المستجدات الاقتصادية واستراتيجيات النمو المحكمة التي تتبناها القلعة؛ متضمنةً زيادة التركيز على تطوير قدرات التصنيع المحلي، وتعزيز الأنشطة التي تساهم في إحلال الواردات. وفي ضوء النتائج القوية التي حققتها استثمارات القلعة خلال العام، تجدد الإدارة توقعاتها الإيجابية للمستقبل، مع مواصلة تنفيذ استراتيجيات النمو والاستثمار التي تتبناها على مستوى الشركات التابعة ودراسة وتقييم فرص الاستثمار المحتملة.
استثمارات القلعة
جدير بالذكر أن القلعة واصلت ضخ استثمارات إضافية محدودة في شركاتها التابعة بالتوازي مع الارتقاء بكفاءتها التشغيلية أثمرت عن زيادة تدفقاتها النقدية وتقليص نسبة الدين، وهو ما أدى بدوره إلى خفض ديون الشركات التابعة إلى المستويات المستهدفة.
ولفت هيكل إلى نجاح القلعة في تحقيق هذا الأداء رُغم مرور الاقتصاد العالمي بواحدة من أكثر الفترات صعوبة في التاريخ الحديث، في ظل استمرار ارتفاع الديون العالمية لأعلى مستوياتها، وارتفاع معدلات التضخم وزيادة أسعار الفائدة. تفاقمت تلك التحديات مع زيادة المخاوف من تغيرات المناخ وظاهرة الاحتباس الحراري والتداعيات المتواصلة للتوترات السياسية العالمية، وهو ما انعكس سلبًا على النظام الاقتصادي العالمي. فقد أدى ذلك إلى توقع انخفاض معدلات النمو الاقتصادي العالمي على المدى الطويل وارتفاع تكلفة التمويل والاتجاه المتزايد نحو خفض المديونيات.