الصندوق ضخ 50% من رأس ماله في 15 شركة
خطة لضخ استثمارات في 13 إلى 15 شركة خلال الـ18 شهرا القادمة
نستبعد التخارج من شركات نستثمر فيها في 2024 ولا ندرس عروض حاليا
200 ألف دولار متوسط الاستثمارات التي تضخ في الشركة الواحدة وقد تصل إلى 2 مليون دولار
لا توجد نية لزيادة رأس مال الصندوق والمرحلة الحالية للاستثمار في الشركات فقط
تحرير سعر الصرف أثر على الشركات الناشئة التى تحقق إيرادات بالجنيه بسبب انخفاض تقييم الشركات
كشف محمد عكاشة مؤسس صندوق ديستربيتك، أن الصندوق يدرس في الوقت الحالي من 3 إلى 4 شركات في قطاعات الزراعة والتعليم والقطاع المالي غير المصرفي في مجال استثمار الأفراد، وتمويل الشركات الصغيرة والمتوسطة، منهم شركتان وصلا في مراحل متقدمة من الاتفاق ومن المحتمل الإعلان عنهم خلال الشهرين القادمين.
وقال عكاشة في حواره مع موقع “استدامة نيوز”، إن الصندوق ضخ 50% تقريبا من حجم استثماراته التى بلغت 36 مليون دولار، وترتكز استراتجيته خلال الـ18 شهرا القادمة على ضخ باقي المبلغ في عدد يتراوح بين من 13 إلى 15 شركة.
ويري مؤسس صندوق ديستربتك، أن الشركات الناشئة التي تحقق إيرادات بالجنيه المصري تأثرت من تحرير سعر الصرف عدة مرات لأن تقييمها يعتمد على الأداء وإذا كان الإيراد بالجنيه المصري فإن قيمة الشركة تفقد جزء من نموها، لافتا إلى أن هذا التأثير مرحلى ومن المفترض أن تأخذ الشركات أو الصناديق التى تستثمر في دول تم تحرير سعر الصرف بها ذلك في الاعتبار.
استدامة نيوز: ما حجم رأس مال الصندوق في الوقت الحالي؟
عكاشة: كان المستهدف الأساسي من الصندوق عندما أطلقناه أن يصبح رأس ماله 25 مليون دولار، وقد ارتفع في الفترة الأخيرة ليصل إلى 36 مليون مليون دولار بعد انضمام أكثر من مستثمر إلى رأس مال الصندوق.
استدامة نيوز: كيف يتوزع هيكل ملكيته وحجم حصة المشاركين فيه وعددهم؟
عكاشة: هيكل الملكية يتوزع بين مؤسسات دولية مثل صندوق اي سي وبروبرتي، ومؤسسات مصرية مثل صندوف أفانز منارة وصندوق جهاز المشروعات، إضافة إلى مجموعة أخري من المستثمرين المتخصيين قي الاستثمار في الصناديق سواء من أفريقيا أوالخليج أو مصر.
استدامة نيوز: ما حصة المؤسسين الرئيسين في الصندوق؟ وهل تم زيادة حصصهم؟
عكاشة: المؤسسين الرئيسين هم شركة إدارة لصندوق ويمتلكون حصة أقلية في الصندوق والأساس هم المستثمريين الآخرين في الصندوق.
استدامة نيوز: كم بلغ عدد المستثمررين في الصندوق؟
عكاشة: عدد المستثمرين في الصندوق بلغ 12 مؤسسة، بجانب حصص أقلية يمتلكها المساهمون في شركة الإدارة.
استدامة نيوز: هل توجد خطط جديدة لزيادة رأس مال الصندوق الفترة القادمة؟
عكاشة: الصندوق بدأ في فبراير 2022 وانضم إليه مستثمرين حتى فبراير 2023، لا توجد نية لزيادة رأس مال الصندوق والمرحلة الحالية للاستثمار في الشركات فقط.
استدامة نيوز: ما خطة الصندوق خلال العامين القادمين؟
عكاشة: حتى أكون دقيقا فإن الـ18 شهرا القادمة سنستثمر في الشركات وفي الفترة الحالية لدينا استثمارات كثيرة مطروحة أمامنا، ونحن نستثمر في نوعان من الشركات الأولي شركات التكنولوجيا المالية، وشركات الرقمنة للقطاعات المختلفة باستخدام التكنولوجيا كجزء من الخدمات التي تقدمها في هذه القطاعات ومثال على ذلك شركة إم إن تي حالا والتى لديها منصة تشمل العديد من الخدمات في السوق المصري.
