صرح وزير الكهرباء محمود عصمت، بأن مصر أمّنت كميات الوقود المطلوبة لتشغيل محطاتها الكهربائية بكامل طاقتها خلال موسم الصيف المقبل.
اقرأ أيضًا:
“أوراسكوم للإنشاءات” تبدأ الإنتاج من محطة الرياح برأس غارب بقدرة 650 ميجا وات
وفي وقت سابق، كشف مسؤول حكومي، لـ”الشرق” أواخر ديسمبر الماضي، أن الحكومة المصرية سترفع كميات الغاز الطبيعي الموردة لمحطات الكهرباء خلال صيف 2025 حوالي 9% عنها في 2024، لتصل إلى 4.9 مليار قدم مكعب يومياً، تجنباً لتكرار انقطاعات الكهرباء التي عانت منها البلاد الصيف الماضي.
استعدادات البلاد تأتي بعد انقطاع التيار الكهربائي على نحو مجدول خلال العام الماضي ضمن برنامج “تخفيف الأحمال”، وهو إجراءٌ قوبل بسخط شعبي كبير، في وقت كانت تعاني الحكومة من نقص إنتاج الغاز وتراجع الاستيراد وزيادة الاستهلاك.
يبلغ متوسط استهلاك محطات الكهرباء المصرية من الغاز حوالي 4.5 مليار قدم مكعب يومياً خلال أشهر الصيف. كما تستهلك المحطات قرابة 30 ألف طن من المازوت يومياً خلال نفس الفترة.
تعتزم مصر مواصلة استيراد الغاز المسال من الخارج حتى 2029-2030 لتوفير احتياجاتها، مع تراجع إنتاجها من الغاز الطبيعي إلى 4.3 مليار قدم مكعب يومياً، في حين تبلغ الاحتياجات اليومية حوالي 6 مليارات قدم وتزيد في فصل الصيف.
الربط الكهربائي مع السعودية واليونان
وبخصوص الربط الكهربائي مع السعودية، أوضح الوزير أن نسبة إنجاز الأعمال بلغت 68%، وعبر عن أمله أن يتم الانتهاء منها بحلول يوليو القادم.
يعود مشروع الربط الكهربائي بين مصر والسعودية إلى عدة سنوات، وتُوِّج باتفاق في أكتوبر 2021 مع الشركات الفائزة بمناقصات طرحتها الجهات المسؤولة عن الكهرباء في البلدين.
ويشمل المشروع إنشاء 3 محطات تحويل ذات جهد عالٍ؛ وهي: محطتا شرق المدينة المنورة وتبوك في السعودية، ومحطة “بدر” شرق العاصمة المصرية القاهرة، وتربط بين المحطات خطوط نقل هوائية يصل طولها إلى نحو 1350 كيلومتراً، وكابلات بحرية في خليج العقبة بطول 22 كيلومتراً.
اقرأ أيضًا:
الإحصاء: تراجع التضخم السنوي في المدن المصرية إلى 24.1% خلال ديسمبر 2024
أما فيما يخص الربط الكهربائي مع اليونان، أوضح وزير الكهرباء لـ”الشرق”، على هامش منتدى الأعمال المصري اليوناني القبرصي، أن المشروع لا يزال في مرحلة الدراسة وإعداد التفاصيل.
ونوّه بأن من المخطط أن يكون المشروع بقدرة 3 ميجا وات، ستستخدم اليونان ميغاواط واحداً، بينما يتم تصدير 2 ميغاواط المتبقية إلى دول أوروبية أخرى على رأسها ألمانيا وإيطاليا.