قال موقع “لاكتواليتيه” الفرنسي إن تعزيز قدرات الجيش اللبناني بات شرطًا أساسيًا للحفاظ على سيادة الدولة واستعادة الاستقرار الداخلي، في ظل تصاعد نفوذ مجموعات مسلّحة تعمل خارج إطار المؤسسات الرسمية، وتفاقم الأزمة السياسية والأمنية التي تعصف بالبلاد.
وأوضح الموقع أن المجتمع الدولي شدّد خلال السنوات الماضية على ضرورة دعم الجيش بوصفه المؤسسة الشرعية الوحيدة القادرة على حماية الحدود وإنفاذ القانون ومنع تمدد الميليشيات، معتبرًا أن تكرار التوترات على الحدود وتوسع نشاط الجماعات المسلحة زاد من أهمية هذا الدور.
وأشار التقرير إلى أن اتفاقيات وقف إطلاق النار الأخيرة أعادت إحياء الضغوط المحلية والدولية لإتاحة الموارد والتدريب الكافي للجيش، بما يضمن بقاء السلاح محصورًا بيد الدولة ويحول دون أي نفوذ عسكري خارج الشرعية.
وذكر الموقع أن الجيش أثبت عبر محطات عدة قدرته على تثبيت الاستقرار خلال الأزمات، والتصدي للتنظيمات المتطرفة، وتأمين المؤسسات العامة حين عجزت القوى السياسية.
ويرى التقرير أن هذه القدرة تجعل من الجيش ركيزة أساسية لإعادة بناء مؤسسات الدولة وفرض القانون ومنع تشكل مراكز قوى متنافسة.
ويؤكد مراقبون أن مسار لبنان نحو دولة فاعلة ومستقرة يمرّ عبر احتكار القوات المسلحة الشرعية للسلاح، ليكون القوة الموحدة التي تحتكر السلاح، بديلًا عن التشرذم الذي تفرضه الميليشيات المتنافسة.