استدامة نيوز: ما عدد الشركات التى يستثمر فيها الصندوق؟ وما حصة الصندوق في كل شركة؟
عكاشة: تتراوح حصصنا في كل شركة بين 5 إلى 10% وهى حصص أقلية، ومع الوقت بدخول مستثمريين جدد للصندوق نقوم بتخفيض حصتنا، ونستثمر في 15 شركة في الوقت الحالي، وقد تخارجنا من شركة فاتورة العام الماضي بعد أن تم الاستحواذ عليها.
استدامة نيوز: هل توجد أسباب معينة لتخارج الصندوق من الشركات؟
عكاشة: العمر الذي نستثمر فيه في الشركات يتراوح بين 4 إلى 6 سنوات، لكن عندما تأتى فرصة للتخارج تكون مناسبة للصندوق وباقي المستثمريين ندرسها ويمكن أن نتخارج لذلك فإن التخارج ليس له عمر حد أدنى أو أقصي حسب إذا كان العرض المطروح مناسب أم لا.
استدامة نيوز: ما حجم العائد الذي يستهدف الصندوق تحقيقه في الشركات التى نستثمر فيها؟
عكاشة: نستهدف تحقيق عائد يتراوح بين 3 إلى 4 مرات أضعاف المبلغ الذي تم استثماره ويمكن أن يكون أقل أو أكثر حسب العرض المقدم للشركة.
استدامة نيوز: هل استطاع الصندوق تحقيق حجم العائد المستهدف من شركة فاتورة التى تم التخارج منها؟
عكاشة: تقريبا ويمكن أن يكون العائد أقل بنسبة بسيطة لكن على الأقل حققنا عائد مناسب لذلك تم التخارج.
استدامة نيوز: هل توجد خطة للتخارج من شركات أخري سواء في 2023 أو 2024؟
عكاشة: العام القادم ليس أفضل وقت لتخارج الصندوق من أى شركة نستثمر فيها، فلا زالت الحالة العامة للاقتصاد المصري تؤثر على قرار العديد من المستثمرين لدخول السوق المصري بتأجيل استثماراتهم في مصر، كما أن حالة السوق لا تعكس القيمة الحقيقة للشركات لذلك فإن أي تخارج سنقوم به الفترة القادمة سيحمل بعض التنازلات ونحن غير مستعجلون لذلك من الأفضل أن ننتظر، لأنه من المتوقع تحسن الأداء المالي للشركات وبالتالي ترتفع قيمتها وتكون الحالة العامة أفضل بالتالي تكون هناك فرصة للنمو، وفي الوقت الحالي نحن لا ندرس أي فرص للتخارج.
استدامة نيوز: ما عدد الشركات المستهدف الاستثمار فيها مستقبلا؟
عكاشة: الهدف النهائي للصندوق هو الاستثمار في عدد شركات يتراوح بين 28 إلى 30 شركة، في الوقت الحالى نستثمر في 16 شركة منهم شركة فاتورة التى تخارجنا منها، ولا زال أمام الشركة وقت خلال الـ18 شهر القادمة للاستثمار في عدد يتراوح بين 13 إلى 15 شركة جديدة.
استدامة نيوز: هل تدرس شركات للاسثمار فيها في الوقت الحالي؟
عكاشة: لدينا الكثير من الفرص التي ندرسها في الوقت الحالي منهم حيث ندرس من 3 إلى 4 شركات في قطاعات الزراعة والتعليم وبالنسبة للخدمات المالية غير المصرفية ندرس شركة في قطاع استثمار الأفراد، وتمويل الشركات الصغيرة والمتوسطة، منهم شركتان وصلنا لمراحل متقدمة في الاتفاق معهم ومن المحتمل الاعلان عنهما خلال الشهرين القادمين في عام 2024، وترتكز استراتيجية الصندوق على توزيع استثماراته بين 50% شركات تكنولوجيا مالية، و50% شركات تكنولوجيا مالية في قطاعات متنوعة.
