أكد الدكتور سلطان الجابر، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لـ”أدنوك” الإماراتية ومجموعة شركاتها، خلال زيارته مقر شركة مايكروسوفت في الولايات المتحدة الأميركية، على أهمية تركيز الشركات على الاستفادة من التكامل بين قطاع الطاقة والذكاء الاصطناعي لبناء مستقبل منخفض الكربون وتعزيز النمو الاقتصادي والاجتماعي المستدام.
اقرأ أيضا:
والتقى الدكتور سلطان الجابر خلال الزيارة مع براد سميث، نائب رئيس مجلس الإدارة رئيس شركة مايكروسوفت حيث سلّط الضوء، خلال البودكاست الذي شاركا فيه، على حجم الطاقة اللازمة لتمكين العالم من تحقيق طموحاته في مجال الذكاء الاصطناعي.
وأوضح الدكتور سلطان الجابر، وهو أيضا وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة في الإمارات، أن تسخير قوة الذكاء الاصطناعي يتيح لقطاع الطاقة فرصاً مهمة لبناء شراكات متنوعة عبر قطاعات مختلفة، وإحداث نقلة نوعية في طريقة عمله من خلال استخدام التقنيات الرائدة للذكاء الاصطناعي للمساهمة في الحدّ من الانبعاثات، وتعزيز معايير السلامة.
وقال: “أمامنا فرصة استثنائية تعد الأهم منذ الثورة الصناعية الأولى، وعلينا استغلالها لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة”.
والأسبوع الماضي، نقلت صحيفة فاينانشيال تايمز البريطانية، عن الدكتور سلطان الجابر قوله إن الذكاء الاصطناعي يحتاج إلى الطاقة والطاقة تحتاج إلى الذكاء الاصطناعي، مضيفا “دعونا نتعاون لخفض انبعاثات الطاقة التقليدية التي سنظل بحاجة إليها، وعلى الطرق التي يمكن للذكاء الاصطناعي من خلالها تعزيز كفاءة استخدام الطاقة”.
وتهدف “أدنوك” إلى ترسيخ مكانة رائدة لنفسها كأكثر شركة طاقة اعتماداً على الذكاء الاصطناعي في العالم.
وفي عام 2023 وحده، حققت أدنوك قيمة إضافية قدرها 1.84 مليار درهم من خلال نشر حلول الذكاء الاصطناعي والاستفادة من إمكانات التحول الرقمي والحلول التكنولوجية بدءاً من غرف التحكم والعمليات، وصولاً إلى غرف اجتماعات الإدارة التنفيذية.
اقرأ أيضا:
هشام عز العرب: 35% نمو بالإيرادات المستدامة للبنك التجاري الدولي
يذكر أن الدكتور سلطان الجابر وبوصفه رئيسا لمؤتمر الأطراف COP28 حقق نجاحا باهرا في مفاوضات COP28 العام الماضي، وقاد ببراعة وحكمة أجندة أعمال دقيقة راعت التنوع والتوسع في القضايا والملفات المختلفة المرتبطة بشكل وثيق الصلة بقضايا المناخ، مشددا على الأهمية الواسعة لمواجهة هذا التحدي الكوني الذي يهدد كوكبنا، كما نجح في التوصل لتوافقات دولية حول العديد من الملفات.
وتضمنت الاتفاقيات المبرمة في دبي أول تعهد عالمي بالابتعاد عن الوقود الأحفوري والالتزام بمضاعفة توليد الطاقة المتجددة ثلاث مرات بحلول عام 2030.