قالت الدكتورة ناهد يوسف، رئيس الهيئة العامة للتنمية الصناعية، إن تبنى نماذج متنوعة يسهم فى تحقيق التنمية الصناعية المستدامة،
وأكدت أن تتمتع بإمكانيات هائلة من موارد طبيعية وطاقة بشرية، ما يمنحها فرصة ذهبية لريادة التحول الصناعي الأخضر، بما يتماشي مع سياسة الحكومة فيما يتعلق بالحد من الآثار السلبية للقطاع الصناعي علي البيئة.
اقرأ أيضا:
وزيرة البيئة: الاستثمار بالمحميات أحد سبل دعم المشاركة في حماية الطبيعة
منتدى المناطق الصناعية الصديقة للبيئة لتعزيز التنمية الصناعية المستدامة في مصر
وأشارت خلال كلمتها بمنتدى المناطق الصناعية الصديقة للبيئة لتعزيز التنمية الصناعية المستدامة في مصر، إلى أن التوجه نحو المناطق الصناعية الصديقة للبيئة أصبح خطوة بالغة الأهمية في مسيرة التنمية المستدامة، كونها تمثل نموذج للتوازن بين التنمية الصناعية والحفاظ علي البيئة.
تبني تقنيات تكنولوجية حديثة لتحسين كفاءه الطاقة
وأكدت أن الهيئة تهدف من خلال المناطق الصناعية الصديقة للبيئة إلى تبني تقنيات تكنولوجية حديثة لتحسين كفاءة استخدام الطاقة، وإعادة استخدام المخلفات بشكل صحيح وخفض الانبعاثات وتحسين جودة الهواء، كما أنها تشجع على استخدام التكنولوجيا الحديثة للحفاظ على البيئة في إطار النمو الاقتصادي والتطور الصناعي المستهدف.
وذكرت أن الهيئة، كانت الشريك الرئيسي لبرنامج المناطق الصناعية الصديقة للبيئة الذي تنفذه منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو) في مصر، بتمويل من أمانة الحكومة السويسرية للشئون الاقتصادية وبالتعاون مع وزارة التجارة والصناعة، لصياغة الإجراءات التي تمهد الطريق لوضع السياسات الملائمة التي تدعم التوسع في التحول نحو المناطق الصناعية الصديقة للبيئة، وبالتعاون مع الشركاء الحكوميين من أجل توفير بيئة صحية للأجيال الحاضرة والقادمة وفتح الأبواب أمام الاستثمار الصناعي الأخضر.
ونوهت إلى توجيهات المهندس أحمد سمير وزير التجارة والصناعة، نحو التحول إلى الإعتماد على التكنولوجيا الخضراء في القطاع الصناعي بدأت الهيئة وبالتعاون مع البرنامج العالمي للمناطق الصناعية الصديقة للبيئة في تبني بعض الإجراءات التي من شأنها تحويل مدينة الجلود بالروبيكي إلي منطقة صناعية صديقة للبيئة.
مدينة الجلود بالروبيكي تطبق مبادىء الاقتصاد الأخضر
وأضافت أن مدينة الجلود بالروبيكي تعد تجربة رائدة يحتذى بها، حيث تطبق المنطقة مبادئ الإقتصاد الأخضر في كافة مراحلها، وبأعلي معايير التوافق البيئي والاقتصادي والاجتماعي الذي يوفر بيئة عمل آمنة وصحية للعاملين مما يمكنها من أن تكون في مصاف المدن العالمية فى هذا السياق.
اقرأ أيضا:
12.9 مليار دولار قيمة صادرات مصر السلعية في الربع الأول من 2024
رفع كفاءة أكثر من 170 متدرب بالمنطقة
واستكملت أن المشروع قد ساهم في رفع كفاءة أكثر من 170 متدرب بالمنطقة في مجالات متخصصة، لتأهيلهم للحصول على شهادات في مجال صناعة الجلود والتي تفتح لهم مجال التصدير للأسواق العالمية من خلال تعزيز قدرات المصنعين على تبني عمليات إنتاجية أكثر كفاءة، بالإضافة إلى ذلك، فإنه يتم تطبيق البرنامج على كلاً من منطقتى أوراسكوم وبولاريس الصناعيتين.
وفي ختام كلمتها وجهت رئيس الهيئة الشكر لمنظمة اليونيدو والحكومة السويسرية لدعمهم وتمويلهم للمشروع وتعزيز جهود الهيئة نحو التحول للإقتصاد الاخضر مشددةً على أهمية تعبئة وتضافر جهود الجهات المعنية الوطنية وقطاع الأعمال حول عملية تحويل المناطق الصناعية التقليدية إلى مناطق صديقة للبيئة.
جاء ذلك بحضور جيروم ستيكي رئيس وحدة الاقتصاد الدوار وكفاءة الموارد بالمقر الرئيسي لليونيدو، وميشال هراري نائب مدير التعاون الدولى بالسفارة السويسرية، ومنال ممدوح مدير وحدة المشروعات التنموية بوزارة التجارة والصناعة، ورانا سينج مدير المشروع باليونيدو، وممثلين عن الجهات المعنية الرئيسة ومنها الهيئة العامة لمنطقة قناة السويس الاقتصادية، والهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، ونخبة من خبراء الاقتصاد الاخضر المصريين والاجانب.