استدامة نيوز: هل توجد جولات تمويلية حالية يشارك فيها الصندوق؟
عكاشة: في الوقت الحالي لا يوجد لدينا جولات تمويلية لكننا ندرس من 3 إلى 4 شركات كما ذكرت وهي شركات سيتم ضخ استثمارات فيها لأول مرة، أما الشركات التي نستثمر فيها بالفعل يتم ضخ استثمارات حالية فيها.
استدامة نيوز: ما قيمة المبلغ الذي تم استثماره في الصندوق منذ بدايته حتى الآن؟
عكاشة: استثمرنا 50% من الصندوق تقريبا حتي الآن، ومتوقع استثمار رأس مال الصندوق بالكامل خلال الـ18 شهر القادمين سواء من خلال شركات جديدة أو ضخ استثمارات جديدة في الشركات القديمة.
استدامة نيوز: هل حققت جميع الشركات التي يستثمر فيها الصندوق ربحية؟
عكاشة: معظم الشركات التى استثمرنا فيها تعمل بمعدل نمو جيد جدا وذلك على الرغم من التحديات التى واجهتها لكونها شركات عاملة في السوق المصري وتحقق إيرادات بالعملة المحلية لكن التعويم والتضخم أثر على تقيمتها بالدولار، ونظرا لأن معظم هذه الشركات ناشئة فهي لم تتمكن من تحقيق ربحية، وأري أن كل هذه الشركات خلال العامين القادمين ستتمكن من مضاعفة أرباحها نتيجة لأدائها التشغيلي الجيد.
استدامة نيوز: ما قيمة المبلغ الذي يتم ضخه في الشركات والذي يتراوح بين 5 إلى 10%؟ وهل لا زالت الشركات تضخ نفس المبلغ بعد تحرير سعر الصرف عدة مرات؟
عكاشة: متوسط المبلغ الذي يتم ضخه 200 ألف دولار وقد يزيد عن ذلك أو ينقص حسب الشركة، ولا زلنا نضخ نفس القيمة حتى بعد تحرير سعر الصرف، الفرق هو أن التقيم 200 ألف دولار قبل تحرير سعر الصرف كانت تمثل 5% بعد تحرير سعر الصرف يمكن أن تمثل 10% في تقيم الشركة.
استدامة نيوز: هل استفاد الصندوق من تحرير سعر الصرف أم لا؟
عكاشة: تحرير سعر الصرف مفيد للصندوق في الاستثمارات القادمة أكثر من الماضية، وذلك لأن تحرير سعر الصرف أثر على تقيمات الشركات ولم تحقق معدلات النمو المتوقعة لها، وبالرغم من ذلك أري أن تحرير سعر الصرف فترة مؤقتة وقد استطاعت مصر تجاوزها من قبل عدة مرات والمستثمريين في هذه الفترة استطاعوا تحقيق أرباح فيما بعد، لذلك فنحن متفائلون من أن استثماراتنا في الوقت الحالي ستحقق أربتح مستقبلية للصندوق.
استدامة نيوز: هل تحرير سعر الصرف أكثر من مرة أجل خطة الصندوق الاستثمارية، خصوصا مع توقعات بتحرير جديد لسعر الصرف في 2024؟
عكاشة: الصندوق لم يأجل خطة الاستثمار ولا زال يسير في تنفيذ خطته ونحن على علم أن هذه الأزمة ستنتهي قريب وفي نهايتها سيكون هناك إقبال من المستثمريين الخارجيين سواء من الخليج أو أوربا أو أمريكا على مصر، فمن خلال خبرتي خلال السنوات السابقة أري أن هذه الفترات هي المناسبة للاستثمار خصوصا أن الشركات بحاجة لضخ استثمارات جديدة لتجاوز هذه الفترة.
استدامة نيوز: في وقت سابق كشفت نايس دير التى يستثمر فيها الصندوق عن جولة تمويلية جديدة على أن تكون زيادة رأس المال من المستثمريين الرئيسين والذي من بينهم صندوق ديستربتيك؟
عكاشة: نحن نقود الجولة التمويلية سواء الأولي أو الثانية للشركة من خلال ضخ أكبر مبلغ من بين المساهمين وذلك بعد دراسة الشركة وإجراء تقييم لها ووضع شروط للاستثمار، وفي الجولات التمويلية التالية نشارك مع المستثمريين الجدد والذين غالبا ما يكون لدينا فرصة بجانب المستثمر الجديد الذي يقود الجولات التمويلية التالية، وكما ذكرت أننا نضخ استثمارات في الشركة من 3 إلى 4 مرات حسب احتياجات الشركة والتقييم المطروح ونسبة نموها ووضعها، من خلال ضخ 200 ألف دولار كبداية في أول جولة تمويلية ثم نضاعف المبلغ فيما بعد قد يصل إلى 2 مليون دولار في الشركة الواحدة.
