تتجه شركة تسلا إلى توسيع عمليات إنتاج البطاريات بولاية نيفادا، حيث ستفتتح مصنعاً صغيراً باستخدام معدات غير مستغلة من قبل شركة “كونتيمبوراري أمبيريكس تكنولوجي” الصينية، وفقاً لمصادر مطلعة. تعتزم الشركة المصنعة للسيارات شراء معدات من شركة البطاريات الصينية المعروفة اختصارا باسم (CATL)، وتركيبها في مدينة سباركس، حسبما قال أشخاص فضلوا عدم الكشف عن هوياتهم. سيكون لدى “تسلا” التحكم الكامل في المصنع، وستتحمل كامل التكاليف، وسيكون موظفو “كاتل” غير معنيين بالعملية بخلاف المساعدة في تركيب الأجهزة، وفقاً لتلك المصادر.
يعد المصنع، الذي سيُنتج خلايا البطارية الكبيرة “ميغاباك” (Megapack)، جزءاً من جهد أوسع لسلسلة التوريد لخلايا الليثيوم والحديد والفوسفات في أميركا، وفقاً لأحد الأشخاص. وقال الشخص إن “تسلا” ترى أيضاً أن ترتيبات شراء المعدات بمثابة وسيلة فعالة من حيث التكلفة لإنشاء مرافق جديدة.
تأتي هذه الخطوة وسط تدقيق متزايد من قبل المشرعين الأميركيين وإدارة “بايدن” للتعاون التكنولوجي مع الصين في عدد من المجالات، بما في ذلك إنتاج البطاريات. قد تتجنب عملية الشراء من جانب “تسلا” الانتقادات بشأن اعتماد الشركات الأميركية على الشراكات الصينية بسبب المشاركة المحدودة لشركة “كاتل”.
لم تستجب “تسلا” لطلب التعليق. ولم تستجب “كاتل” أيضاً على الفور لطلب تم إرساله خارج ساعات العمل في الصين.
تسلا تسعى لتعزيز القدرة الانتاجية للبطاريات
إلى جانب خطط المصنع الجديد، قالت “تسلا” إنها تعتزم مضاعفة القدرة هذا العام في مصنع البطاريات الحالي في لاثروب، بكاليفورنيا. وتدعم هذه الجهود تأكيد الرئيس التنفيذي إيلون ماسك خلال مؤتمر عبر الهاتف الأسبوع الماضي أن عمليات تخزين الطاقة في “تسلا” ستنمو بشكل أسرع من أعمال السيارات الكهربائية هذا العام. و”ميغاباك” هي بطارية الشركة المخصصة للمرافق.
تهيمن شركة (CATL)، أكبر صانعة لبطاريات السيارات الكهربائية في العالم، على سوق ما يسمى ببطاريات “إل في بي” (LFP)، وهي أرخص وأكثر استقراراً من البدائل القائمة على النيكل. من المتوقع أن تتباطأ سوق السيارات الكهربائية في الصين للعام الثاني في 2024، حيث يؤثر التعافي الاقتصادي غير المستقر من الوباء في البلاد على معنويات المستهلكين.
ويبدو أن مشروع “تسلا” الجديد يتعارض مع صفقة (CATL) مع شركة “فورد موتور” (Ford Motor Co)، والتي تهدف إلى ترخيص تكنولوجيا الشركة الصينية لبناء البطاريات في مصنع ميشيغان المملوك لشركة صناعة السيارات. وكان هذا المشروع محط تدقيق وانتقاد من المشرعين الجمهوريين، الذين يقولون إن الشركة متأثرة بالحكومة الصينية، ويمكن أن تقوض المصالح الأميركية.
تُستخدم بطارية “ميغاباك” الحالي من “تسلا” بالفعل خلايا شركة (CATL)، وتخطط “تسلا” لمتابعة تصميم تلك البطاريات للخلايا المبنية في المنشأة الجديدة.
في البداية، سيكون للمصنع إنتاج محدود (حوالي 10 غيغاوات في الساعة) كما قال الأشخاص، وسيتم التوسع إذا سار المشروع بسلاسة وتم إنشاء سلسلة التوريد. من المحتمل ألا يتم تشغيل المنشأة حتى عام 2025. ومن الممكن أن تمثل في النهاية حوالي 20% من إنتاج بطاريات تسلا في المنطقة، بما في ذلك موقع “لاثروب”.