قال هيثم المعايرجي، نائب الرئيس التنفيذي للبنك الإفريقي للتصدير والاستيراد أفريكسيم بنك، إن إجمالي محفظة البنك بلغت نحو 37 مليار دولار حتى الآن، بزيادة 3 مليارات جنيه خلال عام.
اقرأ أيضا:
عاكف المغربي لـ”استدامة”: مليار جنيه تمويلات مباشرة للأنشطة البيئية والمجتمعية خلال 3 أشهر
استثمار 800 مليون دولار في شركة فيدا التابعة
وأضاف هيثم المعايرجي، في تصريحات خاصة لجريدة استدامة، أن البنك استثمر نحو 800 مليون دولار في شركة تابعة للبنك تسمى فيدا ومتخصصة في الاستثمار برأس المال.
وكان مدير التجارة والاستثمار وتمويل الشركات بالبنك الإفريقي للاستيراد والتصدير “أفريكسيم بنك”، أيمن الزغبي، في يوليو الماضي، قد أكد أن مصر حصلت على تمويلات بقيمة 20 مليار دولار منذ إنشاء البنك.
وأوضح الزغبي أن غالبية التمويلات التي حصلت عليها مصر كانت بالسنوات الـ 6 – 7 الأخيرة، وتركزت في قطاعات استراتيجية وحيوية مثل الكهرباء والغاز والبترول والصحة والإنشاءات.
وأضاف أن البنك الإفريقي عمل مع العديد من الشركات المصرية العملاقة لتعزيز تواجدها في الدول الإفريقية وزيادة صادرتها لتلك الدول.
وقال إن “مصر لديها حجم تجارة مقبول مع الدول الإفريقية نعمل على زيادته عبر توفير احتياجات المواد الأساسية من دول افريقيا تزامنا مع زيادة الصادرات المصرية لتلك الدول عبر نظام المقاصة والتسوية بالعملات المحلية وتقليل الاعتماد على الدولار إلى الحد الأدنى”.
وفي نهاية نوفمبر الماضي، قال بنديكت أوراما، رئيس البنك الإفريقي للتصدير والاستيراد «أفريكسيم بنك»، إن البنك يناقش التعاون مع دول تجمع مجموعة بريكس، من خلال تقديم تمويلات مشتركة وتبادل خطوط الائتمان.
وأضاف أوراما، أن البنك عقد عدة اجتماعات مع الدول الأعضاء في التجمع، لمناقشة الخطط التي تسهم في الاستفادة من قدرات الدول بهدف تنمية الأنشطة المشتركة.
ويُعد البنك الإفريقي للتصدير والاستيراد، مؤسسة مالية إفريقية متعددة الأطراف في أكثر من دولة إفريقية، وقد أُنشئ في عام 1993 تحت رعاية بنك التنمية الإفريقي، ويقع المقر الرئيسي له في القاهرة.
ويعد البنك هو المزود المالي للحكومات الإفريقية والشركات الخاصة لدعم التجارة في إفريقيا ومنطقة البحر الكاريبي.
وبحسب أوراما، فإن البنك اعتبر أن تمويل الدول جزء لا يتجزأ من عمله، بالإضافة إلى التأكد أن التمويلات تسهم في كل ما يهم القارة الإفريقية من منظور التغير المناخي، إذ يهدف البنك إلى الاهتمام بالأنشطة التي تقلل من انبعاثات الكربون.
وقال أوراما: «أنشأنا إدارة تختص بالتكيف مع التغير المناخي، تتيح تلك الإدارة للحكومات الإفريقية والشركات تمويل المشاريع التي تدعم التكيف وعواقب تغير المناخ، فعلى سبيل المثال نقدم تمويلات بناء السدود للحفاظ على المياه والزراعة، بالإضافة إلى تقديم الدعم في بعض عواقب الفيضانات الزائدة الناجمة عن تغير المناخ».
وشدد أن البنك خصص ملياري دولار في برنامج التصدير الزراعي من أجل الأمن الغذائي (ExAFS) لتعزيز التجارة البينية بين الدول الإفريقية.
وبحسب رئيس البنك الإفريقي للتصدير والاستيراد، فإن البنك لديه مبادرات تدعم العمل المناخي، وذلك بالتعاون مع لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لإفريقيا، إذ أطلق إدارة السيولة والاستدامة، التي توفر السيولة للسندات الإفريقية التي تتداول في الأسواق العالمية، موضحا أن البنك يعطي الأولوية للسندات الخضراء، ما يحفز الدول على إصدارها.
ونوه أن البنك يقدم دعماً للاستثمارات الخاصة باستخراج المعادن ومعالجتها في إفريقيا، إذ إن تصدير المعادن دون معالجتها في إفريقيا يلحق الضرر بالبيئة، لذلك أفضل شيء هو استخراج المعادن ومعالجتها لتحقيق القيمة المضافة.
ويقول أوراما، إن البنك لديه عدة مشاريع في جمهورية الكونغو الديمقراطية وزامبيا، تتعلق بإنتاج البطاريات الخاصة بالسيارات، كما لديه خطط لتوسيعها لتشمل إنتاج السيارات الكهربائية، إذ من المتوقع أن يبدأ الإنتاج خلال العامين المقبلين.
ويرى رئيس البنك الإفريقي للتصدير والاستيراد، أن مثل تلك المشاريع ستخفض بشكل متزايد الصادرات من الخام والنحاس والكوبالت الخام وجميع تلك العناصر التي تُصدّر خاماً من إفريقيا.
ويعمل البنك مع الحكومة الكينية لإنشاء إدارة للتكيف مع المناخ، والتي ستسهم في بناء عدد من السدود التي ستوفر المياه للمزارعين.
اقرأ أيضا:
علاء فاروق لـ “استدامة”: نستهدف دفع البنك الزراعي نحو صدارة ملف التمويل المستدام في 2027
وأكد أن البنك يعمل خلال الفترة الحالية على تعزيز التجارة الإفريقية من خلال زيادة تبادل المنتجات ذات القيمة المضافة، والتي تسهم في زيادة النمو.
ويعمل البنك، وفقاً لما قاله، على استخدام العملات المحلية للدول الإفريقية لتمويل التبادل التجاري بين الدول ومشروعات التنمية، إذ يسعى البنك إلى تفعيل نظام الدفع والتسوية لعموم إفريقيا، ومن الممكن، على سبيل المثال، أن يذهب مقاول مصري إلى غانا ويبني طرقاً وحدائق وسككاً حديدية ويتقاضى أجره في مدينة غانية، بالجنيه المصري.