استدامة نيوز: كشف صندوق ديستربتيك عن الاستثمار في بنك إن بوكس خلال الفترة الماضية، ما قيمة الاستثمارات التى تم ضخها؟ وما حجم حصتكم في الشركة؟ وكيف سيتم توجيه الاستثمارات التى تم ضخها؟
عكاشة: بنك إن بوكس من الشركات المتميزة والاستثمار الجديد فيها يعكس تغير خطة الصندوق الاستثمارية، فهو شركة مصرية وجميع العاملين فيها مصريين كما أن كل التكنولوجيا الموجودة فيه تم بناؤها وتأسيسها في مصر وهدفنا الرئيسي من هذه الشركة هو تصدير الخدمات الفنية للبلاد المجاورة، وجميع الاستثمارات التى ضخها الصندوق تم تخصيصها لإنشاء البنية التحتية التكنولوجية لها والحصول على الرخص المطلوبة لتقديم خدماتها للبنوك أو شركات الفنتك المصرية أو الشرق الأوسط وإفريقيا، وهو توجه عام للصندوق فجميع استثماراتنا التى يتم ضخها تكون في شركات لديها القدرة على تصدير منتجاتها لأسواق أخري، فهدف الصندوق الرئيسي والمساهمين فيه هو تحقيق ربحية وكذلك تشجيع الصناعة المصرية في مجال التكنولوجيا بالتالي فإن أي استثمار جديد لنا نركز على ما أضفناه للشركة، وأحد أسباب استراتيجيتنا الاستثمارية هو تشجيع الشركات المصرية للتوسع في الدول المجاورة أو تصدير الخدمات لها.
استدامة نيوز: كما ذكرت أن الصندوق يستهدف ضخ استثمارات في شركات مصرية فقط، هل توجد شروط أخري يضعها الصندوق لاختيار الشركات التى يستثمر فيها؟
عكاشة: أكيد، أول شىء أن تكون منتجات هذه الشركات مميزة وقابلة للتصدير بعد نمو الشركة في السوق المصري القدرة على التوسع خارجيا، الشرط الثاني أن يتمتع المؤسسين بخبرة تشغيلية جيدة، فنحن نركز على الاستثمار في الشركات التى يتمتع مؤسسيها بخبرات قوية في الإدارة وهو أمر مهم بالنسبة لنا لأن الشركات التى يتمتع مؤسسيها بخبرة في الإدارة تتمكن من تجاوز مراحل مختلفة وتحقق نجاح، لذلك فإن قدرة الفريق على التنفيذ مهمة جدا بالنسبة لنا، والعامل الرئيسي أن تكون في مجال عملنا سواء تكنولوجيا مالية في قطاعات مختلفة.
استدامة نيوز: هل الـ15 شركة التى يستثمر فيها الصندوق نجحت فعلا في التوسع في الأسواق الخارجية؟
عكاشة: لم تنجح جميعهم في المرحلة الأولى، فبعض الشركات نجحوا وأصبح 50% من إيراداتهم يتم الحصول عليها من خارج مصر، وبعض الشركات بدأت تتوسع وتأسيس شركاتها في الخارج وأصبح لها عملاء خارج مصر، وهذا توجه عام في الشركات التى ندعمها.
استدامة نيوز: هل تم ضخ استثمارات في أحد الشركات من قبل ولم تنجح؟
عكاشة: أكيد، فتصورنا أننا نستثمر مثلا في 30 شركة وتوقعاتنا في نهاية هذه الشركات أن يكون ثلث الشركات تعمل بشكل جيد، والثلث الآخر تعمل بشكل متوسط، والثلث الأخير لا توفق، وحال تمكنا من تحقيق هذه الخطة في الشركات التى نستثمر فيها فإننا نكون حققنا العائد المطلوب.
استدامة نيوز: إتخاذ قرار الاستثمار في شركة يتم وفقا للشركات التى تجتمع فيها شروط الصندوق، أما يتم إتخاذ رأي مجلس الإدارة؟
عكاشة: لجنة الاستثمار التابعة للصندوق تدرس الشركات التى يتم طرحها وفي حال تم اختيار الشركة من قبل اللجنة يتم ضخ الاستثمارات في الشركة، الأمر نفسه الذي يحدث في حالة التخارج يتم عرض فرص التخارج التى تعرض علي الصندوق على اللجنة والتى تحدد القرار التخارج أو الاستمرار في الشركة.
استدامة نيوز: كما ذكرت حتي الآن تخارج الصندوق من شركة واحدة، هل تلقيت عروض تخارج أخري وهل توجد عروض تقوم بدراستها في الوقت الحالي؟
عكاشة: يعرض علينا فرص للتخارج بشكل دائم ونقوم بدراستها، ولكن الصندوق لا زال في مراحلة المبكرة للتخارج من أحد شركاته فإذا كان التخارج غير مناسب فإننا نكمل استثماراتنا في الشركة، وذلك لأن الهدف الرئيسي للصندوق هو التركيز على الاستثمارات ودعم الشركات التى نضخ استثمارات فيها لتصل إلى المستوي المرغوب.
استدامة نيوز: ما العوائد المتوقعة التى يحققها المستثمرون في الصندوق؟
عكاشة: أغلب المستثمريين في الصندوق مؤسسات وهم لديهم هدفان تحقيق عائد على المدي المتوسط والطويل وليسوا مستعجلين على التخارج، إضافة إلى أحداث تأثير لإستثماراتهم في القطاع الذي يستثمروا فيه، أما بالنسبة لعائد الصندوق فنحن نستهدف مضاعفة الاستثمارات التى يتم ضخها من 3 إلى 4 مرات على مدار 10 سنوات وهو رقم مناسب بالنسية للمساهمين في الصندوق، وهدفهم الأساسي بجانب تحقيق أرباح هو خلق شركات تحدث تأثير في حياة المواطن في القطاعات التى يستثمر فيها الصندوق.
استدامة نيوز: برأيك كيف أثر تحرير سعر الصرف على الاستثمار في الشركات الناشئة بشكل عام؟
عكاشة: الشركات التي تحقق إيرادات بالجنيه المصري تأثرت لأن تقييم الشركات يعتمد على الأداء وإذا كان الإيراد بالجنيه المصري فإن قيمة الشركة على الرغم من نموها فقدت جزء من نموها، وأري أنه تأثير مرحلى ومن المفترض أن تأخذ الشركات أو الصناديق التى تستثمر في دول تم تحرير سعر الصرف بها ذلك في الاعتبار.
استدامة نيوز: تري أن تحرير سعر الصرف على الشركات مرحلى، هل التأثير لم يكن كبير حتي يؤثر على تحويل الشركات التى تستثمروا فيها من الربحية للخسارة؟
عكاشة: نحن نستثمر في فترة مبكرة من عمر الشركات تعتبر في المرحلة التأسيسية وهي فترة تحتاج فيها الشركة من عامين إلى 3 أعوام لتحقيق ربحية، وأري أن التأثير على هذه الشركات يمكن أن يتأخر، وعلى الرغم من تعثر شركات لكن السبب الرئيسي لم يكن له علاقة مباشرة بسعر الصرف فهو يرجع لطريقة إدارة الشركة والنمو المضطرب دون الأخذ في الاعتبار من التحديات التى قد تواجه الشركات.
استدامة نيوز: كيف يتعامل الصندوق مع الشركات التى تتعثر؟
عكاشة: جزء من الخطة الاستثمارية للصندوق هو وجود فرص نجاح للشركات وفرص تعثر، وفي هذه الحالة نحاول مساعدة الشركة من خلال ضخ مبلغ إضافي فيها في حال كان هناك فرصة لذلك، أو من خلال مساعدة الشركة على تقليل التكاليف والتركيز على الوصول للربحية بشكل أسرع، وعلى الرغم من كل ذلك يمكن أن تخفق الشركة وهو شىء غير مفاجىء لنا لأن الاستثمار في المرحلة الأولية من عمر الشركة من الطبيعي أن لا تصل جميع الشركات إلى الربحية.
استدامة نيوز: كيف يحصل الصندوق على الاستثمارات التى قام بضخها في حال تعثر إحدي الشركات التى يستثمر فيها؟
عكاشة: في حال تعثر الشركات ولم تتمكن من النمو مجددا حتى بعد دعمها مجددا من قبل الصندوق فإنه في هذه الحالة يفقد الصندوق أمواله التى قام بضخها، وفي هذه الحالة يكون توازن من قبل الصندوق بالاستثمار في شركات ناجحة وشركات متوسطة وشركات تخفق، وهو يشبه الاستثمار بصناديق الأسهم في البورصة فبعضها يحقق أرباح وأخري تخفق، ولكن المتوسط لهما هو أداء الصندوق.
استدامة نيوز: مع التطور التكنولوجي الذي يشهده العالم في الوقت الحالي، برأيك كيف ينظر المستثمرين حول العالم للشركات التكنولوجية؟
عكاشة: هناك تنافس عالمي على شركات التكنولوجيا الرقمية والاقتصاد الرقمي وتركز على ذلكبالشكل الأكبر دول مثل أمريكا والصين، وعلى الرغم من ذلك فإن دول المنطقة العربية لديها فرصة مضاعفة وربما تكون متأخرة شوية في هذا المجال وبالتالي هناك فرص كبيرة جدا لنمو هذه الشركات وإحداث تغير، فخلال السنوات الماضية شاهدنا شركة مثل فورى أستطاعت تغيير نمط المواطنيين حول طرق الدفع، كذلك شركة مثل أوبر وكريم غيروا طريقة التنقل والسقر، لذلك فإن بعض الشركات قادرة على إيجاد حلول مبتكرة وإحداث طفرات فى تعامل الناس مع حياتهم من خلال استخدام التكنولوجيا، لذلك فلا زال هناك فرص كبيرة لنمو القطاع في ظل توجه المنطقة العربية نحو الرقمنة باستخدام الإنترنت في جميع الخدمات سواء حكومية أو غيرها.
استدامة نيوز: خلال العامين الماضيين رأينا العديد من شركات التكنولوجيا الناشئة مرت بمراحل وصلت إلى التعثر والإغلاق والبعض الآخر سعى للاندماج، وربما هناك شركات أغلقت قبل اكتمال مراحل تأسيسها، هل أثرت هذه الأحداث على تغيير في استراتيجية الصندوق لضمان ضخ الاستثمارات في شركات أقل عرضه للخسارة؟
عكاشة: هذه الأحداث ركزت اتجاه الصندوق على الاستثمار في منتج قابل للتصدير وهذا الاتجاه لم يكن أساسي في المراحل الأولية، ما جعل تركيز الصندوق على طريق للربحية أكثر من تركيزه على النمو، أما بالنسبة للمستثمرين وشركات الإدارة التى أمثلها لم تغير التوجه لكن أحدثت بعض التغيرات في حجم المخاطرة للصندوق.
استدامة نيوز: هل تمتلك حصص في أي صناديق أو شركات أخري؟
عكاشة: التركيز على صندوق ديستربيتك الذي أمثل شركة إداراته، وأمتلك بعض الأسهم في شركة فوري وقد انخفضت مع الوقت بعد التخارج من الشركة.
استدامة نيوز: هل يمكن أن تتخارج من صندوق ديستربيتك خصوصا بعد المجهود المبذول والإشراف على تأسيس الصندوق منذ البداية؟
عكاشة: هدفي من الصندوق هو اقتناعي بمساعدة الشركات الناشئة على النمو وأنا أحب ما أقوم بفعله واستثمر فيه بحصة أقلية ولا اعتقد أنه يمكن تغيير ذلك إلا بعد نجاح الصندوق يمكن وقتها أن أفكر في شىء آخر.
استدامة نيوز: بعد الوصول للعدد المحدد من الشركات لاستثمار الصندوق فيها، ما الخطة التالية؟
عكاشة: الطبيعي أن تقوم نفس شركة الإدارة بطرح خطة استثمارية جديدة على المستثمريين الجدد والقدامي ويتم إنشء صندوق آخر يمكن أن يكون بنفس الخطة أو بخطط مختلفة وفي حال نجحنا بكسب خطط المستثمررين نقوم بإطلاق صندوق آخر، ولكن خلال الـ18 أشهر الحالية نركز على ديستربيتك للوصول إلى أفضل أداء، وفي نهاية هذه الفترة سكون لدينا خيارات مختلفة منها طرح صندوق جديد.